(30)
-حسب الأدلة التي توفرت بين أيدينا فالقاتل واحدٌ من الأشقاء الثلاثة.
عبست مستنكرةً اتهام رين لهم:
-لا مستحيل. إنهم أشخاص محترمون ولا يملك أيٌّ منهم دافعاً مقنعاً لقتل الخادمة.اتسعت ابتسامةٌ رين وهو يقول:
-لم يكن هذا رأيك عنهم قبل قدومنا. كنتِ واثقةً من زجهم خلف قضبان السجون والآن أنتِ ترفضين الشك بهم حتى.رمقته باستياءٍ قائلة:
-لأنهم أشخاص جيدون ومختلفون عن بقية الأثرياء.لمعت عينا رين بمكرٍ قائلاً:
-إذاً أنتِ تعترفين بخسارتك للشرط منذ الآن.أومأت قائلة:
-أجل أعترف بخسارتي منذ الآن.رفع رين حاجبيه بدهشة.
-إنها إحدى المرات النادرة التي تعترفين بها بالخسارة بسرعة. ماذا لو كان القاتل أحدهم حقاً؟؟نفيت قائلة:
-أخبرتك من قبل...أنا أستطيع تمييز القاتل فوراً حين ألتقي به. وأنا لم أعثر على القاتل بين جميع من حققنا معهم.تنهد رين وهو يبعثر خصلات شعره قائلاً:
-إذاً هناك ثلاث احتمالات إن نفينا احتمال وجود القاتل بين من حققنا معهم.إمّا أنّ القاتل شخصٌ من الخارج أو أنّها انتحرت أو أنّه كان حادثاً.
أومأت موافقة وأنا أقول:
-المشكلة في اعتبارها جريمة قتل هو جهلنا بالدافع. لا أحد يمتلك سبباً لقتلها.
كما أنها لا تملك سبباً للانتحار.وبالنسبة للحادث فأنا لا أستطيع تخيل كيفية حدوث ذلك.
نهض رين واقفاً وقال:
-سنقوم الآن بتفتيش المنزل بشكلٍ منفصل ربما هناك دليلٌ مهمٌ في مكانٍ ما غفلنا عنه.أومأت موافقة وتوجهنا لغرفٍ مختلفة لنبدأ تفتيشاً دقيقاً عسى أن نعثر على دليلٍ ما يساعدنا.
.
.
.
.
.
.بعد ساعةٍ كاملة من التحري كان رين يسحبني من ذراعي مقاطعاً تفتيشي لإحدى الغرف لأتبعه إلى مكانٍ ما.
كان يبتسم بانتصار والأرجح أنه توصل لحلّ القضية بالفعل.
دخلنا إلى الصالة حيث كان الجميع هناك.
وقف رين في المنتصف قائلاً:
-لن آخذ من وقتكم سوى خمس دقائق لكشف حقيقة ما حدث مع تلك الخادمة وسبب وفاتها.توجهت أنظار الجميع نحوه بانتباه ليتابع قائلاً:
-قبل أن أبدأ سأسأل سؤالين وأريد منكم الإجابة بنعم أو لا.أولاً زين أنتَ من يعتني بحديقة القصر باستمرار بمساعدة العديد من البستانيين أليس كذلك؟؟
-أجل.
ثانياً سارة أنتِ تملكين صديقةً في الخارج ترسل لكِ الأنواع النادرة من الأزهار الموجودة عندها بناءً على طلب زين أليس كذلك؟؟
أنت تقرأ
لحن الكاميليا || Camellia Melody
Romanceلكلّ إنسانٍ لحنٌ خاصٌّ به يمثّلُ حياته، تجسّد نغماته الحزن والسعادة، الخيبات والأمل، الانتقام والغفران، وأخيراً الكره...والحب. "الكاميليا السوداء" كان لقبها الذي اشتهرت به بين المجرمين والقتلة. جميلة جداً كأزهار الكاميليا وسوداء لأنّها أسوأ عدوٍّ له...