الفصل الثامن و العشرون

6.2K 170 2
                                    

///بـ الـيـوم الـتـالـي

كانت تقف بـ المطبخ و هي تقطع البطاطس ، تشدقت بنبرة منتشية :
- هااااااح أخيرًا يوم الأجازة !

قامت بغسل أصابع البطاطس و وضعتها في الزيت الساخن ، ساوتها في المقلاة ثم قامت بغسل يدها و خرجت من المطبخ متجهه لغرفتها حتي تقوم بإيقاظ صغيرها ، فتحت باب الغرفة و توجهت للسرير لكن للعجب أنها لم تجد عبدالرحمن ، قطبت جبينها بدهشة ثم خرجت من الغرفة متوجهه للغرفة التي خُصصت لعمار و ليث و أيضًا لم تجد أيًا منهما ، حكت جبينها بحيرة فيبدو أن ثلاثتهم ذهبوا لـ مكان ما هي لا تعلمه ، نفضت الموضوع عن رأسها ، فـ هي مطمئنة علي صغيرها و أخيها ما دام ليث معهما !

دلفت للمطبخ مرة أخري لتنتشل البطاطس من المقلاة و تضعها في الصحن ، أستندت بيديها علي رخامة المطبخ و قد شردت عينيها للبعيد ، فـ إصرار ليث علي ملاحقتها في كل ما سيجعلها تحن له و هي لا تريد هذا علي الأقل الآن ، تنهدت بخفة و هي تضع ذراعيها إلي جانبيها ثم خرجت من المطبخ ، فقد خطرت لها فكرة بإستغلال غيابهم في تنظيف المنزل..

///بـعـد مـرور سـاعـة

- يا بتاع النعنع يا منعنع يا منعنع يا منعنع هات هدية للمدلع إدلع إدلع..

يا بتاع النعنع يا منعنع يا منعنع يا منعنع هات هدية للمدلع إدلع إدلع..

اللي سايب قلبي يولع و بعذاب قلبي بيتمتع و أما آجي أقوله أقابلك يتمنع يتمنع..

يا بتاع النعنع يا منعنع أنت يا منعنع..

نور عيني قلبي من جوه مين غيره و غيره مين هو دا تاعبني و برضو عاجبني و لا حول ليا و لا قوة..

يا بتاع السكر يا مسكر يا مسكر يا مسكر ليل نهار في حبيبي بفكر يا مسكر يا مسكر..

كانت تلك الأغنية تصدح في المكان و رُسل تقوم بمسح الأرضية تارة و ترقص و هي تردد ورائها ، أمسكت عصا المسح و أخذت ترقص بها بمرح ثم أخذت دلو المياة و توجهت به لباب الشقة ، فتحت باب الشقة ثم بدأت بالمسح أمامه ، توقفت عن المسح عندما سمعت ذلك الصوت المقيت و هو يقول :
- رُســـل ، عاش من شافك !

ضيقت عيناها بتوعد ثم رفعت رأسها لتطالع تلك المتغنجة بحنق ، تشدقت من بين أسنانها :
- أهلًا بـ اللي ناقصلها منقار و تقلب بومة !

شهقت سناء بصدمة ثم رفعت حاجبها الرفيع قائلة و هي تضع يدها في خصرها :
- ربنا يسامحك ، أنا مش هرد عليكي عشان أنا محترمة بس !

أطلقت رُسل ضحكة ساخرة ثم قالت :
- لا أنتي مش هتردي عشان متاخديش العلقة اللي آخر مرة خدتيها يا حيلتها !

زمجرت سناء بحنق ثم ألتفتت لتهبط من علي الدرج لكنها توقفت عندما وجدت ذلك الشاب الوسيم يصعد و هو معه طفل صغير و شاب صغير السن ، تلوي فمها بإبتسامة ماكرة ثم رسمت ملامح الأعياء و التعب علي وجهها ، وضعت يدها علي رأسها و ترنحت قليلًا مردفة بأعياء و هي تغمض عينيها :
- اااااه ، مش قادرة !

معشوقة الليث حيث تعيش القصص. اكتشف الآن