المملكة السوداء

الفصل العاشر

صوت وتعليقات كتيييرة 🔥

《 كيف لكِ أن تشعري بأني قد أتعمد إيذائكِ يوماً وأنا الذي حتى في لحظات صمتنا لطالما كنت خائفاً أن تجرحكِ الظنون؟  》🖤

_________________________________________

انكست إبريز رأسها للأسفل عندماخانتها عينيها وذرفت الدموع ...في البداية لم يعرف أسيد سبب فعلتها فهو لم يتوقع أنها ستبكي !!!

هل يمكن معرفة كيف يفرغ الإنسان آلامه ... وهو قد اعتاد على أن يحبسها بداخله !!! لم يجد البكاء طريقاً لإخراج مابداخله ... كان دائماً مايرى بأن البكاء ليس سوى وسيلة لإظهار الضعف !!!

أردفت بصوت مبحوح مختلط بالبكاء ...

" أرجوك ابتعد عنه ..."....

بدايةً صدم من صوتها الذي ظهر بشكل غريب على مسامعه ....
مسحت عبراتها بعجز ... لقد أقسمت على أنها لن تظهر ضعفها أمامه ... لذلك لن تجعله يستشعر لذة الانتصار ...رفعت رأسها لتنظر بعينيه السوداء بحقد ... إبريز الطيبة والتي لم تعرف معنى الحقد وكيف ينظر الإنسان بحقد ...هاهي الآن تنظر له بهذه النظرة ...

رفع أحد حاجبيه مستغرباً من نظرتها ...ولكنه وجد بأن نيليتيها قد أصبحت تغوص بالماء ...وكأن البحر قد غاص بالمحيط !!!

أردف ببرود ونفس نبرته ...

" هل توافقين ؟؟"...

"  أنت تسأل عن موافقتي ؟؟"...

رفع يده لتخرج جميع الحراس ... ثم أردف ...

" نعم ، لا أحب أخذك غصباً ..."...

صرخت بصوتها المقهور ...

" ومافعلته أليس من أجل أن أوافق !!! أليس هذا أسلوب لغصبي على الزواج منك !!!"...

" لا ... أنا خيرتك ..."...

" الضحية الأولى كانت ريان ... والثانية ستكون نهاد ... والثالثة من ستكون يا تُرَ ؟؟"...

" ميرال ...أليس كان اسمها هكذا ..."....

اقتربت إبريز منه بغضب كبير وقامت بإمساكه بتلابيبه ...

" أيها الوغد ألم تندم لو للحظة على مافعلته !!! كيف ؟؟ كيف يمكنك هكذا القتل بدم بارد !!!"....

حدق بيديها بنظرات غريبة ... ليتجاهل ما قالته بكل أريحية ويبقى على نظراته هذه ...

نظرت له باستغراب من نظراته ليديها ... لتقوم بسحبهن بسرعة ... وتقول ...

" لماذا تنظر إلى يدي هكذا !!!"...

" كنت أتأكد من مقاس أصبعك من أجل الخاتم  ..."...

عند هذه الجملة إنهارت حصون إبريز لتنفجر بالبكاء وتقول ...

" أيها اللعين ...ليتني تزوجت بذلك الأخرق ولم أهرب ... هل ستصيبني بالجنون !!! أنا ماذا فعلت حتى يحصل لي كل هذا !!! ..."...