الفصل السابع و العشرون

7K 184 2
                                    

///بـعـد مـرور ثـلاثـة أشـهـر

تخطو بخطوات واثقة محدثه صوت رتيب بكعب حذائها و هي تلف المكان بعينيها بنظرات جامدة واثقة كـ صاحبتها ، توقفت أمام باب مكتب مكتوب عليه " رئيس التحرير " لتأخذ نفس عميق و هي تغمض عينيها بملل ، طرقت الباب بخفة ثم فتحته لتدلف بهدوء ، وقفت أمام مكتب جلال قائلة بهدوء مفتعل :
- قالولي أنك عايزيني يا ريس !

أشار لها جلال بـ الجلوس لتلبي هي رغبته بسرعة ، تشدق جلال بهدوء ما يسبق العاصفة :
- نشرتي برضو الموضوع !

أبتسمت بثقة من زاوية ثغرها لتضع ساق فوق الأخري و هي تقول بحاجب مرفوع :
- أنت عارفني مبخفش من حد !

صاح جلال بنفاذ صبر مغلف بـ الحنق :
- يا بنتي أنتي لية عايزة تقعدينا كلنا في بيوتنا ، قلتلك الموضوع دا يمس ناس كبار و ممكن يأذوكي و يأذوا كل اللي في الجريدة !

ضربت علي المكتب بكفها صائحة بحنق :
- و جرايم الخطف اللي بتحصل كل ساعة دي أية و اللي بيظهر بعديها بكام سنة أن الأطفال دي لا خدوا أعضائهم لا سرحوهم في الشوارع أسبها كدا ، ما هو لو اللي كانوا بيتخطفوا حد فيهم من عيالك مكنتش سكت كدا !

مسح جلال علي وجهه و هو يتمتم بسخط :
- ما هي جريدة نظمي مخربتش من شوية !

أنفرجت أساريرها في إبتسامة صغيرة تبعها قولها المتعجرف :
- هه ، دا بس عشان سبتها مش أكتر ، عشان تعرف يا أستاذ جلال أنك معاك كنز ميتفرطش فيه !

ضرب جلال كفي يديه ببعضهما ثم أبعدهما قائلاً بحنق :
- كنز ، كنز أية دا يا رُسل دا أنا معايا مش صندوق متفجرات بس لأ دا مغااارة ملغمة ديناميت !

أرتفع حاجبيها للأعلي بدهشة ليكمل هو بنزق :
- أعملي حسابك أنتي لو أستمريتي علي الوضع دا مش بعيد أشيلك من مكانك دا و أديكي عمود طبخة اليوم !

شهقت مرددة بجزع و إستنكار تام و هي تشيح بيدها :
- طبخة اليوم ، أناااااا رُسل الغمري علي سن و رمح آخد عمود طبخة اليوم ، لية جايبين الشيف نجلاء الشرشابي هنا ؟ !

وضع جلال كفه علي وجهه بنفاذ صبر من تلك صاحبة الرأس المتيبس ، فهي لم تكد تقضي ثلاثة أشهر معهم بـ الجريدة لكنها أخذت وضعها بـ المكان و جعلت لنفسها وضع يهابه من حولها !

أشار بيده لها و هو يقول :
- قومي يا رُسل ، قومي رفعتيلي الضغط منك لله !

مطت شفتيها للجانب بعدم رضا ثم خرجت من المكتب متجهه لمكتبها هي التي تتشاركه مع زميليها ، فهي الوحيدة من الفتيات في ذلك القسم لهذا كل زملائها من الرجال..

***

حدقت مريم بـ الطبيبة بعدم تصديق ، تمتمت بإبتسامة بدأت بإنارة وجهها :
- يعني ، يعني أنا حامل يا دكتور ؟ !

معشوقة الليث حيث تعيش القصص. اكتشف الآن