الفصل الثامن

92 5 0
                                    

ف الوقت ده الشباب كانوا طالعين من الجامعة ولاحظوا أن البنات واقفين جمب العربية بس قالوا اكيد تيانا متعصبه فبيهدوا فيها .. مروان راح ياخد مكانه عشان يسوق بس سمع البنات بيقولوا ياخدوا حد على المستشفى قلبه وقف خاف تكون القطة بتاعته وفعلا طلعت هي لان التلات بنات باينين وهي الوحيدة لا.. بدون تفكير راحلهم وأصحابه وراه لما شافها كانت حالتها صعبة اوى بتتنفس بصعوبة وصوت نفسها عالي ووشها وعنيها حمر وبتدمع.
_مروان: احنا لازم نروح المستشفى فورا.
_تيانا بتتكلم بالعافية: قلتلك.. لو ... هموت ... مش محتاجة...م.سا.عدتك (ووطت على ركابها وصحباتها مسكوها لأنها مش قادرة تقف)
_مروان: وانا قلت أننا هنروح المستشفى.
ومن غير مقدمات وطى وحط ايد تحت ضهرها وايد تحت رجليها وشالها وهي حاولت تقاوم بس كانت شبه مغمى عليها وداها على عربيته وحطها ف الكنبة اللى ورا وخلى ملك تقعد جنبها عشان تحط راسها على رجلها وأحمد قعد جمب مروان ومحمد وحمزة جابوا عربية تيانا وحور ونور وراحوا وراهم. مروان وصل قدام مستشفى فخمة جدا باين عليها انها للشخصيات المهمة والناس الأغنية اوى شال تيانا من العربية ودخل المستشفى يزعق ف الناس عايز دكتور جابوا الترولي حطوا تيانا عليه وجم الدكاترة والممرضين وكان تقريبا كنسولتو كامل بيكشف عليها أصحاب تيانا وأصحاب مروان رغم أنهم خايفين على تيانا لكنهم متفاجئين جدا من مروان.
مروان واقف قدام الاوضة بالظبط عاقد أيديه ف بعض وساند ع الحيطة وسرحان.
ملك وأحمد واقفين وراه بشوية
_ملك: صاحبك ده غريب اوى على فكرة.
_احمد: ليه يعني؟ عشان قلق على صحبتك يبقى غريب!
_ملك: يعني الصبح يقولها كلام زي السم ودلوقتي كأن قلبه هيقف عشانها أنت متأكد أن صاحبك ده عقله سليم؟
_احمد: مروان ده طيب جدا ومش زي مانتوا شايفينه خالص هو فعلا بني آدم كويس واللي حصل النهاردة مروان ندم عليه جدا هو اصلا ميعرفش هو قال كدة ليه.
_ملك: اقلك حاجة ومتزعلش تيانا مش مهتمية بيه اصلا ولا عايزة تعرف هو طيب ولا شرير
_احمد: وهو معقول ازعل منك انتي ياملوكتي.
_ملك: افندم!
_احمد: ايه مش عاجبك ياملوكتي ممكن اقلك ياملاكي.
_ملك: مجنون ده ولا ايه!
ومشيت وهي عمالة تشتم عليه ف سرها من جرئته وهو فضل يضحك .
مروان مستني على نار قدام اوضة تيانا وعمال يفكر أن كل ده بسببه ومكنش المفروض ابدا يقول الكلام اللي قاله ده وجه الدكتور
_مروان بلهفة: ها عاملة ايه دلوقت؟
_الدكتور: هي الحمد لله كويسة واضح أن الحالة دي مزمنة عندها بس احنا عملنالها اللازم وياريت تبعد عن أي توتر أو ضغط عصبي.
_نور: طب احنا ممكن نشوفها؟
_الدكتور : اه اتفضلوا.
تيانا ف الاوضة صحيت لقت حواليها ممرضات كتير وف أيدها محلول
_تيانا: ايه ده في ايه؟ ايه اللي حصل؟
الممرضات اتجمعوا حواليها وقالولها حالتها بالظبط والموقف البطولي اللي عمله مروان وهي نوعا ما ماهتمتش ،صحباتها دخلوا عليها وكان وراهم مروان واول مادخل وشاف تيانا بشعرها من غير الحجاب لف وشه الناحية التانية وحط أيده ع الباب ومنع أصحابه أنهم يدخلوا .. تيانا اخدت بالها منه فشاورت لصحبتها تناولها الطرحة ولبستها مروان دخل هو وأصحابه وبصلها بخوف ولهفة بانوا عليه جدا وهي لاحظت واستغربت لجزء من الثانية بس قالت لنفسها أن ده تأنيب ضمير .
احمد وحمزة ومحمد سلموا على تيانا واتطمنوا عليها ولاحظوا هم والبنات أن مروان عايز يقول حاجة بس مش عارف قدامهم فقعدوا يغمزوا لبعض لحد ماكلهم فهموا وكل واحد خرج بحجة شكل بس طبعا تيانا فهمت .
مروان واقف بعيد عنها ومرتبك مش عارف يقول ايه وهي بتبصله بنظرات جامدة شايلة شوية عصبية واخيرا نطق.
_مروان: على فكرة أنا مكنتش اقصد الكلام اللي قلته الصبح.
_تيانا: مين اللي جابني هنا؟
مروان اتضايق من تجاهلها ليه بس تقبل ده لان هو اللي غلطان.
_مروان: انا.
_تيانا: ومكنش فيه مستشفى اهدى من دي شوية وبعدين ايه الممرضات دول كلهم مكنتش اعرف اني مهمة اوى كدة.
_مروان: دي اقل حاجة عشانك ياتيانا.
تيانا حست بنغزة ف قلبها من أسلوب كلامه ومن الحنية اللي ف صوته .. مروان حب يقلل شوية من التوتر اللي عمله ليها وليه فكمل بهزار.
_مروان: وبعدين انا مش قليل ف البلد.
_تيانا: امم ومالو ، بس المستشفى باين عليها غالية أوى .
مروان قرب قعد جنب السرير وهما الاتنين حسوا بقشعرة ف جسمهم بسبب القرب ده .
_مروان: متشغليش بالك انتي بالمصاريف أ..
_تيانا قاطعته بعصبيه: انت هتبقشش عليا ولا ايه انت لو فاكر انك كدة بتشيلني جميلة تبقى غلطان كل ده بسببك اصلا .
مروان بص ف الأرض وبعدين بصلها بزعل..
_مروان: لا ياتيانا مش هبقشش عليكي بس محدش فينا اصلا مضطر يدفع فلوس.
_تيانا: ليه بقى أن شاء الله مستشفى حكومي بس نضيفة حبتين.
_مروان: لا مش مستشفى حكومي المستشفى بتاعتي انا.
_تيانا: وافرض ده م... (قاطعها مروان بإشارة من أيده)
_مروان: ياستي سيبيني أكفر عن غلتطي .. زي مانتي قلتي ده كله بسببي .
مروان بيتكلم بزعل وتيانا حست بده بس رافضة تعترف انها غلتطت معاه.
وطبعا عصافير الحب اللي بره مضيعوش الفرصة دي كل اتنين قعدوا على جمب يحكوا مع بعض ويتعرفوا على بعض اكتر.
حمزة ونور كل واحد فيهم شاف ف التاني نفسه واكتشفوا أنهم متشاركين ف حاجات كتير .
حور شايفة أن محمد هو المنقذ بتاعها وحاسة أنه ضهرها اللي هيحميها من اي خطر خصوصا انها متهورة ومحتاجة فعلا حد ياخد باله منها وهو شاف فيها جانب طفولي وحيوي متعاكس مع طبيعته العملية شوية.
وطبعا ملك مسلمتش من غزل احمد بس حبت دمه الخفيف وهو بقى بيتعمد يضحكها ويغيظها عشان يشوف ضحكتها اللي سحرته من أول مرة.
تيانا أصرت انها تخرج من المستشفى ومع إلحاح مروان إلا أنها موفقتش فطلعوا على باب المستشفى.
_تيانا: يلا يابنات نروح احنا.
وكانت رايحة على العربية بس مروان مسكها من أيدها فبصت لايده اللي مسكاها وبصتله بحدة رهيبة فشال أيده بسرعة.
_مروان: انا وافقت انك تخرجي من المستشفى عشان اصريتي وقلتي انك مبتحبيش المستشفيات لكن تسوقي العربية مش هسمحلك ابدا.
_تيانا: اولا انا مش منتظرة اذنك عشان اعمل اي حاجة ثانيا مين انت اصلا عشان تسمحلي أو متسمحليش انا حرة .
مروان مستغربش من ردها لانه اخد على طبعها الحاد وكلامها اللي زي السم .
_مروان: كل الكلام ده ميهمنيش ف حاجة(بص للبنات) يابنات حد فيكم بيعرف يسوق(كلهم قالوا لا) خلاص انا هسوق عربيتك والبنات يركبوا معانا (بص لأصحابه) وانتوا خدوا عربيتي وروحوا على بيتي.
_محمد: لا احنا هنيجي وراكم عشان مترجعش لوحدك.
_مروان: مفيش داعي يامحمد هعرف اصرف نفسي.
_احمد: لا مفيش الكلام ده محمد عنده حق طبعا .
كل ده والبنات واقفين مستغربين لأن الشباب بيتكلموا من غير حتى ماياخدوا رأيهم وتيانا كانت هتتكلم وترفض بس مروان مسبلهاش فرصة للرفض لانه طلع مفاتيح عربيتها من جيبه وفتح الباب اللي جمب السواق
_مروان: اتفضلي ياسنيوريتا اظن مفيش دلع اكتر من كدة.
تيانا واقفة رافعة حاجبها بس اتحركت من غير ماتتكلم لأنها مش عايزة تفتح اي باب مناقشة معاه .
.
.
.
يتبع...

نصيبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن