الفصل التاسع

86 3 0
                                    

مروان وصلها واتفاجئ أن ده عنوان جدته ونفس العمارة كمان لكن ماتكلمش نزلوا من العربية وهو راح ركنها وفضل واقف قدام العمارة وصحابوا جم وقفوا معاه .. تيانا اول ماطلعت وكانت هتدخل الشقة بس حست انها محتاجة تتكلم أو بالأحرى محتاجة ترتاح فدخلت صحباتها وراحت المكان اللي بترتاح فيه الا وهو نينة ثناء .
دخلت وكالعادة لقتها قاعدة ف البلكونة بتسمع ام كلثوم اغنية الحب كدة .
_الحاجة ثناء: اهلا اهلا بالغالية تعالي.
تيانا ابتسمت وراحت قعدت جنبها
_الحاجة ثناء: مالك ياحبيبتي مش على بعضك ليه حد مزعلك.
_تيانا: مش عارفة الصراحة انا كويسة ولا لأ محتارة وقلبي واجعني ومتنرفزة جدا من حيرتي دي.
_الحاجة ثناء: اممم.. الموضوع فيه شاب؟
_تيانا: أيوة... بس.... بس انا مش عايزاه يعني.... يعني بحس أني مرتاحاله بحس بالأمان ناحيته لما بيتكلم معايا بحنية أو لما يكون على مسافة قريبة مني بحس جسمي كله بيقشعر ... بحس بنغزة ف قلبي وده مضايقني انا مش عايزة الاحاسيس دي على الأقل دلوقت انا نفسي اخلص جامعتي واشتغل وبعد كدة قلبي يحب براحته بس ف وقته.
_الحاجة ثناء: بصي ياحبيبتي لو ليكي نصيب فيه لو بعد خمسين سنة لو كرهتيه فيكي لو قتلتيله قتيل حتى هيجيلك وتبقوا لبعض .. فمتتغيريش عشان حد وكوني زي مانتي واوعي تخسري نفسك ومستقبلك عشانه .. الحب جاي جاي تمام!
تيانا ارتاحت جدا من كلامها ده وعرفت انها مبتعملش حاجة غلط وفعلا لو ليهم نصيب هيجتمعوا بس دلوقت مستقبلها اولى .
مروان كان واقف تحت العمارة وقرر أنه يطلع يشوف جدته ويقعد معاها واتفاجئ بوجود تيانا مع جدته وسمع كل كلمة بتدور بينهم وعرف أن هي كمان بتحس بحاجة ناحيته.. جدته اخدت بالها أنه واقف بس شاور لها عشان ماتتكلمش فحست أن ممكن يكون الشاب اللي تيانا بتتكلم عنه هو نفسه حفيدها الوحيد فحبت تتأكد .
_الحاجة ثناء: بقولك ايه ياتيانا اوصفيهولي كدة عايزة اعرفه.
_تيانا سرحت شوية: بصي يانينة هو شكله حلو .. حلو اوى الصراحة طويل يجي ١٨٥ سنتي كدة عنده دقن خفيفة بس باينة شعره ناعم جدا واسود سواد الليل رموشه طويلة شيك جدا يعني كل طقم بيلبسه بيبقى معاه نظارته وساعته وكوتشيه له هالة غريبة وريحة برفانه تجنن ضحكته أقل ما يقال عنها انها تسحر وعضلاته باين كأنه مبيفوتش يوم واحد ف الچيم يعني تقدري تقولي كدة مفيهوش غلطة.
الحاجة ثناء ابتسمت وفرحت من جواها لأنها اتأكدت أن هو حفيدها بعينه.
_الحاجة ثناء: مكنتش اعرف انك مركزة معاه اوى كدة.
_تيانا: انا نفسي مكنتش اعرف بس مش مشكلة كل حاجة لازم ترجع لأصلها.
مروان بعد ماكان طاير في سماء الحب وقع على جدول رقبته من اخر جملة قالتها وعرف أن القطة أم غمازات مش هتستسلم بسهولة..
مروان معترف أنه غلط ف الكلام لكن مغلطش ف الموقف اللي اخده لانه خاف أن وليد يضحك على تيانا وتستلطفه.
تيانا بعد اللي حصل بتتجاهل مروان تماما ومع محاولاته أنه يتكلم معاها بس مبتديلوش فرصة حتى مكان العربية سابتهوله وبتركن ف اي مكان بعيد عنه.
أما الشباب والبنات فعلاقتهم اتحسنت جدا وكل واحدة عرفت انها بقت تخص راجل ... وجات امتحانات نص السنة والشباب بييجوا يشوفوا البنات ويشجعوهم .
صباح أول يوم امتحان
حمزة ونور
_حمزة : ماتتوتريش واقري السؤال مرة واتنين قبل ماتجاوبي.
_نور: حاضر.
_حمزة: اكلتي معلقة العسل اللي قلتلك عليها.
_نور: أيوة .
_حمزة: تمام ... انتي مبتسمة كدة ليه؟
_نور: اصلك بتخاف عليا وهمك على مصلحتي كاني بنتك.
_حمزة: طب مانتي فعلا بنتي... بنتي و حبيبتي ونور عيني ومراتي مستقبلا أن شاء الله.
_نور بكسوف: طب بطل تقول الكلام ده لانك بتوترني وكدة مش هعرف احل .
_حمزة: ماشي حاضر المهم تركزي .
محمد وحور
_محمد: بصي صفي ذهنك خالص ومتركزيش ف اي حاجة غير ورقة الأسئلة ومتتوتريش واقري السؤال كويس وافهميه وهتلاقي الإجابة جات لوحدها.
_حور : فكرتني بماما ف امتحانات الثانوية العامة كانت بتوترني جدا .. بس الصراحة انت مبتوترنيش خالص بالعكس بتحسسني بالراحة واني اقدر اعدي الامتحانات دي بسهولة ... شكرا.
_محمد: ماتقوليش شكرا دي مش بينا وبعدين ده واجبي.
_حور: واجبك ازاى بقى بتاخد عليه فلوس .
_محمد: تؤ باخد عليه النظرات الحلوة اللي بشوفها ف عنيكي دي..
احمد وملك
_ملك: ايه مش هتقول حاجة تشجعني ولا أنت ضيف شرف .
_احمد: اقلك ايه انتي داخلة حرب؟!
_ملك: يخربيت فصلانك انا داخلة امتحان يابني.
_احمد : وانا مش عايزك تحسي انك داخلة امتحان مش عايزك تتوتري ولا تشدي اعصابك عايزك تروقي خالص.
_ملك: أيوة كدة قول اي حاجة بدل مانت جاي تتفرج عليا.
_احمد: وفيها ايه ياملوكتي لما اتفرج عليكي هو فيه فرجة احلى من كدة .
_ملك: هو مينفعش تعدي قعدة لينا من غير ماتعاكس؟؟
_احمد: لا طبعا ماينفعش.
تيانا واقفة بتبص عليهم بهدوء ومروان واقف باصص عليها وحرب جواه
_قلبه: روحلها قلها اي حاجة.
_عقله: روحلها عشان تسمعك كلمتين.
_قلبه: يعني انت ينفع تعدي اليوم من غير ماتتمنالها التوفيق حتى.
_عقله: واما تلم عليك الناس.
_قلبه: هي لا يمكن تعمل كدة.
_عقله: هي بتكرهك.
_قلبه: انت السبب ولازم تتحمل نتيجة اخطاءك .
حسم أمره وقلبه اتغلب على عقله وراحلها وعدي عليهم وهو رايح وكلهم عيونهم عليه ومترقبين اللي هيحصل.
_مروان: ازيك ياتيانا.
_تيانا: الحمد لله.
_مروان: بالتوفيق ف امتحاناتك.
_تيانا: شكرا .
تيانا بتتكلم ببرود وهو متضايق جدا جدا.
_مروان: تيانا انا اسف.
_تيانا: بخصوص..؟
_مروان: يعني ... اللي عملته ده كان غلط .. هو كلامي كان غلط بس مش غلط اني اتضايق.
_تيانا: لو قاصدك على الكلام اللي قلته والتلميحات اللي ماتتقلش حتى لواحدة جايه من الشارع فاعتذارك مقبول انا اساسا نسيت.. أما بقى موضوع انك تضايق ولا متضايقش  فهقلك حاجتين اولا انت لا ابويا ولا اخويا ولا.... اي حاجة تانية ثانيا بقى هو ايه اللي حصل اصلا؟
_مروان: وليد ده نيته مش صافية وانبسطت لما لقيتك صديتيه وقلت أنه مايتخافش عليكي لكن لما تضحكي وتستمتعي اوى وهو بيغنيلك يبقى لازم اتضايق.
_تيانا ابتسمت بسخرية وألم: على فكرة أنا وليد ده اساسا ميعنيليش ف شئ انا اساسا مش فاكرة اسمه وصوته وحش اصلا ف الغنى ومعندوش احساس انا لما سمعت الأغنية فكرتني بشخص قابلته صدفة واتخانقنا(مروان فرح من جواه وحاول ميبينش بس هي لاحظت فكملت) بس حاليا الشخص ده انتهى من حياتي وموضوعه اتقفل نهائي.
_مروان: انا اسف!
_تيانا: ماقلتلك اعتذارك مقبول.
_مروان: يعني ممكن نرجع صحاب تاني.
_تيانا: صحاب ؟! احنا عمرنا ماكنا صحاب وانا اساسا مبصحبش ولاد انت بالنسبالي زميل مش اكتر زي وليد كدة .
مروان جز على سنانه وخاف يقول كلامه اللي بيقولهولها لما بيتعصب ففضل أنه يمشي.. وتيانا فرحت وحست بالانتصار لأنها ردتله القلم...
.
.
.
يتبع

نصيبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن