نور4

19 3 0
                                    

                           " ستيف"

"تخيل حجم الثقل بداخلك حين ترى من تحب تُزف الى شخص آخر لا يحبها كما تفعل أنت !"

دي كانت آخر جملة قريتها في الكتاب قبل ما أجدعهُ بعيد مني و أخت يدي على قلبي و أضغط عليهُ بقوة .. حسيت انو قلبي البكتب ما الراوي .. بسطر كل الجواي بحروفهُ ، شعور أول مرة أحسهُ ناحيتها، إكتشفت مؤخرًا إني بحبها مع الاسف جيت متأخر .. متأخر لدرجة زواجها نهاية الشهر على شخص تاني !
هي بالنسبة ليهو مجرد واحدة من البنات الكتير البعرفهم في حياتو .. وانا بعتبرة حياتي كلها .

ما كنت قادر اتواصل معاها الايام الفاتت ، انا اضعف من اني اعمل قوي قدامها وهي اللي دايمًا بجيها لحظات ضعفي .. ما بقدر ! صعب اشوف مسج ليها وما ارد ، تخيل حجم الصعوبة الجواي الآن وانا بشوفها بتعرس راجل تاني !!

انك تكتم مشاعرك إتجاه شخص بتحكي ليهو كل كبيرة و صغيرة ..بتشاركوا كل شيء صعب .. صعب للحد البخليك تفكر انو الدنيا ببُعدو بتتنهي و صعب تتعاش .. وكأنه الكون حايّفنى و القيامة حاتقوم و الحياة حاتتبدل لحياة تانية مافيها نور .. حياة ظلام . طلعت نظارتي و ضغطت على مدمع عيوني بقوة .. حاسي روحي بتهاوى و ما مركز .. عاينت بعشوائية للحواليني في المطعم ..نزلت راسي في التربيزة شوية .. حسيت بصوت ضرب أصابع خفيف في التربيزة رفعت راسي

ستيف : عرفت مكاني كيف ؟

صلح بدلتو و قعد : ما مهم ، بقيت كيف ؟

رجعت ظهري لورا : زي ما شايف

_ في داعي توصل نفسك للحالة دي يا ولدي ؟ كنت اعترفت ليها وانتهيت من بدري ! ليه دايمًا انتوا الشباب معسرين الحياة على روحكم ؟ جارين ورا البرستيج و الكبرياء وحاجات فارغة نهايتها زي ما انا شايف .. العلاقات بتتبني بكلمة و بتتهدم بكلمة ، كلمة واحدة بس كانت حاتنتشلك من الانت في ده !

= كفاية عليك الله الفيني مكفيني ما ناقص

شال نفس : و حاتفضل قافل الباب عليك الابواب كدة لمتين يعني ؟ ارجع الشغل واصل حياتك

_ حيدر عليك الله اعفيني من الكلام في الموضوع ده

بنبرة حادة: " مستر حيدر " وانا مديرك وما بعفيك

ببرود : تمام افصلني

بذات البرود : جدًا ، بكرة قدم استقالتك

عاينت ليهو مسافة و غيرت عدسة عيني و عاينت بعيد : تمام

وقف : الانسان البهرب من مشاكله انسان ضعيف ، و ما يستاهل الحب " قرب مني " خلق الحب للاقوياء وحدهم الجبناء تزوجهم أمهاتم يا "جاك أمين "

ما ابديت أي رد فعل على كلامهُ وواصلت شرودي .. رجعت البيت متأخر لقيت امي لسه صاحية ، قاعدة في الصالة و ماسكة كتاب بتقرا في اول ما شافتني ابتسمت لي و فتحت لي يدينها .. جيت ماشي ناحيتها ببطء و عيني في الارض كنت محتاج حضنها وكانت حاسة بي زي عادتها .. قعدت في الارض و تكلت راسي في رجلينها ، مررت يدها على شعري وهي بتقول " فليجبر الرب قلبك يا صغيري "

نور حيث تعيش القصص. اكتشف الآن