ما أحدثته ليولولا

8 0 0
                                    

بالعودة للغابة بالقرب من الكهف حيث خرج بولارو وأبنه أولًا عائدان للبيت. لحق بهم ليو وقد طلبت سيرينا أن تتمشى معه بدلا من الإسراع إلى الخيل. خلفهما كان يمشي بيجي

"ماذا سيحدث الآن؟" نطقت أخيرًا بعد صمت طويل تركها فيه تستوعب ما يحدث، وهو الآخر لم يجد في ذاته كلمات لقولها. أخذ نفس وهز كتفه بجعل

"لا أعرف... لكن أعرف أنكِ الآن أصبحتِ سيرينا تليو" توقفت ونظرت فتبع حركتها. كانت مبتسمة بشكل ضائع، عينها بها العديد من الأفكار المتراوحة فحماس مقابلة حيوان مدلل أشبهها التفكير والشخصية كان مثير واسعدها لمدة، لكن حرارة الحماس بدأت تتراجع وهي ترى الجدية التي بعين الوالد، وابن الأخت، والغضب في عين الإبن. هناك شئ في الهواء جعل طاقتها تنسحب ببطء

"اسم قبيلتك تليو إذًا" ابتسمت في محاولة لإخفاء ما بها. حل الصمت ثانية حتى وصلا إلى القاعة. وضع يده على المقبض ليجد الباب ينسحب مفتوح بقوة وقابل عين قريبه الثائرة بملامح اشتدت حقدًا بعد مقابلتهما. ضم شفتيه في غضب وتحرك مبتعد عنهما مع تعمد الارتطام بكتف ليو. لم تفهم لكنها لم تسعد... دخلا ليجدا الأب يتنهد طويلا قبل النظر إلى الشابة فتحتل بسمة عينه

"إذًا سيرينا" انتبهت له "بما أنه تم إثبات كونك من العائلة أمرت ويل بتجهيز لكِ شقة، وستكون بالقرب من ليو."

"شقة؟"

"نعم... لا يجوز لأحد من عائلتنا أن يعيش خارج أراضينا" ارتبكت الفتاة. وأول ما خطر على عقلها كان من أنتظرت الخروج لمقابلتهم

"ل... لكن... ماذا عن أصحابي؟"
.
.
لم يعترض أي من سكان ذلك المكان القاتم على ظلامه كإعتراضهم على ضيقه لتحمل خمستهم. أشد المتضررين نطق بنفاذ صبر

"ألا يوجد مخرج من هذا المكان العفن؟" نظروا له بعدم إكتراث. وكأنهم يناظرون إدراكه للإجابة وحده. نظرة لايتو أصمتته. فرنسوا كان في عالمه الخاص ينظر بين أصحاب الشعر الأحمر إلى أن قرر أنه الوقت الأنسب لفتح موضوعه وبذلك همس كأنه ضائع في أفكاره لكن بنبرة متأكد أنها لم تخفى عنهم.

"فيلوس" اخترقت الكلمة أذن ناجازاكي ولم يخفى عليه دهشته فنطق بذهول

"كيف تعرف هذا الاسم يا لاتور؟" رفع فرنسوا نظره وابتسم... لقد وقع في المصيدة ولا يبدو أنه ينوي رحمة ذلك الطويل

"أحدهم أعطاه لي" نظر بين لايتو ولوكاس "هل تعرف عنهم شئ يا لايتو؟ يا لوكاس؟"

"سمعت أختي تنطق بالاسم عدة المرات" أجاب لوكاس "أظن أنها منظمة ما"

"لا تنظر لي... أنا لا أكترث" رد لايتو على نظرة فرنسوا. هنا قرر فرنسوا أن يظهر بطاقاتهم ونطق بكل هدوء

"لكنك يا ناجازاكي عضو فيها وأكبر دليل هو ردة فعلك الان" ابتسم ناجازاكي وهو يرى أين يتجه به الإتهام. لكنه للأسف لم يعرف عمق ما في عقل فرنسوا وبالتالي أخفق في رده

دمٌ فى غابة النازكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن