- كدا تمام..!
هتفت رُسل بها و هي تملس علي خصلاتها البنية ، تطلعت بتمعن لـ إنعكاس صورتها في المرآة ، ثم أبتسمت بـ رضا ، ألتقطت حقيبتها الصغيرة السوداء ثم خرجت من الغرفة ، تزامن خروجهما من الغرف مع بعضهما ليتسمرا الأثنين معًا ، تطلع لها ليث بشغف من رأسها لأخمص قدميها ، فـ هي كانت تبدو كـ الحورية بحق بـ فستانها الزيتوني القاتم من الچينز الخفيف ، يصل لبعد ركبتيها بـ بعض الإنشات لـ يبين جزء من ساقيها المصبوبتان ، مجسم من علي جذعها العلوي ثم ينسدل بعدها علي جسدها معطيًا بعض الوسع و يطوق خصرها حذام رفيع أسود كما أزرار الفستان في النصف العلوي..
أنتعلت حذاء مقفول بـ اللون الأسود من الشمواه و صففت شعرها بطريقة جذابة مع وضع القليل من مساحيق التجميل علي وجهها..
أما هي فـ كانت تناظره بـ بلاهه فـ هي لا تصدق أن كتلة الرجولة تلك يكون زوجها ، عذرًا كان زوجها ، لكنه يظل حبيبها حتي لو كابرت..
تطلعت لـ ملابسه الشبابية التي تبين سنه بـ شكل جذاب ، فـ كان يرتدي بنطال رمادي قاتم من القماش يضيق قليلًا علي الساق و فوقه قميص بـ اللون الأسود يعلوه بليزر رمادي قاتم اللون ، و يصفف شعره بطريقه رائعة مرجعًا إياه للخلف لكن تمردت بعض الخصلات لتسقط علي جبينه !
كانت هي أول من أفاق من تلك الـ.. ، لا تعلم ماذا تسميها لكن تلك اللحظات التي شردا بها في بعض كانت من أجمل اللحظات حقًا ، حمحمت بنعومة و هي تقول :
- مش يلا ؟ !أبتسم بإتساع و أومأ لها بخفة ، تقدما من الباب لتقول بتساؤل :
- هو عمار مش هيجي ؟ != دا غرقان في سابع نومة ، أصله فضل سهران لغاية العصر و بعد كدا نام !
هزت رأسها بتفهم ثم فتحت الباب و هبطا هما الأثنين ، أستقلت السيارة معه ثم أنطلق بها نحو مدرسة عبدالرحمن ، دقائق دامت من الصمت قطعها بقوله الهادئ الشغف :
- تعرفي أنك حلوة أوي ؟ !أبتلعت ريقها بتوتر و هي تنظر من خلال زجاج نافذتها ، فـ ذلك الوسيم بحاول اللعب علي أوتار قلبها ، ربعت زراعيها أمام صدرها و هي تقول بـ إيجاز :
- شكرًا !حك ليث شعره بـ حيرة فـ أنت و يفتقر لـ كلمات الغزل التي كان يمطرها علي حورية ، الأن كأنه لم يغازل فتاة قط ، يهذي فقط بكلامات لا معني لها من وجهه نظره !
غمغم بتحسر :
- طب أقولها أية ، أبو شكلك يا رُسل كان مالي و مالك ، الواحد مش عارف ينطق بحرف معاكي ، و أنا اللي حبست عمار في البيت عشان نبقي لوحدنا و في الأخر كل دا راح في الهوا !تشدقت فجأة بإهتمام :
- هو أنت راجع أمريكا أمتي ؟ !قلص وجهه بإستهجان قائلًا :
- أية السؤال الرخم دا ؟ !