لقد كنتُ هادئة عن قصد منذ أن وصلتُ إلى المأدبة.
لقد كنتُ أضع عينيّ على فيستيان ، أخفي حضوري قدر الإمكان.
حتّى أشهد على هذه اللّحظة بالذّات.
تمكّنتُ رؤية نظرة فيستيان عالقة على ماريا باترون من مسافة بعيدة.
لا بدّ أنّ هذا يعني شيئًا بالتّأكيد.
فقد توقّف عن المشي لأنّه كان متفاجئًا جدًّا.
"...فيستيان؟"
تساءلتْ شانانيت ، التّي كانتْ تمشي و هي تحمل يده ، عن سبب توقّف زوجها.
"آه..."
لقد تغيّر وجهه النّحاسيّ و المتروّي إلى وجه شاحب.
إذا كان فيستيان يخفي حقًّا شيئًا كذلك ، إذا لنرى.
ماذا ستفعل لو اجتمعتْ زوجتكَ و عشيقتكَ في نفس المكان؟
لا بدّ أنّ العرق البارد يتصبّب من ظهره.
"ما الخطب؟ هل أنتَ مريض؟"
سألتْ شانانيت بقلق.
"لا... اعتقدتُ بأنّني قد رأيتُ شخصًا أعرفه."
عندما قال فيستيان ذلك بذهول ، أمالتْ شانانيت رأسها.
"سيكون من المثير للتّفاجئ أكثر لو كنتُ لا تعرف شخصًا هنا. إذن من هو؟"
"لا ، لا أحد. لا داعي لأن تهتمّي."
لكنّ شانانيت كانتْ تجول بنظرها في الأرجاء بالفعل.
و قالتْ و هي تشير بالضّبط إلى ماريا باترون.
"هل هي تلك المرأة؟"
"أوه ، إنّها..."
تمّتْ إصابة فيستيان في الوتر الحسّاس.
بدأتْ ماريا باترون التّي رأتْ شانانيت و فيستيان في المشي نحوهما و ابتسامة على وجهها.
شعر بنّيّ و عينان بنّيّتان.
لقد كانتْ امرأة بمظهر عاديّ إلى أبعد حدّ لدرجة أنّها لن تجذب الانتباه بشكل خاصّ.
لكنّني لم أخفض دفاعي.
أزعجتْني عيناها اللّتان كانتا تلمعان بطريقة لم تناسب وجهها المبتسم ، و بطريقة مشابهة لعينيْ فيستيان.
نقر-نقر.
عندما اقتربتْ ، تصلّب وجه فيستيان للغاية.
أمسكتُ بأنفاسي أكثر.
لقد استدعيتُ هذه المرأة إلى هنا عمدًا حيث يوجد جدّي و أفراد لومباردي الآخرون.
لقد فعلتُ ذلك حتّى أضغط على فيستيان نفسيًّا حتّى يتمكّن جدّي من
لكن...
"مرحبًا يا سيّدي."
حيّتْ ماريا باترون جدّي أوّلاً و هي تبتسم ابتسامة لطيفة.
"أنتِ..."
بدا جدّي محرجًا قليلاً عندما تكلّمتْ معه امرأة شابّة لم يرها من قبل.
قدّمتْ ماريا باترون نفسها بأدب ، و هي تحني ركبتيْها.
"اسمي هو ماريا من عائلة باترون ، و هي عائلة مفوّضة من ملكيّة سكولتز. يا سيّدي ، إنّه شرف أن ألقاكَ شخصيًّا."
"أوه ، فهمتُ."
أومأ جدّي لكنّه ما زال يتساءل عن سبب مجيء ماريا باترون لتحيّته.
لا أحد في الإمبراطوريّة لا يعرف جدّي.
و مع ذلك ، ليس الكثير من الأشخاص مؤهّلون للمجيء و تحيّته شخصيًّا.
إنّها لم تكن حتّى من نسب عائلة سكولتز ، فكيف لهذه المرأة من عائلة منخفضة المكانة أن تكون متكبّرة لدرجة أن تقف في طريق جدّي و تحيّيه.
نظر جدّي إلى ماريا باترون من الأعلى إلى الأسفل ، ثمّ سأل و هو يشير إلى فيستيان.
"أنتِ تعرفين صهري ، فيستيان ، أليس كذلك؟"
"نعم ، لقد كبرتُ معه منذ أن كنّا أطفالاً. لقد مرّ وقت طويل لم أركَ فيه يا سيّد فيستيان."
"نعم ، لقد مرّ وقت طويل."
حيّى فيستيان ماريا وجهًا لوجه.
لقد كانتْ تحيّة مؤدّبة و طبيعيّة للغاية.
هل كانتْ شبهاتي مخطئة...؟
في الحقيقة ، ليس من المنطقيّ أن تعامل عشيقة عائلة زوجة عشيقها الخائن بمثل هذه الثّقة.
لقد كنتُ أعتقد بأنّ وجهه كان شاحبًا قليلاً ، لكنّه الآن بخير.
شعرتُ بالإعياء و لكن بالارتياح في نفس الوقت.
أعلم بأنّه قد طعننا في الظّهر بسبب ما فعله مع أنجيناس ، لكنّه على الأقلّ لم يخن زواجه مع شانانيت بعد.
"هل من الممكن أن تكوني السّيّدة شانانيت؟ لقد كنتُ فضوليّة حيالكِ لأنّ ملكيّة سكولتز تمدحكِ كثيرًا..."
تحدّثتْ ماريا باترون إلى شانانيت بطريقة ودودة.
"أنتِ جميلة مثلما تقول الشّائعات."
"فهمتُ. شكرًا على المدح."
ابتسمتْ شانانيت بأدب و لكن بإحراج.
"...العفو."
لكنّ نظرة ماريا باترون إلى شانانيت لم تكن تقول بأنّها جميلة على الإطلاق.
لقد استطعتُ رؤية عينيْها تقول عكس ما قاله فمها.
أنت تقرأ
I Shall Master This Family {1:198}
Romanceتم تجسيد فلورنتيا من جديد باعتباره الطفله الغير شرعيه لأغنى عائلة في الإمبراطورية. كانت تعتقد أن كل شيء سيكون على ما يرام في المستقبل. لكن والدها توفي ، وتركها أقاربها على أعتاب المنزل ، وانهارت العائلة المشرفة التي كانت تفتخر بها تمامًا.... لكن هل...