///بـ الـمـسـاء
دلفا للمنزل بخطوات مرهقة و هما يحملون أكياس كثيرة مليئة بـ ملابسها الجديدة ثم صعدا للطابق العلوي ، قالت مرام و هي تتمطئ و تتأثب بتعب :
- تصبح علي خير يا إياد أنا هروح أنام !أومأ لها و هو يرجع خصلاته الشقراء للخلف ثم مال عليها مقبلاً وجنتها و هو يقول :
- و أنتي من أهله يا عيون إياد..أبتسمت بخفة ثم قامت بـ الدخول بـ الغرفة المخصصه لها هي و شقيقتها أما الأخر فـ دلف لغرفة أسامة...
***
كان يركض بـ مكان واسع تسوده الظلمة بغير هدي ، سمع صوتها و هي تهتف بـ أسمه ليصرخ حينها بلهفه :
- رُســل !ليناديه صوت أخر رقيق ، كـ نغمة عذبة تصدح في الأفق ، توقف و هو يتمتم بحيرة :
- حورية..ليظهر فجأة أمامه بابين واسعين يطل منهما نور ساطع ، ظهرت رُسل من أحداهم و هي تقول برجاء :
- ليث ، ساعدني !ليُفتح الأخر و تطل منه حورية بـ طلة ملائكية ، تشدقت بإبتسامة حنونة و هي تمد يدها له :
- تعالي !تقدم منها بدون وعي ليفيقه صوت رُسل الباكي :
- متسبنيش يا ليث أنا محتجالك !وزع أنظاره بينهما بحيرة فـ هو لا يعلم من سيختار ، هز رأسه برفض ثم تقدم من حورية أكثر متجاهلاً صوتها الذي كل مدي يبعد أكثر إلي أن أختفي..!
ما أن أصبح أمام باب حورية حتي أغلق بـ وجهه تاركاً إياه في الظلمة إلا من نور الباب التي تقف أمامه رُسل ، تقدم منها ليجدها تبتسم بألم و هي تردف :
- خلاص يا ليث الوقت فات !لتستدير بعدها ببطئ عابرة خلال هذا الباب ، صرخ بلهفه :
- لأ رُسل متروحيش ، رُســـل !***
أنتفض من نومته شاهقاً بإختناق و هو يتحسس عنقه ، سعل عدة مرات ثم تطلع حوله ليجد أنه في منزل خيرية ، زفر بحزن و هو يتمدد مرة أخري علي السرير ، فـ هناك حرب قائمة داخله لا يعلم من المنتصر بها..!
***
///بـ الـولـايـات الـمـتـحـدة الـأمريـكـية
صدحت ضحكاته في المكان و هو يقلب تلك الصور بين يديه ، غمغم بإعجاب :
- لقد أتقنت عملك مارك ، هذه الصور مثل الحقيقية تماماً !هتف مارك بإبتسامة خبيثة تزين محياه :
- هذا لأجلك فقط ليو !مط ليو شفتيه قائلاً بنبرة ماكرة :
- تلك اللقطة أثناء الحفل ستعم عليّ بـ الكثير من النفع..حمحم مارك ثم قال بتردد :
- لكن لما كنت تريد أن أضعهما في لقطات حميمية ، كان يمكن أن نضع صورة وجههك بدلاً من السيد ليث !