(36)
للأسف أسوأ سيناريو متوقع قد حدث...سقوط رين وروي معاً في قبضة العصابة.
هناك خطة لحدثٍ مماثل بالطبع... ولكن للأسف الخطة تستطيع إنقاذ أحدهما فقط والثاني سيبقى في قبضة العصابة حتى إشعارٍ آخر....حتى يبدأ الهجوم على المقر.
وبالطبع الشخص الذي سيتم إنقاذه حالياً هو روي.
انهار جزء من الخطة كان يعتمد على وجود رين داخل المقر عند الهجوم...تمّ اللجوء إلى الحل البديل الأكثر صعوبة وخطورة.
كان وقع الصدمة كبيراً على سيلين.... رغم توقعها للأمر كثيراً ولكنه كان صادماً.
لم تملك رفاهية الانهيار بل كان عليها الاستمرار بالخطة والسعي لإنقاذ روي حالياً.
لأنّ روي هو الحلقة الأضعف وحياته لا تهمُّ العصابة بأيّ شكل لذا كلّ لحظةٍ تمرُّ تشكّل تهديداً إضافياً لحياته.
التقت بلويس باكراً في الصباح واتفقا على بعض التفاصيل قبل أن يتوجها لمقرّ العصابة معاً.
افترقا بعد الدخول وهناك كان قائد المقر آكسل بانتظارها. بالطبع كان يتوقع غضباً عارماً منها...هجوماً شرساً عليه وبعض الدموع والانهيارات بعد وقوع زوجها في قبضتهم.
كان يشعر بنشوة الانتصار لمجرد التفكير بذلك... بأنه تمكن من كسر ألكساندرا روسيل العظيمة.
ولكنه لم يتخيّل ولا في أسوأ تخيلاته أنه سيراها بهذا الجبروت والقوة والبرود... وكأنّ شيئاً لم يكن.
حتى أنها لم تسأل عن زوجها ولم يطرف لها جفن وهي تسأله بكلّ برود عن أحوال المقر.
أساساً لم يتوقع أنها ستجرؤ على القدوم إلى هنا بعد اكتشاف أنها حامل. ولكنها فاجأته حقاً.
شعر بالخضوع لوهلة. شعر بالضعف أمامها وأدرك أنها تستحق أن تصبح زعيمة العصابة بكلّ جدارة.
تدارك إعجابه بها الذي يزداد يوماً بعد يوم وأخفى ذلك جيداً وهو يقول:
-جميع الأمور تسير على ما يرام. ألقينا القبض على اثنين من الجواسيس ونحن نحقق معهما للتأكد من عدم وجود آخرين.أومأت سيلين قائلة:
-هذا جيد. ما الذي ستفعله بهما بعد ذلك؟؟بصعوبة أخفى ابتسامته الشامتة... فهي ومهما حاولت إخفاء الأمر لابد وأنها قلقة على زوجها.
أجاب بهدوء:
-سنتخلص من الفتى. أما زوجك فلا تقلقي... نحن ننتظر أوامر الزعيم بشأنه. لن نمسسه بسوءٍ قبل ذلك. وإن كنتِ ترغبين بلقائه يمكنكِ ذلك متى شئتِ.أجابت سيلين ببرودٍ شديد:
-أطلق سراح الفتى. إنّه موهوب ونحن نحتاج إليه مستقبلاً.
وبالنسبة لرين آيتون فأمره لم يعد يعنيني... يمكنكم التخلص منه.
أنت تقرأ
لحن الكاميليا || Camellia Melody
Romansaلكلّ إنسانٍ لحنٌ خاصٌّ به يمثّلُ حياته، تجسّد نغماته الحزن والسعادة، الخيبات والأمل، الانتقام والغفران، وأخيراً الكره...والحب. "الكاميليا السوداء" كان لقبها الذي اشتهرت به بين المجرمين والقتلة. جميلة جداً كأزهار الكاميليا وسوداء لأنّها أسوأ عدوٍّ له...