الفصل الخامس و العشرون

7K 163 3
                                    



كان يجلس بـ مكتبه مع مجموعة من مدراء الشركات الأخري يتناقشون في أمر صفقة و إذ به فجأة يسمع صوت رُسل و هي تصرخ بأسمه ، أنتفض سريعاً من علي مقعده متوجههاً للباب ، فتحه بقوه ليجد ليو يقوم بجر رُسل خلفه و هي لا تستطيع المقاومة بسبب الألم الرهيب الذي برأسها ، غلت الدماء بعروقه ليتوجه نحو بخطوات واسعة ، جذب رُسل من ذراعها و أوقفها خلفه ثم شد ليو من ياقته و باغته بلكمه قويه أجزم الجميع أن فكه أنخلع بسببها..

أرتمي ليو علي الأرض ليجثو ليث عليه و يقوم بإبراحه ضرباً و هو يقول بغضب أعمي :
- كيف تتجرأ أن تلمس زوجتي أيها الحقير الـ **** الـ **** ، كنت أعلم أنك قذر منذ البداية لكني الأن المخطئ لأني لم أتخذ موقفاً لكن الأن سوف أندمك علي اليوم الذي ولد فيه يا حقير يا إبن الـ ***** !

حاول أحد الموظفين تخليص ليو الذي لا حول له و لا قوة أمام جنون ليث لكنه أخذ لكمه من الأخير جعلته يرتد للخلف ، هتف ليو و هو ينهج بإبتسامة مستفزه :
- حتي و لو تزوجتها ليث فهي لي..معشوقتي أنا !

تراقصت حينها الشياطين أمامه و طفح الكيل به فـ هذا الـ ليو يريد أن تكون مأدبته اليوم ، فمن هو ليتجرأ و يقول علي إمرأته معشوقته ؛ حسناً لقد تعدي الخط الأحمر و أقترب منها..هي معشوقه الليث ليس أحد سواه !

زمجر بغضب و هو يلكمه مرة أخري بقوة أكبر لتتهدل حينها أنفاس ليو ، نهض ليث من عليه ثم صرخ بحنق :
- أرموا هذا الحثالة في الخارج و إلا قضيت عليه الأن !

جاءوا رجال الأمن حتي يحملوا ليو و ثخرجوه لكنه نفض أيديهم ببعض القوة و أستند علي كوع يده حتي ينهض ، و بـ الفعل نهض لكنه ببطئ شديد ، غمغم بتعب و هو يترنح بوقفته :
- حسناً ليث نلت مني في تلك الجولة لكن المرة الأخري لن تربح مرة أخري ، سأخذها حتي لو وصل بي المطاف أن أتخلص منك شخصياً..!

كاد أن ينقض عليه مرة أخري لكن رجل من رجال الأمن حال بينهم بجسده قائلاً بعملية :
- سيدي ، إهدئ قليلاً !

أبتسم ليو بتعب ثم رحل بهدوء و هو يعرج ليزفر ليث بغضب و هو يلتفت لـ رُسل ليجدها فاقدة للوعي....!

أتسعت عيناها بفزع و هو يخطو نحوها بسرعة جثي علي ركبتيه قائلاً بقلق و يعدل من وضعيتها علي المقعد :
- رُسل ، رُسل أنتي كويسة ؟ !

لم يجد رد فقام بحملها بسرعة و خرج من مكتبه بل من الشركة كلها..!

أستقل سيارته واضعاً إياها بين أحضانه ثم أنطلق بها نحو المشفي الذي يعمل به الطبيب الذي يتابع حالتها ، وزع أنظاره القلقة بينها و بين الطريق و هو يتمتم بخفوت :
- أسف يا حبيبتي ، أسف أني خليت واحد زي دا يقرب منك !

طبع عدة قبلات علي شعرها و هو يضمها له أكثر بحماية ، زاد من سرعته حتي وصل لـ المشفي بوقت قياسي ، ترجل من السيارة بسرعة و هو يحملها بخفة كأنها لا تزن شئ حتي وصل لمكتب الطبيب ليقتحمه دون أن يطرق الباب حتي !

معشوقة الليث حيث تعيش القصص. اكتشف الآن