الفصل الثامن

539 45 46
                                    


《 مُنايا الرقيق في هذا العالم أن تحبنّي الأشياء التي أحببتها، لا بنفس القدر، لكن بقدر أن تجد صعوبة في تخليها عني.. ولو لمرة 》...🖤

_________________________________________

كان الجميع ينظر لأسيد بعدم رضى عن قراره !!!

ماذا يعني زواجه من إبريز !!! ألم يرى نفسه !!! هل يجد بأنه يمكن حدوث توافق بين كليهما !!!

وقف أيسر معارض ...

" مستحيل !!! ماذا تهذي أنت !!! "...

رفع أسيد أحد حاجبيه باستغراب ليقول ...

" لم أفهم ؟؟"...

" ماذا تظن نفسك فاعل !! إبريز فتاة رقيقة لن تستطيع معاملتك ولا حتى تحمل طباعك ..."...

قال أسيد ببرود قاتل ...

" تعتاد على هذا !!!"...

كانت ديالا تنظر بفرح ...نعم هي تريد هذا الزواج وتتمناه وتعلم بأن أسيد يتغير فقط مع إبريز لذلك بقيت صامتة تراقب الوضع ...

حمحمت نورسين بصوتها التي حاولت أن تجعله طبيعي ...

" أيسر إهدأ ... لا يحق لنا قول شيء ... هو قام بقول كلامه ... ونحن بدورنا سمعنا ...الآن يجب علينا سماع إبريز ... "...

كانت إبريز تنقل ناظريها بينهم بعدم فهم ... هي لاتصدق ماذا يحدث كيف ومتى ...البارحة كان لا يطيقُها ... كيف الآن أصبح يريدها أن تصبح زوجته !!!

أبعدت كرسيها لتقف ... وتقول ...

" استميحكِ عذراً جلالة الملكة ... لا أرفض أن أكون كنة لكِ ...ولكنني أرفض بكوني زوجة لحاكم بلاد ... جلالة الملك أرفض طلبك لأنني لستُ قادرة على أن أعتاد أو أتحمل طباعك ... بنات مملكتك أولى بك ...  أستأذنكم ..."...

انهت كلامها لتخرج ولكن أوقفها كلامه ....

" أسبوعٌ واحد فقط ... أرجو أن يكون جوابك القبول لأنني أكره استخدام أساليب فظة وخاصة مع فتاة مثلك ...."....

خرجت إبريز غير آبها بكلامه ... هي لاتريده ...بالأصل هي لا تحبه ولا لمرة شعرت بشعور غريب حين قربه ... دائماً ماكانت تمقته !! هل الآن سيصبح زوجها يالسخرية !!!

كانت نورسين صامتة تنظر للحوار الذي دار أمامها بعدم ارتياح ...
أردف أيسر ...

" أنظر أنا لن أسمح لك بهذا هل فهمت !!! إبريز خط أحمر ... لا يمكنك الاقتراب منها ... ستجدني أمامك طالما إبريز رافضة لك ..."....

قالت نورسين ...

" أيسر خذ أختك ديالا وأتركاني مع كبيركم ...."....

قالتها وهي مثبتة نظرها على أسيد ... ياليتها كانت نظرات عادية ... حقاً كما قالوا لو كانت النظرات تقتل لقتلت أسيد !!!..

المملكة السوداءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن