"هل ستلتزمين الصمت طويلا؟" بدأ يحاول إخراج منها أي ردة فعل. لم يجد ما أراد فنظر إلى فرنسوا الذي رفع كتفيه وأنزلهما ثانية. أعاد عينه الخضراء عليها وأنتظر طويلًا حتى نفذ هي صبرها وبضيق ضربت كفاها على فخذيها حتى تهب واقفة من على جذع الشجرة وتحركت خارج الدائرة. ظهر لايتو أمامها ليوقفها "لستُ من لا يجاب على سؤاله"
"نعم سأظل صامتة" أجابت بعنف "ولا تهتموا لأمري فأنا طفلة بينكم لا دور لي أصلا سوى ضمان بقاءكم أحياء"
"لهذا أكره النساء" همس ناجازاكي بملل وهو يزيغ عينه. أقتربت سيرينا من البحيرة وجلست على حافتها. الغروب وشيك والمكان بعث فيها مشاعر خوف، لذا قررت البقاء تحت أنظارهم بعيد عنهم. شردت في البحيرة تتذكر ليو وبيتها وأختها وتاراوي
"ياترى كيف حالهما؟"
"من هما؟" أنتبهت لإقتراب فرنسوا منها وفي يده تفاحة لها. أعادت نظرها للبحيرة مطولًا قبل النطق بشوق
"أختي وخطيبها. لا أمتلك في حياتي سواهما" أبتسم لها
"وأنا" أشار على ذاته. ابتسمت برفق مع قهقهة خافته. أخذ نفس عميق مع عودة الصمت ونظره للبيت ابتسم وبدأ "هل حقا ترغبين بمعرفة ما بالداخل؟"
"كأنك ستسمح لي برؤيته" سخرت. رفع حاجب ليؤكد كلامها ولكنه بخفه أكمل
"بالطبع لن أفعل" مسد بلطف شعرها "لكنني قد أصور لخيالك الواسع المظهر"
"موافقة" أُفعمت بالحماس ثانية مما جعله يبتسم لا إراديًا ثم بدأ
"لقد كانت غرفة تعذيب - غالبًا - والدماء متناثرة في أنحاء الغرفة. لا نعرف كيف ماتت تلك المرأة المُصلبة لكن لا يبدو أنها ماتت موت هنيئ بكل ما بالغرفة من أدوات تعذيب"
أقشعر جسدها من كلمات محددة، وهو لم يحاول حتى تزيين الموقف. نظرت إلى البيت طويلًا
'سيرينا!" شهقت وتشبثت بيده فنظر لها. نظرت له وبوجس سألت
"هل سمعت الصوت؟" هز رأسه بعدم فهم. أشارت نحو البيت وبذعر كررت "الصوت... طفلة نادت بأسمي"
"وأردتِ رؤية المشهد" أفزعها ناجازاكي من خلفهما. تنهد فرنسوا في ذاته بملل. "إنها تتوهم فقط من الوصف. يا لقلبك الرهيف"
"أنا لا أتوهم!" ابتسم ناجازاكي بتسلية
"عزيزتي، نحن مصاصي الدماء نمتلك حاسة سمع تفوق البشر، ولا أظن أن أي منا سمع صوت طفلة سواكِ"
"أنا لست طفلة!"
"مؤكد" مر بينهما ليقف هو على الحافة. ثبت قدماه قبل تحريك يداه وبصره نحو سحاب البنطال. فرنسوا غطى عين سيرينا الفضولية وبدأ يجرها عائدين للجماعة. بعد مرور عدد من الساعات بدأ الضجر يجد طريقه إلى الصبيان والفتاة أولهم. أمعنت النظر لكل منهم حتى تلاحظ غيابه ثانية
أنت تقرأ
دمٌ فى غابة النازك
Humorسيرينا بليزتسكي... بشرية أقحمت ذاتها في مغامرة محفوفة بالمخاطر مع مصاصي دماء خمس وحدها فى الغابة. الأول هو طوق نجاة أحد الخمسة الثاني ماضيه سبب حدث تلك البعثة الثالث يُراد التخلص منه فأُرسِل عنوة ده ظظ الرابع رأى الظلم بأم عينيه للبيع من ن الخامس ح...