///بـمـصـر
///فـي مـنـتصـف اللـيـل
هرولت داخل المشفي تسأل عن الغرف التي تقبعن بهن والدتها و مريم ، وصلت للطابق المنشود هي و ليث و عمار لتجد مرام تجلس بأخر الطابق و هي تبكي بصمت و بجوارها رامي بحالة رثه ، حثت السير نحوها و هي تقول بلهفه :
- مرام !نظرت نحوها مرام بسرعة و ما لبست حتي أنتفضت من جلستها قائلة ببكاء عنيف :
- رُسل !قطعت المسافة التي بينهما لتلقي بنفسها بين أحضان شقيقتها ، أحتضنتها رُسل بحماية هامسة :
- أهدي يا مرام !ظلت مرام بين أحضان شقيقتها لدقائق ثم أبتعدت عنها لتسأل رُسل بألم :
- ماما و مريم عاملين أية ؟ !أجابت بصوت متحشرج :
- الحمدلله النزيف وقف عند مريم != و ماما ؟ !
سألت بتوجس لـ تُجيب مرام بحزن :
- حالتها مش مستقرة !أخذت نفس عميق ثم أطلقته بعمق ، قالت و هي تربت علي كتفها :
- روحتي جبتي اللي قولت عليه ؟ !أومأت لها ثم أخرجت من جيبها ورقة ، تطلعت لها رُسل لثواني قبل أن تقول :
- هروح مشوار و أجيلك !كادت مرام أن تسأل لكن رُسل سارعت بالرحيل ، ذهب خلفها ليث ، أوقفها قائلاً بصرامة :
- اللي عايزة تعمليه دلوقت هيوجع جوز أختك أكتر ما هو موجوع !توقفت هاتفه بغضب :
- ليث لو سمحت متدخلش !ألصقها في الحائط ، قال بصرامة :
- لو غلط اللي بتعمليه أكيد هتدخل..علي الأقل أستني شوية !هتفت بحنق و هي تتلوي محاولة الفكاك منه :
- لأ لازم أوديهم في داهيه بحق اللي حصل لأمي و أختي دا != و أنا مش هخليكي تمشي ، الناس دي زي ما قدرت تعمل في أختك كدا تقدر تأذيكي !
- و أنا مش خايفة !
= بطلي شغل الجنان دا ، أخواتك و مامتك محتاجينك !
- و أنا بعمل كدا لمصلحتهم و لو سمحت بلاش تجادل في حوار عقيم لا هيقدم و لا هيأخر !
تطلع لها للحظات بغضب ثم أبتعد عنها لتسارع بـ الخروج من المشفي ، ركل الحائط بعنف و هو يصرخ جازاً علي أسنانه :
- غبية != لـيـث !
أستدار ليث ليجد إياد يقف أمامه و قد حلت الدهشة علي ملامحه ، قطب ليث جبينه و قال :
- أنت بتعمل أية هنا يا إياد ؟ != أنا هنا مع مرام ، و بعدين أنت نزلت من أمريكا إمتي !
- تاني كدا معلش ، هي البنت اللي أنت قولتلي أنك خطبتها هي مرام ؟ !