الخاتمة

9.2K 219 19
                                    

أصوات و ضجيج حولها لم تستطع تميزه فقط تسمع صوت مشوش و متداخل ، آنت بصوت ضعيف و هي تفتح عينيها ببطئ ، وجدت الرؤية مشوشة فـ أغمضت عينيها و فتحتها مرة أخري ، أبتسمت مريم بـ إتساع عندما وجدتها تفيق لـ تهتف بحماس لـ البقية :
- فاقت يا جماعة !

قطبت جبينها بدهشة و هي تعتدل ببطئ لتباغتها مريم بعناق قوي و هي تردد بحماس :
- اخيرااااا يا رُسل !

تمتمت بدهشة :
- في أية ، و أية اللي حصل ؟ !

لفت نظرها تلك الملابس التي ترتديها بـ اللون الأبيض لترفع حاجبيها بصدمة و هي تبعد مريم عنها ، تفقدت نفسها بصدمة و ما لبثت حتي صرخت بفزع :
- أنا مُت و لا أية ، أية الأبيض اللي أنا لبساه دااا !

= لا يا سووو دا فستان فرحك !

هتفت مرام بـ غمزة و هي تقترب منها ، فتحت فاهها كـ البلهاء و هي تجد شقيقتها تقترب منها و هي ترتدي فستان سوارية محتشم و حجاب بـ اللون الكشمير ، هنا و أدركت أن مريم هي الأخري ترتدي نفس الفستان و بنفس اللون اكن واسع عنها قليلًا ليبرز ذلك الإنتفاخ الطفيف في بطنها..

أنتصبت بـ وقفتها ثم صرخت بحنق :
- فرح أية يا ست كوخه أنتي ، مش أنتي يا بت كنتي هناك مع جوزك ؟ !

أردفت ببساطة :
- و رجعت عشان أحضر فرحك ، أسيب أختي يعني ؟ !

فركت جبينها بإنهاك و هي تقول بنفاذ صبر :
- هتقولي فرحك تاني !

نظرت لها مردده بغيظ :
- يا بنتي انا كنت نازلة رايحة الشغل و فجأة لقيت اللي بيشدني و بعد كدا مش فاكرة اية اللي حصل بـ الظبط ، و دلوقتي ملبسنيّ فستان و تقوليلي فرحك ؟ !

فُتح باب الغرفة لـ تطل ناريمان و هي تقول بأسارير متهلله :
- المأذون جه !

أنطلقتا شقيقاتها في أرجاء الغرفة _ التي خمنت أنها فندقية _ يأتون بـ حاجيتهم و ما هي إلا ثواني و دلف شخص بعمه و جلباب أبيض يعلوه رداء رمادي اللون تبعه ليث الذي فغرت  فاهها من هيئته الجذابة ، فـ كان يرتدي حلة رسمية سوداء اللون و قميص ناصع البياض بأزرار سوداء صغيرة تحتها ، و بيبيون سوداء..

يرجع خصلاته اللامعة للخلف بتسريحة رائعة كما أنه قام بحلاقه ذفنة التي كانت قد نمت قليلًا، طالعها بإبتسامة و نظرات خبيثة لتتيقن حينها أنه هو من كان وراء ما حدث لها ، طالعته بغيظ و حنق كبير ، كادت أن تقذفه بـ أي شئ أمانها لكنه صدمت عندما وجدت عزت يدلف للمكان و هو يمشي بـ وهن مستندًا علي ناريمان و تيعه عمار و إياد و عبدالرحمن اللذين كانوا متأنقين في حلات متشابهات بـ اللون الأزرق القاتم ، طالعها عزت بندم و هو يبتسم بـ وهن لـ تزم شفتيها بتفكير و هي تسرح بعينيها للبعيد ، تنهد بخفة و هي تتقدم منه ، وقفت أمامه و أخذت تتفرس في ملامحه بـ نظرات قوية ، شبح إبتسامة لاحت علي وجهها و هي تقول بخفوت :
- حمدلله علي سلامتك يا .. بابا !

معشوقة الليث حيث تعيش القصص. اكتشف الآن