" نور "
جرت ساعات المساء بسرعة ، وقف القصف طول اليل .. الجنود انتشروا في كل انحاء حزران يتفقدوا الوضع .. رجعنا المعسكر معاي حيدر لقينا واحد من الشباب مستنينا ..قام على حيلو و سرع من خطواته لمن شافنا .. سلم علينا و سالنه من البقية طمنّا عنهم .. قال لينا نورس طلبت منه يستنا عشان يطمنا عنهم و يورينا مكانهم .. حيدر قعد مع الشاب يستنوا رجعت الشيخ زايد و باقي الشباب اللي اتأخرت رجعتهم .. اما انا فرجعت المخيم القديم استفقد البلغارى و بالمرة اطمئن على نورس .. طول الطريق وانا بفكر اكلمها بموضوع مشينا لبغاريا ولالا ! رجحتَ فكرة اني ما اكلمها عشان متاكدة حاتتعبط في المشي و ما حاتسبني براي .. ونحنا محتاجين وجودها هنا عشان تقوي البقية ..الايام الجاية حاتكون صعبة علينا كلنا و خصوصي على الشعب الغلبان الكل ما يفتش على حياة كريمة تواليهُ المصايب !.
______________
" داغر "
كلمت ظافر اني ماشي مشوار بحيث ياخد مكاني .. ظافر اخوي لكن ما بنتفق ابدًا ، دايمًا نحن في حالة مناوشات و تشتت ..ارآئنا مختلفة اهتماماتنا مختلفة .. حسب هو عاش برا المملكة كتير طبعه و فكره مختلف عننا .. هو بحب الرفاهيات و النسوان ، من ما يجي حرفيًا ما بيعمل شيء غير الشراب و الجواري ! عمي الملك رسلهُ ليكون عين ليهُ خارج المملكة تحديدًا في اكتر مكان بتواجد في هزبر .. من اكتر من خمسة سنوات .. اما انا ف فضلت هنا كقائد اول للجيش الملكي .. مهمتي فقط حماية المملكة و الاشراف على الجيش الحزراني إلا أن .. جاء اليوم من خمسة سنوات لما عمي طلب من ظافر اللي كان مجرد مهندس معماري في المملكة يبقى جاسوس .. و مناوشاته و مشواراته معاه كترت .. اما انا فتحولت مهمتي لمهمة مختلفة تمامًا!
سألت ظافر اكتر من مرة عن الكلام البحصل بينه وبين الملك و كل ما يرجع بساله من المستجدات .. بس كان برد لي ب" خليك في شغلك و خليني في شغلي!" .. حسيت انهُ في شي ما تمام ، حاولت اعرف بطريقتي .. خصوصي ان هزبر نفسه العادو الملك عدو لينا هو نفسه اللي مول حزران في الفترة مابعد إبادة المملكتين ..!
كلامه المتناقض و طبيعة علاقتهُ الغامضة مع هزبر شككتني في ..كيف نفس العدو يكون المنقذ ؟
و في يوم ظهر خليل اللي طلع معسكر في الجزء الجنوبي من المملكة بأمر و تصريح من الملك نفسه ! واجهت الملك بإني المفروض اعرف بقرار زي ده .. هز راسه ايجابًا بعد نقاش جاد غلبهُ الود دار بينا .. و وراني السبب الحقيقي الخلاهُ يخفي وجود الامير خليل وهو خوفه من انه هزبر يعرف و يهجم عليهم ..و مع الأسف كل الإحترازات العملناها عشان نخفي معسكر البلغار و سمو الامير خليل باءات بالفشل .. وهزبر هجم على المعسكر و كان مستقصد الامير خليل اللي راح ضحيتهُ غدرًا .. انتشر بين الكل ان الامير خليل مات على يد تلاتة من كلاب هزبر بس الحقيقة .. إن التلاتة الغدروا بالامير كانوا من جيشنا ما تبع هزبر ابدًا !