تيانا وصحباتها خلصوا محاضراتهم وروحوا ...
واقفين بالعربية قدام العمارة
_تيانا: اطلعوا انتوا يابنات وانا هركن العربية واجي وراكم.
طلعت بعد ماركنت بس قبل ما تدخل الشقة لفت نظرها ان الشقة اللي قدامهم بابها لسه مفتوح فقررت ترضي فضولها وتدخل واللي يحصل يحصل.
وقفت قدام الشقة وخبطت ع الباب رغم أنه كان مفتوح بس من باب الذوق .. طلعتلها ست ف حدود ٣٠ سنة واكتر بس مش اقل .
_صابرين(الشغالة): أيوة يافندم مين حضرتك؟
_تيانا ارتبكت مش عارفة تقول ايه: انا.. احم جارتكم ف الشقة دي انا وصحباتي ولاحظت أن الشقة دي بابها مفتوح على طول فجيت بس اشوف فيه ايه... واسفة جدا على الازعاج.
_صابرين: دي أوامر الحاجة ثناء هي بتحب تسيب بابها دايما مفتوح.
الحاجة ثناء لما لقت صابرين اتاخرت ع الباب راحت تشوف فيه ايه.
_الحاجة ثناء: صابرين..مين ع الباب؟
واول ماوصلت اتفاجئت ومقدرتش تتكلم..
تيانا لما شافت الحاجة ثناء لقتها ست عجوزة بحدود الستين سنة معاها عكاز وباين عليها الطيبة جدا .
_تيانا: احم انا اسفة جدا انى ازعجت حضرتك!!
_الحاجة ثناء بعد مافاقت من شرودها: اسفة على ايه يابنتي اتفضلي..
_تيانا: شكرا لحضرتك جدا بس مش عايزة اضايقكم اكتر من كدة..
_الحاجة ثناء: تضايقينا ايه يابنتي بس اتفضلي متفضليش واقفة ع الباب كدة اتفضلي.
بعد مادخلت وقعدت..
_الحاجة ثناء: صابرين اعمليلنا ٢ لمون.... هو انتى اسمك ايه ياحبيبتي؟
_تيانا بارتباك: تيانا.
_الحاجة ثناء: اسمك جميل..
سكتت وتيانا لاحظت أن عينيها رغرغت بالدموع وبان على ملامحها الحزن
_تيانا: هو انا ضايقت حضرتك ف حاجة؟!
_الحاجة ثناء: لا لا يابنتي بالعكس دانتى حتى فكرتيني بالغالية .
مدت أيدها على ترابيزة جنبها وجابت صورة وادتها لتيانا وهي كمان اتفاجئت جدا لان البنت اللي ف الصورة كانت شبهها اوى وكانت تقريبا ف نفس سنها.
_الحاجة ثناء: دي بنتي الله يرحمها.
تيانا بصتلها وهي مش عارفة تتكلم ولسانها انعقد..
صابرين جابت الليمون.
_الحاجة ثناء: اتفضلي يابنتي اشربي.
_تيانا: ميرسي جدا... احم هي بنت حضرتك كانت متجوزة؟
_الحاجة ثناء: امم اتجوزت وخلفت ولد وبعد ٣ سنين من الولادة اتوفت جالها كانسر واكتشفوه متأخر.
_تيانا: امال حفيدك فين وجوزها فين مش المفروض يكونوا عايشين معاكي؟!
_الحاجة ثناء: حفيدي بييجي على طول يزورني وعمره مانسيني وبصراحة هو ولا أبوه مش مخليني محتاجة حاجة ابدا دول حتى جابولي واحدة تخدمني وتشوف طلباتي هم طلبوا مني اروح اعيش معاهم في ڤيلتهم بس انا محبتش اسيب بيتي واديكي شوفتي الباب دايما مفتوح واللي عايز يتفضل.
_تيانا: امم.. هو حضرتك قلتي ڤيلتهم هي حالتهم كويسة ؟
_الحاجة ثناء: اه الحمد لله كويسة جدا ربنا يزيدهم ويباركلهم مرتاحين ماديا وجاسر جوز بنتي الله يرحمها راجل زي العسل الفلوس مبتغيروش وربى ابنه على كدة.
_تيانا: ربنا يخليهملك وميحرمكيش منهم ويفضلوا دايما مبسوطين.
_الحاجة ثناء: يارب ياحبيبتي... تعرفي ياتيانا..
_تيانا: خير ياحجة!
_الحاجة ثناء: حاجة ايه يابنتي بس قوليلي يانينة ابن بنتي بيقلي كدة لو مش هيضايقك طبعا..
_تيانا: مش مضايقني والله بالعكس ده شرف ليا يانينة.
_الحاجة ثناء: طالعة من بقك زي العسل .
_تيانا ابتسمت بحب: ربنا يخليكي... مقلتليش كنتي هتقولي ايه؟؟
_الحاجة ثناء: آه كنت هقولك أن بنتي كان عندها غمازة حلوة زي دي كدة ( وحطت صباعها على خد تيانا مكان الغمازة).
_تيانا ابتسمت اكتر: اعتبريني زيها.
وقعدوا يتكلموا ويضحكوا وفضلت الحاجة ثناء تحكي لتيانا عن بنتها وحفيدها وتيانا بتسمع ومستمتعة وحبت الحاجة ثناء جدا واتفقت أنها تجيلها كل فترة أو وقت تبقى فاضية فيه ومشيت راحت لصحباتها وحكتلهم اللي حصل واتفقت معاهم هم كمان يروحوا المرة الجاية..
بالليل في بيت مروان محمد قاعد مع مروان في اوضته لأن طول فترة الدراسة بيعيش معاه لانه من السويس.
مروان ومحمد قاعدين بيذاكروا
_محمد: انا خلصت مذاكرة ماتيجي نتمشى شوية .
_مروان: لا انا لسه ورايا شوية وبصراحة مليش نفس أخرج .. أخرج انت لو حابب.
_محمد: ماشي ياسيدي براحتك انا هتمشى شوية واجي.
ف الوقت ده ف شقة البنات.
_حور: ياجماعة انا زهقت عايزة اخرج بقى.
_تيانا: تخرجي تروحي فين ياحجة احنا نعرف حاجة هنا غير طريق الجامعة ؟!
_حور: انا مليش دعوة انا هلبس وانزل اتمشى ان شالله حتى اروح واجي قدام العمارة.
وغيرت هدومها ونزلت ومسمعتش صحباتها اللي حاولوا يوقفوها ومن غير فايدة ،فضلت ماشية تحت العمارة وسرحت لقت نفسها دخلت ف شوارع هي مش عرفاها واكتشفت أنها تاهت ومش عارفة تروح فضلت ماشية ولما فقدت الامل قعدت على الرصيف تعيط وتندم اكتر لأنها نسيت موبايلها من سرعتها ... وهي قاعدة سمعت دوشة بصت لقت شباب وباين عليهم سكرانين اول لما شافوها همسوا لبعض وبعدين فضلوا يقربوا منها وهي فضلت تجري وهم يجروا وراها كل شوية تبص وراها تلاقيهم لسه بيجروا فجأة.... خبطت ف حاجة أو ... ف شخص!
والشخص ده حط أيده ف وسطها لما خبطت فيه عشان مش تقع نطرت نفسها من حضنه اول لما بصوا ف وش بعض كل واحد فيهم حس أنه يعرف التاني.
_محمد: انتي كويسة ؟( بص وراها لقى الشباب جايين عليهم).
_واحد منهم: اديهالنا واحنا هنديلك دور.
حور حست بالرعب وهو غضب جدا ومسكها من أيدها وسحبها ورى ضهره.
_محمد: بس البنت دي تخصني ومحدش هيلمس شعرة منها .
_واحد تاني: متبقاش طماع بقى قلنا هنديك دور.
محمد اتعصب اكتر ومرة واحدة طلع مسدس من ضهره..
_محمد: وانا قلت محدش هيلمس شعرة منها.
الولاد خافوا وجريوا وبعد مامشيوا دخل المسدس وبص لحور.
_محمد: متخافيش مشيوا ..انتى كويسة؟
حور كانت الدموع مغرقة وشها ومكنتش على بعضها.
_حور: انا... انا كويسة شكرا جدا..
وكانت ماشية بس....مروان كان قاعد ف أوضته بيذاكر بس دماغه مش ف المذاكرة خالص ..دماغه مع القطة أم غمازات زي ماسماها بس فاق على نفسه
: انت اتجننت ولا ايه ؟! وبعدين مش لاقي الا البنت أم لسان طويل دي وتفكر فيها!! ايه ده وتفكر فيها ليه اصلا ؟! انا باين عليا اتجننت انا بكلم نفسي؟!؟!؟!؟!
عند محمد وحور
_محمد: استني انتي رايحة فين؟
حور وقفت وافتكرت أنها تايهة بصتله والدموع مبطلتش تنزل من عينيها
_حور: مش عارفة انا تايهة ومش عارفة اروح ازاى.
_محمد: طب قليلي على العنوان وانا هوصلك.
حور قلتله على العنوان وحس أن المكان ده مألوف ومشي معاها يروحها.
_محمد: بالمناسبة انا اسمي محمد وانتي؟
حور اترددت شوية بس حست بالأمان من ناحيته
_حور: انا.... اسمي حور.
_محمد: انتي صاحبة البنت اللي اتخانقت مع مروان مش كدة ؟؟
_حور ابتسمت: أيوة بس على فكرة صاحبك هو اللي غلطان.
_محمد: مروان طيب بس لما بيتعصب مبيبقاش طيب خالص الصراحة.
_حور: وتيانا طيبة ومحترمة بس صاحبك اللي عصبها ومابيعرفش يتعامل مع بنات.
_محمد: انتي بتقولي فيها مروان فعلا ملوش ف البنات ابدا.
_حور: طب انا وصلت هي دي العمارة .
_محمد: تصدقي ان جدت مروان عايشة هنا.
_حور: بجد... امم اتمنى انى اتعرف عليها المهم شكرا جدا على اللي عملتوا معايا انا عمري مانسالك المعروف ده.
_محمد: لا شكر على واجب المهم بس تخلي بالك من نفسك وماتطلعيش ف وقت زي ده تاني.
بعد ماشكرته طلعت وهو استنى على مادخلت العمارة وغابت عن عنيه ومشي .. وهي أول مادخلت الشقة أصحابها كانوا خايفين عليها جدا وقعدوا يسألوا أسئلة كتير جدا وحكتلهم اللي حصل.
.
.
.
يتبع...
أنت تقرأ
نصيبي
Fiction généraleهي عنيدة وشرسة وطموحة وآخر آمالها هو الحب .... أما هو فسيجعلها تلين مهما كلفه الأمر ...