(16)
سيلين:
وأخيراً سأعود إلى العمل. أشعر أن دهراً قد مرّ منذ آخر مهمة.
ارتديت الزيّ الرسمي وربطت شعري كالعادة.
خرجت من غرفتي متجهة إلى الصالة حيث ينام بوب في سلته ولكنه لم يكن هناك.
لابد أنه ذهب لمنزل الجوكر كالعادة. إنه يقفز من النافذة كل صباح قبل استيقاظي ويذهب إلى رين ولا أدري ماذا يفعل هناك ولكنه سيعود بعد قليل.
وضعت له طعامه في طبقه وتناولت تفاحة ثم توجهت إلى العمل.
أشعر بنشاط لا مثيل له. ولقد شفيت يدي تماماً وأستطيع القتال بها مجدداً.
عبست باستياء حينما تم إيقافي على الباب الخارجي للمركز لأن شارتي ليست معي.
أنا لم أستعدها بعد.
أخبرت الحراس بأن شارتي مع القائد وأنه بالتأكيد لدي إذن بالدخول. ولذا قاموا بتفقد قائمة الأسماء التي يسمح لهم بالدخول بدون شارة وكان اسمي بينهم بالفعل فسمحوا لي بالدخول.
كم هذا مزعج. علي استعادة شارتي سريعاً.
أنا لم ألتقِ برين منذ ذلك اليوم الذي خرجنا به في نزهة حول المدينة ولذا لم أستطع استرداد شارتي منه فقد عدت إلى منزلي في اليوم التالي تماماً.
لحسن الحظ التقيت بآيدن في طريقي ولذا توجهنا سوياً لغرفة الاجتماعات وسألته عن آخر المستجدات ولكنه أخبرني أن لا شيء مهماً قد حدث.
جلسنا في مقاعدنا بانتظار وصول القائد ونائبته. وعلى خلاف العادة كانت القاعة ممتلئة ويبدو أنه تم استدعاء الجميع لاجتماع اليوم.
ولكني استغربت دخول النائبة وحدها وجلوسها في مكان آيدن السابق.
هل هي حلت محله الآن؟؟ من إذاً أصبح نائب القائد؟؟
وقبل أن أسأل آيدن عن هذا فتح الباب مجدداً ودخل شقيق رين أولاً وخلفه رين.
هكذا إذاً. هو القائد ورين نائبه.
لم أتوقع أن يكون هو أيضاً محققاً ولكن لست أستغرب.
إنه برتبة لواء أيضاً وهذا فقط ما يثير استغرابي. يبدو أنه أنجز مع رين مهمة من الدرجة صفر حتى تم ترقيتهما هكذا.
ضربنا جميعاً التحية لهما ثم عاودنا الجلوس في أماكننا.
قال شقيق رين عندها:
-قبل أن نبدأ الاجتماع هناك ما يجب أن أخبركم به.
جال بنظراته بيننا واحداً واحداً قبل أن يوقف نظراته عندي وتحولت ملامحه إلى استغراب وقال:
-أنتِ تلك الفتاة التي تشاجرت معها في منزلنا عندما ظننتني لصاً. أليس كذلك؟؟
أنت تقرأ
لحن الكاميليا || Camellia Melody
Romanceلكلّ إنسانٍ لحنٌ خاصٌّ به يمثّلُ حياته، تجسّد نغماته الحزن والسعادة، الخيبات والأمل، الانتقام والغفران، وأخيراً الكره...والحب. "الكاميليا السوداء" كان لقبها الذي اشتهرت به بين المجرمين والقتلة. جميلة جداً كأزهار الكاميليا وسوداء لأنّها أسوأ عدوٍّ له...
