///فـي صـبـاح الـيـوم الـتـالـي
دلفت للمطبخ بصحبة عمار بوجه ناعس فذلك المزعج أيقظها بوقت باكر ، وضعت راحتيها أسفل صدرها و هي تقول بنفاذ صبر :
- عايز أية حضرتك ؟ !هتف عمار بمرح :
- مش أنتي يا سولي أختي الكبيرة الحلوة ؟ !خللت أصابعها في خصلاتها قائلة بحنق :
- هو أنت يا عمار مصحيني من أحلاها نومة عشان تقولي البوقين دول ؟ != لأ كنت عايز بس أعرف الإيسكلوب مش راضي يستوي لية ؟ !
عضت علي شفتها السفلي بغيظ محدجه إياه بحنق ثم حولت أنظارها نحو المقلاه ، أمسكت بزجاجة الزيت و قالت بلامبالاه و هي تسكب منها بإندفاع :
- هيــ..ليقطع كلمتها هبوب النيران من المقلاه لتصرخ بفزع و هي تتراجع للخلف ، صاحت بفزع و هي تدفع عمار للخارج :
- يا لهوووووووي يا مصيبتي يا خرااابي..البيت هيولع..أجري يا عمار !ركضت سريعاً هي و عمار للخارج ليصادفهم ليث و هو يهبط من علي الدرج ، قطب جبينه متسائلاً بهدوء :
- بتصرخوا لية ؟ !قال عمار بفزع :
- رسل كانت هتولع فينا دلوقت !زادت عقدة حاجبيه لتصيح رُسل بحنق :
- أنا أصلاً لغاية ما النار هبت فينا مكنتش شايفة اللي قدامي اية ؟ !تابعت بغيظ :
- و بعدين في حد يصحي حد عشان الإيسكلوب مش راضي يستوي ، و تفطر لية أصلاً ع الصبح إيسكلوب ، الناس الطبيعية بتفطر حاجة خفيفة !هتف عمار بحنق :
- مش ذنبي أنك لامؤاخذة عامشة !توسعت عيناها و هي تقول بصدمة مشيرة لنفسها :
- عامشة..بتقولي عامشة ؟ !ثم قفزت عليه تضربه و تشده من شعره بغيظ ، نظر لهما ليث بملل ثم مال ليرفع رسل عن عمار !
ضربت يديها و ساقيها في الهواء و هي تقول :
- سيبني علي الواد أبو شعر أصفريكا اللون دا ؛ هئ بقااا أناااا رسل الغمري يطلعلي أخ شعره أصفريكا !صاح عمار بحنق :
- بس أمور ياختي !هدأت قليلاً و هي تقول ببلاهه :
- لأ الصراحة عسل يا عمار ؛ أخوك التاني شبهك بقاا ؟ !أقترب منها مردداً بإبتسامة بلهاء :
- أه إياد شبههي !قالت لـ ليث المذهول :
- خلاص متشكرين يا كابتن ، نزلني !تركها بآلية لتقترب نحو عمار ، عانقته قائلة بحنو :
- متزعلش مني !بادلها عمار العناق و قال :
- لا يا سولي مش هزعل منك أبداً !