اعتراف من نوع آخر

3.9K 290 187
                                    

(14)

سيلين:

استيقظت صباحاً في موعدي المعتاد لأجد أنني في السرير ويبدو أنه حملني إلى هنا بعد أن نمت.

تذكرت بوب ولذا نهضت بسرعة متوجهة إليه وانقبض قلبي بخوف عندما وجدت الجوكر يتفحص نبضه.

ولكنه ابتسم حالما رآني وقال:
-لا تقلقي إنه بخير. حالته تتحسن وسيستيقظ قريباً.

تنهدت بارتياح وتقدمت نحوه وأنا أقول:
-صباح الخير.

ابتسم مجدداً وقال:
-صباح الخير. هل نمت جيداً؟؟

أومأت وأنا أقول بامتنان:
-أجل. شكراً لك.

ابتسم بسخرية قائلاً:
-أنتِ تشكرينني؟؟ يبدو أنها نهاية العالم.

عبست باستياء ثم رفعت رأسي بغرور مصطنع وأنا أقول:
-أعلم أنه حلم بالنسبة لإنسان بسيط مثلك أن ينال الشكر من شخص عظيم مثلي وهذا دليل على مدى روعتي وطيبتي.

بدت ملامح الدهشة واضحة على وجهه قبل أن يبدأ بالضحك بقوة.

هذا مستفز جداً.

تجاهلت رغبتي بلكمه بصعوبة وتوجهت نحو الحمام لأغسل وجهي وأستعيد نشاطي.

وعندما عدت نحو الصالة لم يكن هو هناك ولكني سمعت صوته من المطبخ يقول:
-تعالي لتناول الإفطار.

تنهدت باستياء من طريقته الآمرة في الكلام وكأنني لست مخيرة في قبول أو رفض هذا ولذا قررت تجاهله رغم أنني جائعة وارتميت على أحد المقاعد القريبة من بوب وأنا أنتظر استيقاظه في أي لحظة.

وقف الجوكر بباب الغرفة يرمقني باستياء قائلاً:
-سأعد إلى ثلاثة. إن لم تكوني مزروعة في المطبخ قبلها فسأحملك بنفسي إليه ولن يعجبك هذا أبداً.

ليس وكأنني سأخاف من تهديده. رمقته ببرود شديد ثم أشحت بنظري بعيداً.

-واحد...

لن أرضخ له بالتأكيد. أستطيع هزيمته حتى لو كانت يدي مصابة.

-اثنان...

ابتلعت ريقي بصعوبة ونظرت إليه بطرف عيني لتسري قشعريرة في كافة أنحاء جسدي عندما رأيت نظراته التي تشير إلى أنه سيجرني للمطبخ حتى لو كنت جثة هامدة.

وبلمح البصر طرت إلى المطبخ لأجلس على مقعدي كأي طفلة مطيعة.

جلس مقابلاً لي بابتسامة ساخرة ولذا رمقته بحدة وأنا أقول:
-ليس وكأنني خفت من تهديدك. ولكنني لا أرغب بالدخول في عراك الآن. فأنا أريد أن تشفى يدي بأسرع وقت وأي حركة قد تؤذيها أكثر.

لحن الكاميليا || Camellia Melodyحيث تعيش القصص. اكتشف الآن