فصل الواحد والعشرين

600 50 43
                                    

《 أُريدك أن تعتني بِنفسك جيداً ، أُريدك حقاً ألا تقترب من أمر يؤذيك أو يكسركَ ، وتذكر دائماً أنك تعني لي الكثير 》...🖤
_________________________________________
شعر أسيد بشدة خوفها لم يستطع فعل شيء ... وضع يده على رأسها يشد من احتضانها ... أردف بصوت حنون ...

" لاتخافي أنا هنا ..."...

أجابته بصوت مرتجف ...

" أنه مخيف ... لنذهب من هنا ..."...

" إهدأي ... "...

كان رجاله واقفون ينظرون له بصدمة كبيرة ... ليشير أسيد لهم لكي يبتعدو ...
أبعد رأسها عن صدره ونظر لعينيها كي يطمئنها ...

" ماذا حدث لكِ ؟؟ " ...

أردفت له وعيناها كانت تأبى التوقف عن ذرف الدموع ...

" هذا المكان خطير ومليء بالناس المخيفين ... ألم ترى الوحش الذي كان يقف أمامي ..!!!"...

ابتسم أسيد بحالة من اللاشعور على كلامها ... فإبريز من المعروف عنها أنها لم ترى بحياتها شخص مثل فرانك بهذه الضخامة و شكله المخيف الذي يوحي حقاً بأنه وحش ...
قام برفع قبعة الملائة ووضعها على رأسها ليغطي شعرها ... تحت صدمتها ...ثم أمسك يدها وسحبها خلفه لتقول ...

" إلى أين تأخذني ؟؟"...

توقف أسيد عندما مر سهم بجانب وجهه ليقف بهدوء ...
نظر أمامه وجد ليام معه القوس والسهم يضحك بشر ...
" ظننت أنني سأستلم لك بهذه السهولة !!! أنت لم تعرفني جلالة الملك ..."...

نظرت إبريز لوجه أسيد لتجد خده ينزف ...

" أسيد وجهك ..."...

لم تتغير ملامح أسيد أبداً حتى أنه لم يتأثر ... فقط قام بسحب إبريز لتقف خلفه ... أمسكت إبريز يد أسيد وشدت عليها ... لينظر أسيد لها بنظرات يطمئنها ...

" لا تخافي ..."...

أردف ليام له ...
" ماذا حدث يا جلالة الملك ؟؟ أم أنك خفت ؟؟"...

نظر أسيد حوله ليجد جميع الرجال من حوله هم رجال ليام ...
ابتسم ليام له بشر ...

" تظن أنك تستطيع هزيمتي فقط لأنك دخلت لمملكتي برجالك !!!"...

كان أسيد واقفٌ بهدوء تام ينظر لليام بملل ...

" هل انتهيت ؟؟؟"...

قالها أسيد بعد أن نظر للأعلى ... وابتسم بشر ...
أجابه ليام ...

" لا تعاملني ببرودك ..."...

عندها خرج رجال أسيد من أسطح المباني ومعهم السهام ...
نظر ليام بصدمة ليقول بغضب ...

" اللعنة ..."...

أردف أسيد له ...

" بحركة مني أجعل مملكتك تمطر بالسهام ... لذلك لا تحاول وأبعد رجالك عن طريقي ..."...

المملكة السوداءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن