الفصل الأول

2.2K 80 51
                                    

سلام ❤🔥

أنت أيها القارئ عندما تقرأ سطور هذه الرواية..... تعمق بالكلمات مابين السطور وأنظر إلى التفاصيل ستجد حتماً شيء جديد ... ستجد روح الكاتب الذي خطت هذه الكلمات ... و ستجد أو بالأحرى ستشعر بكمية الهائلة من المشاعر الغريبة التي لاتعرف لماذا داهمتك ....لذلك اجلس في غرفة هادئة بعيداً عن أصوات الضجيج وافتح نافذة غرفتك ليدخل منها بعض النسمات اللطيفة ...واحتسي كوباً من قهوتك ...وأمسك هاتفك وأبدأ بالقراءة ... ممسكاً بيدي لآخذك إلى عالم القصص المليء بالإثارة والمغامرات ...❤✍

الحياة ... هذه الكلمة المكونة من عدة أحرف يكمن بداخلها أشياء وحوادث كثيرة .... يعيش فيها البشر ... وجميع الكائنات الحية .... مهما مرّ من الزمن لم يتغير معنى هذه الكلمة ... ولن يتغير محتواها ... ولكن ذلك لم يمنع من تقسيم الزمن إلى دهور .... والدهور إلى أحقاب ... والأحقاب إلى عصور .... فقد أراد الإنسان أن يدون ما تحتويه هذه الحياة .... لشرح الفروق بين العصور من النواحي الاجتماعية والاقتصادية وغيرها لكي تحفز مسيرة التقدم والتطور البشري ولإستدامة الحياة على هذه الأرض ..لذلك قام بهذا التقسيم لعل ذلك يسهل الأمر عليه ...ويظهر التطورات التي تحدث خلال هذه الحياة ....لقد بدء الإنسان بتدوين مجريات الحياة منذ العصور القديمة يعني أن التاريخ بدأ منذ بداية العصور القديمة .... أي عند اكتشاف ما تسمى بالكتابة .... لقد دوّن ماحدث بالعصر الحجري عن طريق جمع المعلومات ورؤية الأشياء التي كانوا يستخدمونها .... حتى أنهم دونوا مجريات العصور الوسطى والعصور الحديثة .... من حروب قامت ومن تأسيس إمبراطوريات وسقوط أخرى ... إلى تطور الحضارات ...تطور الثقافات ... تطور العلم والعلوم .... وانتشار الديانات المختلفة ..... والكثير والكثير كله تحت عنوان مايسمى بالتاريخ .... نعم هذا هو مايسمى بالتاريخ الإنساني ... محاربته لتطوير والتحسين وتغير الواقع وحصوله على مايريد ...
وتطوير ذاته ... رغم كل هذه الأحداث والتطورات والحروب والمشكلات والكوارث واختلاف الحضارات والثقافات والعلوم لم يتأثر مصطلح الحب بهذا .... بدأ هذا المصطلح منذ بداية الحياة ولم يختلف معناه رغم مايحدث من مجريات قادرة على تغيير الإنسان بشكل جذري .... العالم باختلافه وتنوعه أجمع على أن الحب هو شعور لا يعرف الإنسان كيف يأتي أو من أين يأتي ... أحياناً يولد هذا الشعور بداخله من النظرة الأولى ... أو من موقف حدث.... أو من صدف .... وأحياناً أخرى من قوانين يضعها تمنع هذا الشعور من الدخول لقلبه ...وفجأة يرى بأن هذه القوانين قد هدمت ودخل هذا الشعور من دون سابق إنذار إلى قلبه وأبى أن يخرج منه .... هذه هي الحقيقة أنه لا يوجد تاريخ أو وقت محدد لهذا الشعور ... لا يقتصر لشعور به أن تكون الظروف مناسبة ... بل على الإيمان بأن لكل إنسان خليل روح خاص به .... يؤسس حياته معه... والتاريخ والزمن مسؤول فقط عن تحديد وقت اللقاء ليس أكثر ....ربما يحدد الزمن وقت الانفصال ... حينها يكون هذا الإنسان لم يصل بعد لشعور الحب ....ولم يلتقي بخليل روحه بعد ....لذلك يقوم الزمن بكتابة وقت لقاء آخر لإنسانٍ صحيح ....وعندها يترك الزمن مجالات الوقت مفتوحة ولن يفكر حينها بتحديد وقت للانفصال .... أحياناً الإنسان يختار محبوبه ويشعر معه بهذا الشعور لفترة ولكنه يتفاجأ حينما يقوم الطرف الآخر بخيانته وطعنه ... حينها يصبح لديه عقدة ... عقدة من جنس الذي خانه .... يقولون له الناس من الأفضل لك هو التخلص من الشخص المسبب لهذه العقدة ... ولكن برأيكم هل يضمد الجرح الذي فتح بهذه السهولة !!!! بينما بعض الناس يقولون أترك نفسك لزمن هو سيشفيك من هذه العقدة ... تُر ألم نفكر بما قصد الناس من هذه الكلمة !!! لقد أخبرتكم من قبل بأن الزمن لا يؤثر على هذه الشعور ولكن كيف يقولون الناس هكذا !!! أليس هذا الشيء مناقد لمَ قرأتم !!!
سأخبركم بشيء ... لقد أخبرتكم للتو بأن الزمن مسؤول عن تحديد الوقت ... هذا ذاته ما قصده الناس .... أي أن الزمن سيكتب له موعد آخر للقاء بشخص يشفيه من هذه العقدة... أي باختصار الشعور يعالج بالشعور .... ❤
يُحكى أنه في إحدى المماليك المطلة على البحر الأبيض المتوسط ... التي نشأت بآواخر العصور القديمة وبداية العصور الوسطى   ... حيث كانت بداية لتطور العلم ... كانوا يهتمون بتطوير الحضارات والثقافات والزراعة والتجارة والصناعات اليدوية البدائية ... حُكمت هذه المملكة مِن قبل ملك عادل ومهتم لأمور الناس أجمع ....لم يكن الظلم من إحدى صفات حكمه .... بل كان حكيم ومستجيب لمطالب الناس .... كان محامي قبل أن يكون قاضٍ وكان قاضٍ قبل أن يكون ملك ...هكذا تم وصفه باختصار .... كان هذا الملك يدعى باسم كهرمان .....
كان جالس على كرسيه وهو يستمع لأقوال مساعده ...

المملكة السوداءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن