/// بـعـد مـرور عـدة سـاعـات
حطت الطائرة علي أراضي أرض الأحلام بسلام ، بعدما أنتهت رُسل من الإجراءات اللازمة جرت حقيبتها خلفها و خرجت من المطار ، أوقفت سيارة أجرة و أستقلتها ، هتفت بهدوء :
- أقرب فندق لمنطقة ******** إذا سمحتأومأ لها السائق لتسند رأسها علي زجاج السيارة بتعب و هي تناظر الشوارع المبتلة بمياه المطر ، شبه إبتسامه ظهرت علي شفتيها و هي تتذكر ذلك الحلم الذي يراودها كثيراً و الذي فى الحقيقة يروقها جداً..
أغمضت عينيها و هي تتذكر محتوي ذلك الحلم الغريب الذي فسرته أنه مجرد هلوسات..
(( فـلاش بـاك ))
كانت تقف في كوخ كبير من الخشب و هي ترتدي فستان قصير ذا قصة عشوائية باللون الأسود ، نظرت لذلك الماثل أمامها بإبتسامة واثقة تزين ثغرها و من ثم أقتربت منه بخطي وئيدة !
وقفت قبالته بثبات تطلع له بنظرات باردة تضاهي نظراته ، جذبت ذراعه المعضله و لفت حول رسغه خيط سميك باللون الأحمر و فعلت نفس الشئ مع نفسها ، أبتعدت عن قليلاً و بدأت تدور حوله ببطئ في البداية لكنها ما لبست حتي بدأت ترقص بحيويه بحركات إستعراضيه و هي تدور حوله بسرعة ، كلما دارت يلتف الخيط عليه أكثر و أكثر حتي بات مكبلاً أياه بالكامل ، حاول الفكاك منه بشراسه لتقترب منه مرة أخري و تقول و هي تطالعه بنظرات متحدية :
- عمرك ما هتعرف تهرب من حبال حبي !(( بـاك ))
لم تفق من شرودها إلا علي صوت السائق و هو يقول بإنجليزيته المتقنة :
- وصلنا سيدتي !هزت رأسها بفهم و قامت بإعطاءه نقوده ، ترجلت من السيارة آخذه حقيبتها الصغيرة و من ثم دلفت للفندق..
///بـمـصـر
///بـمـنـزل رُسـل
توجهت حميدة لفتح الباب بتأفف و هي تلقي بحجابها علي شعرها ، تمتمت بسخط :
- مبقالهمش غير خمس شهور متجوزين و جاية غضبانة عندي !زمت شفتيها و هي تقول بحسرة :
- يا خيبتي ياناا فى بناتي..واحدة أتعقدت من الأرتباط و الجواز عشان واحد زبالة..و التانية الدبش اللي بتحدف طوب و زلط و مسلح دي..يا ربي اللي يشوفها و يسمع إسمها يقول أنها رقيقة و هادية و نادية لكن لأ أبداً..قولت لكل واحد نصيب من أسمه عشان كدا سمتها رُسل لكن دي أبداً..داخلة في الكل شمال ؛ و التالتة جاية غضبانه !أدارات مقبض الباب و فتحته لتطل مرام بملامحها الهادئة الحزينة !
أبتسمت بوجهها سريعاً فبادلتها مرام الإبتسامة بهدوء ، دلفت للمنزل مغلقه خلفها باب الشقة ، دنت من وجه والدته مقبلة وجنتها و هي تقول :
- أزيك يا دودو !