" نورس"
كنا واقفين بنتكلم انا و حيدر لحظة إنهارت الارضية تحت رجلينا .. فجوة كبيرة انفلجت في نص البيت بشكل عمودي بين الطابق الارضي و الطابق العلوي الكنا قاعدين في .. وقعنا ارض كلنا في غفلة مننا في وقت واحد ، تفتش بعيوني على نور اختي كامنت واقعة جنب الشيخ زايد الماسك في رجل الكرسي و واخد وضعية الركوع .. عمر ماسك راسه اللي باين انه اضرب بالحيطة لحظة وقوع القذيفة .. عاينت لحيدر الواقع جنبي و قولت لي :انت كويس؟
هز لي راسه وهو بحاول يقوم و يقيف على رجليه .. حاولت اقوم و اقيف على رجليني بس واحدة من رجولي دخلت بين كرسي و رجل تربيزة كيف ما بعرف !؟ جريتا لبرا وجعتني ، غمضت عيوني و قربت من تربيزة الخش الصغيرة ازحها .. ابت تطلع معاي ، عيدت الكرة مرة و اتنين لغاية حسينا بالهزة مرة تانية بس المرة البيت اتهز بس .. كلهم قاموا وجروا ناحية الباب ، نور نادت علي و حاولت تتفكا من الشيخ زايد و زليخة المحاوطنها من كل الجهات .. حيدر مسك يدي جا عليه عمر اللي ضرب رجل التربيزة بقوة جرحت يده و خلتها تنزلف ..كسر التربيزة وجدعها ، دخل يده تحت الكرسي و بهدوء طلع سِنة الخشبة الدخلت في رجلي .. ما حسيت بيهو وهو بيطلع ، سمعت صوته و هو جارني و بطلب مني استعجل .. جرينا التلاتة برا و اول ما ختينا رجلينا في السلم عشان ننزل اتكسر مع الهزة التالتة !
الهزة التالتة وقعت البيت الكان صامد في وجهه كل الاهتزازات الفاتت .. فجأة الحيط الحوالينا بقت تنزل كأنها المطر ..عيونا بتفتش لمخرج نطلع بيه ..دخلنا الغرفة جوة و جرينا ناحية الشبابيك وقبل ما الطابق الاحنا في يقع نطينا في وقت واحد لبرا .. مسكت كعبي و ضغطت عليه من الجوع .. حسيت بيه انفصل من النطه .. وقفت و عاينت اتجاه البيت البقى كوم تراب !
عمر جا على و هو بنفض في هدومه و بصلح في نظارته : انتِ كويسة ؟
هزيت راسي و مررت عيوني في الحي .. استطلع عليهم و اطمئن ما كان في بيت غير بيتنا قُصف ووقع ! نور و البقية جو جارين اتجاهنا يسالوا و يطمنوا عننا
بيسان : عمر انت كويس ؟ حصل ليك شي ؟
عمر : تمام انا
بيسان : خوفت عليك ، عارف لمن طلعنا برا و خليناكم جوة قلبي فضل معاك .. خوفت عليك شديد و كنت عايزة ارجع بس ديل " اتلفتت ناحية البقية " ما خلوني
عمر هز ليها راسه : ما مشكلة
زميت شفايفي من الطريقة المصطنعة الكانت بتتكلم بيها .. عيني جات على اهالي الحي الطلعوا من بيوتهم شايلين اطفالهم و الخلعة مالية قلوبهم .. زليخة مشت عليهم تطمنهم و طلبت منهم يدخلوا بيوتهم ءامن بس رفضوا .. كانوا خايفين يحصل في بيوتهم زي ما حصل معانا .. التعليقات السلبية اتناقلت ما بينهم .. واحد من الجنود الكان واقف قريب جا عليهم .. طلب منهم يدخلوا بس اصروا على موقفهم .. اتكلمنا معاهم بس مافي فايدة .. زادت الهمهمات و الهمسات ما بينهم .. الفزع ملى وشوشهم ..نور اتحركت إتجاهم وقف في نصهم ونطق بعد صمت ..