نور 12

11 2 0
                                    

                          " نورس "

= زُليخة !

زليخة مسكتني من يدي و شدتني " ارح ارح الطريق ده مليان حراس "

= انتِ كيف جيتي هنا ؟

_ ما وقتو يا نورس ما وقتو

= نورس !!

عاينت لي بزهج : بطلي غباء ده ما وقت اسئلتك دي امشي معاي نطلع قبل يقبضونا " جرتني و هي بتقول "  سرعة ياخي استعجلي الوقت ..

لفت يدي حوالين رقبتها و تكلتني ..مشيت معاها و انا ما عارفة اصدقها ولا اكذبها ؟ ده غير الاسئلة الملت راسي ناحيتها ، من وين عرفت مكاني و من وين عرفت اسمي الحقيقي ! اتفاجئت بالحراس عايمين في دمهم قبل اسمع اصوات طلق ناري بسببها زليخة استعجلت كااننا جارين ناحية عربية سوداء .. كنت بجر في رجلي و انا ماسكاها و بعصرها من الوجع ..فتحت الباب الورا ركبتني وركبت .. السواق كان جاهز بمجرد ما قفلنا باب العربية اتحرك بسرعة .. اتلفتنا ورا بسرعة لمن سمعنا اصوات الطلقات بتضرب نهاية العربية اللي ما اتاثرت بيها و كملنا بذات السرعة ..

سالتها بانفاس متقطعة : ما جاوبتني كيف عرفتني ؟

زليخة بحزم : قولت ليك ما وقتو خلينا نطلع من هنا الاول " ربتت خفيف على يد السواق " زيد السرعة و خش بطريق الغابة 

السواق : بس هم ورانا مباشرةً !!

زليخة : اتصرف ضيعهم ..

دي آخر جملة سمعتها قبل ما احس براسي بلف و بقع في كتف زليخة .

فتحت عيوني ببطء عاينت للسقف الابيض اللي مروحته لافة ..اتلفت يميني لقيت نور اختي جنبي !

نور : حمدلله على السلامة

بصوت تعبان : نور!

نور ختت يدها في خشمها : هسس اسكتي

عقدت حواجبي باستغراب و انا رافعة رقبتي و بتلفت حواليني بحاول افهم انا وين ؟ الغرفة كلها كانت غريبة عني ، بديت اتحسس جسمي بعد رجلي بقت تقيلة وانا بجرها .. عاينت ليها .. رجلي المكسورة كانت مجبرة و وطاية رجليني ملفوف فيهم شاش .. في ضماد على جبيبني و كوع يدي الشمال .. قعدت في نص السرير قبل اعاين لنور .. حسيت بحركة الباب بفتح عاينت اتجاهُ بتركز و انتباه شديدين .. دخلت زليخة وهي شايلة صينية في يدها .. تركيزه كان علي فعرفت انها ما شافت نور اللي قامت من الكرسي جنبي بسرعة قبل تقعد عليهُ زليخة مبتسمة و هي بتقول : لازم تكملي الاكل ده عملته ليك بيدي

= انا وين ؟

زليخة بذات الابتسامة : بين اهلك وناسك ، اهتمي لي باكلك و ما تشغلي تفكيرك باي شي تاني .. جسمك فاقد كتير محتارة كيف قدرتي تتحملي الألم ده كلهُ ، الدكتور في نفسه لمن فحصك كان مستغرب !

نور حيث تعيش القصص. اكتشف الآن