انضم لتلك الطاولة الصامتة و بدأ يأكل الطعام المُعَد من ريچى فى هدوءه المعتاد. هو أعتاد هدوء الطاولة لكنه لم يعتاد إضطراب عقله، عقله الذى بات تائه فى تلك المهمة التى كلفه بها والده. لقد كان لقاء حاد بينهما و انتهى بقبول لايتو على ما قدمه والده.
"ماذا كان يريد والدنا؟" التفت لايتو لريچي قبل الابتسام بملل
"فقط إرسالي فى بعثة إستكشاف"
"مثيرٌ للإهتمام" وقف ريچى "خصوصًا لو كان له علاقة بغابة النازك" دُهٍش لايتو من أخيه فهو لم يقل حرف عن تلك الغابة، بل في الأحرى أي حرف عن غابة.
.
.
تنهد بعدما قرأ ذلك الإعلان الذي وصل إلى منزله. لقد كان إعلان جاذب للإنتباه و اسم المذكور به أثار إهتمامه أكثر. رغم ذلك ألقى بالورقة على المكتب و التقت سترته و ارتداها وضبط شعره الأحمر. إنها السابعة و النصف مساءاً و هو لديه ما يهتم به، بالطبع ليست المدرسة بل لديه حفل سمر مع أصدقاءه الذين تجمعوا أخيرا فى بلد واحد و هو طوكيو.
"يا أنت أعد لي سيارتي" اومأ له الحارس المسكين و ركض خارجا ليعد له تلك السيارة الفارهة التى لم يصنع منها سوى خمسة حول العالم اثنان في اليابان و الباقي حول العالم.
.
.
عبر باب غرفته متوسطة الحجم في يده ذلك الظرف الذي إحتوى على إعلان لبعثة ما فى إحدى الغابات الغير مستكشفة بعد.
"تعجبني" ألقى الإعلان لصديقه المستلقي على السرير فى يده كتاب.
"هلا قرأته لى" تنهد الأول بملل. ها هو مرة أخرى يُأمر بالقراءة من قارئ كتابين أسبوعيًا تقريبًا
"شارِك في بعثة لإستكشاف غابة النازك، البعثة تحت إشراف لايتو سكماكى. شاملة الطعام و المستلزمات اليومية و انتهي بحصولك على شهادة تكريم.
إذا كنت طالب فى الثانوية الليلية ذا علامات و سلوك جيد و مستعد للمغامرة اكتب اسمك و اشترك"
ظلا في صمت قليلاً حتى وقف قارئ الكتاب مغلقًا الكتاب. ليحدق بالأول كثيرا يفكر
"حين تنتهي أخبرني" وضع الأول سمعاته و أمسك بهاتفه و أخذ يتمتع بأخر ما أنزله المشاهير. بعد فترة تُقدّر لفت انتباهه عودة صديقه للقراءة فرفع نظره له بتساؤل
"فرنسوا أرسِل اسمائنا"
.
.
جلست بجانبه بتلك الملابس الضيقة. كان جالس على الأريكة فى يده كأس من الخمر و بجانبه القبعة الخاصة به.
"تبدو مشغول البال" تدللت عليه لتجد نظرة خبيثة منه
"مشغول بكِ" حملها فجأة و أقعدها على قدمه لتصرخ بإغراء من سرعته. أقترب من عنقها حيث رائحة ذلك السائل قرمزى الذى يجري بداخلها تجعله يمرر لسانه على شفته العليا. فتح فمه مُظهِر أنيابه و استعد لعضها كما استعدت للألم إلا أنه توقف مع شعوره بالوجود الغير مرحب به في غرفته، رفع نظره لها فى ضجر، كذلك كان حال تلك اللعوب على قدماه.
أنت تقرأ
دمٌ فى غابة النازك
Humorسيرينا بليزتسكي... بشرية أقحمت ذاتها في مغامرة محفوفة بالمخاطر مع مصاصي دماء خمس وحدها فى الغابة. الأول هو طوق نجاة أحد الخمسة الثاني ماضيه سبب حدث تلك البعثة الثالث يُراد التخلص منه فأُرسِل عنوة ده ظظ الرابع رأى الظلم بأم عينيه للبيع من ن الخامس ح...
