فرصة

3 0 0
                                    

قاد بهم أبوه بأقصى ما أمكنه بين بيوت باريس التي غطت في نوم منذ فترة. تلك الشوارع نستثني منها المنطقة المنشودة ذات الطابع المريب لديڤيد فقد تركت فيه فكرة مؤرقة منذ زيارته الأخيرة. كلمات تلك السيدة كانت تتأكد واحدة تلو الأخرى أمام بصيرته في جسد الأمير. الأمير... سبب سؤال... تخوف... أفكار ديڤيد الحالية. حالة صاحب ص ىفuذيل الحصان لم يغفلها الواعيين في تلك السيارة، إلا أنهما ربما غفلا عن عمقها.

سابقًا قدموا للوكاس حُجه على طبق من فضة للتغيب عنهم. فبلغته اليابانية لن يكون سوى عائق لهم، ولذلك أقترح الاب التحجج بعدد المقاعد في السيارة على إحضاره. حمل فرنسوا لايتو على ظهره كلا من الابن والاب يسندا الجسد معه. كانوا على حافة مداخل الحارة عندما أعترض ثلاثة رجال طريقهم وظهر سلاح أحدهم بوضوح. سأل الأوسط بشدة

"أنتم زائرو ليما؟"

"نعم"

"تعالوا معنا."
.
.
عاد لڤيلا الخاصة به وكانت أخته الكبرى في غرفة المعيشة تشاهد التلفاز منتظراه بفارغ الصبر. ما أن حضر للبيت حتى أمرت خادمتها بإقلالها للطابق العلوي حيث غرفة تاراوي. طرقت الخادمة الباب وسمح لهما تاراوي بالدخول ومؤكد أنه بدخولها رحلت الخادمة تاركا لهما مجال ليس بقليل من الخصوصية.

"ماذا حدث لكَ؟" أشارت على كدمة في خده آثار شجاره مع شخص آخر. ذهب للمرآة لأن سؤالها دفعه لتدارك وجود علامات على وجهه، وجهله بمدى سوء الوضع لذلك عليه التفقد بنفسه. قيّم مظهره وكانوا علامات خفيفة لكن بارزة لعين المقربة مثل أخته الآن.

"تشاجرت مع أحدهم." رأفت بحاله وأشفقت عليه قليلًا. أقتربت منه بمقعدها حتى تمسك بكفه وتتحسسه برفق ولين داعمة إياه

"ماذا دهاك يا تاراوي؟" كان الصمت هو إجابته بعيون تنظر لإنعكاسه المضلل أكثر مما تنظر لذاته حقًا. تلك الكدمات لم تمسه من قبل وكذلك لم يطول عليه حزن فيتمثل بالصديق ليعكس ذاته في المرآة. الانعكاس لم يكن قد تاراوي، بل شبيهه. الأخت ربطت بعض الخيوط ببعض بسبب معرفتها السابقة بأمر جثيم، فخضت أن ما في عقلها قد دار وجلب خراب الدار على قلب ذلك المسكين لذلك سألت "أين سيرافين يا تاراوي؟"

كيف مرت ألوان شتى من غضب... من اشتياق... من صدمة لسماع الاسم... من استنتاج لحظي اختفى للعقل الباطن في وهلة... من كسر... من انتباه... من غضب أكدت تكون عُقدة في علاقتهما الآن تُركت معقودة.

"في بيتها." أجاب وهو يتحرك لغرفة الملابس. هي لم تتبعه حفاظًا على خصوصيته أولًا، ثانيًا لأن صوت في قلبها زجها للسماح له بدخول الكهف والتهرب من المواجهة المباشرة التي استثقلها. توقعت رده ولذلك جاءت بردها الصحيح.

"لقد زرت بيتها اليوم لأودعها قبل سفري، لكنه فارغ."

"ربما كانت خارجًا."

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 19 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

دمٌ فى غابة النازكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن