٢٣

24.6K 1.2K 100
                                    

جماره
الجزء الثاني بارت 23

بكر ومليكه عدوا الطريق مع بعض والايد فالايد ووصلوا الكورنيش وهما طايرين من السعاده وتقريبا بنسبه متساويه،

مليكه عشان شايفه بكر اتغير بدرجه كبيره وتكاد تكون مرضيه ليها الي حد كبير، وعرفت انها عتهتم لأمره دا لو مااعترفتش لروحها انها عتحبه وخصوصا  لما شافت ضعفه وكسرته وكد ايه كان نفسها تطبطب عليه وهي واعياه كاتم دموع القهر والزعل فعيونه..

اما بكر فاكان حاسس انه خلاص وصل لمليكه وقطع شوط كبير ناحيتها وشاف نتيجة اللين، هدوء وكلام زين وسمعان كلام واهم من ديه كله قرب..

وصلوا وقعدوا على كرسي ووشهم للنيل وبكر رجع لورا بعد مااتمطع ومد اديه علي حرف الكرسي ورا مليكه وابتسم وهو باصص للنيل مكان مامليكه كانت باصه ومركزه ومبتسمه، وشاف مركب معدي فيه ناس كتير عتهيص وترقص وفرحانه وصوت اغاني عالي تقريبا كان فرح..

بكر بهدوء استغل انشغالها وسرحانها وقرب يده اللي وراها لحد ماارتاحت علي كتافها وهي مع حركته دي انتبهت وبصتله باستغراب، ولسه هتعترض رفعلها حاجبه وبنبرة تحذير ساخره قالها :
اوعي تنطوقي كلمه عشان اقل كلمه الناس هتقول عليا عتحرش بيكي، وابص الاقي الكورنيش كله جاى عليا  رامح رجاله وحريم، وخصوصا انك منتقبه والدفاع عنك هيكون باستماته وبمثابة الشهاده بالنسبالهم، وهاخد ضرب مأكلهوش حرامي جزم فجامع يوم جمعه..

مليكه ضحكت بخفه علي كلامه وردت عليه : طب تصدق والله فكره.. ايه رأيك اعمل اكده واخلي الناس تاخدلي تار كل مره مديت يدك عليا فيها وكمان تدوق الضرب عيوجع كيف، عشان يدك متتمدش على حد تاني..

بكر : تار مين وضرب ايه ووجع مين يابت المستخبي انتي .. وهو انتي فاكره انى هسيب حد يمد يده عليا ولا ايه.. بكر حكيم جاهين ماينضربش يابت عواد..

مليكه : الكتره عتغلب الشجاعه.

بكر بسخريه : طب وهو فالموقف ديه مين الغبي اللي هيواجهه بالشجاعه.. قال كلمته وسكت ومليكه ضحكت وبصتله :
هتعمل ايه يعني هتجري ياك؟
بكر : والله الجري نص الجدعنه ولو الجري ماسعفنيش النيل يسعفني واهو ان كان الجري نص الجدعنه العوم النص التاني.. قالها وضحك ومليكه ضحكت معاه،

وبعدها بكر سكت وبكف ايده المحاوطه مليكه مسد علي كتفها بدراعها بحنان كيف مايكون عيقولها متزعليش ويعتذرلها بس بطريقته اللي مليكه اتأكدت انها اقصي درجات اعتذاره، ومعندهوش اكتر من اكده اعتذار،
واتنهدت براحه حقيقيه وهو مع تنهيدتها قالها :
قوليلي نفسك فأيه يامليكه اجيبهولك.. بتحلمي بأيه، وليكي من بكر وعد اني احققهولك مهما كان..

مليكه خدت نفس جامد وطلعته بطيئ قبل ماتبصله وتتلاقي جراير العسل مع موج البحر الهايج من فرط المحبه، وتنطق بعدها بهمس ونبرة تمني :
مش عايزه منك غير حاجه وحده ومفيش حد فالدنيا هيقدر يعملها عشاني غيرك... عايزه وعد انك متكسرنيش يابكر.. ماتكسرش قلبي فيوم وتنزله من السما للأرض بدفسه من رجلك تخليه ينزل على مية حته ومينفعش فيه لم ولا تجبير بعد اكده..
بكر هو كمان خد نفس وطلعه مره وحده ورد عليها وهو غرقان فجراير العسل : وحياة عيونك يامليكه مهتشوفي من بكر غير كل اللي يسعد قلبك ويفرح عيونك الحلوين دول..
وطول ماقلوبنا قلعوا توب العند وعروا محبتهم قدام بعض قلب بكر عمره ماهيخون ولا يجرح ولا يكسر.. ولا طبع الغدر كان فيوم طبعه..
مليكه بلعت ريقها وهمستله بترجي ونبرة صوت خلت بكر قلبه اقام الافراح بين ضلوعه : صوح يابكر؟
بكر بهمس مماثل : هتشوفي بنفسك وتتأكدي بروحك والايام وحدها كفيله تثبتلك كلامي.

جماره الجزء الثانى مكتمله حيث تعيش القصص. اكتشف الآن