٣٠

28K 1.2K 115
                                    

جماره
الجزء الثاني بارت 30

تمره بتوتر من نظرات منعم الغريبه واللي كانت كلها مُنْصبه علي عنيها،،
نزلت عنيها للارض وردت عليه بإختصار وهي عتهم عشان تتحرك :
مفيش داعي للشكر يامنعم ولا كانله داعي تعبك عشان تشكرني بشكل شخصي دا واجبي،،
منعم بلهفه عشان يمنعها من انها تمشي : له ياداكتوره دا لا كان واجبك ولا كان فرض عليكي،
ديه انتي عملتيه انسانيه ونجم عن طيب اصل ورحمه لازمن صاحبهم نحطوه عالراس وكلمة شكر قليله عليه..

تمره ردت عليه وهي بتتحرك بالفعل مبتعده : العفوا يامنعم مفيش اي داعي للشكر،، قالتها وبدأت تبعد عنه بالخطاوي لكن شكل عنيه السود وملامحه ولحيته الخفيفه وابتسامته الجميله وكل حاجه فيه انطبعت فعنيها اللي كنهم كانوا مستنيين يشوفوا عن قرب صاحب الشخصيه اللي قضت معظم الليل اول امبارح تتحاور معاها وخصوصا انها مركزتش ابدا فملامح وشه اثناء العمليه اد ماكانت مركزه على جرحه وعمليته،، والعجب كل العجب لما لقت الشكل مطابق تماما لتخيلها وان مظهره المهندم، حتي وإن كان في جلابيه بلدي،، لكنها لايقه عليه جدا وشكله الوسيم لايق جدا على شخصيته وكلامه المنمق..

اما منعم فوقف مكانه مراقبها وهي عتبعد ومبتسم  ونبرة صوتها الهاديه الناعمه عترن فودانه وحاسس انها قبل ماتمشي مدت يدها فصدره وخلعت قلبه وخدته معاها بحيائها وخجلها، واحترامها وكل حاجه فيها،،
وغمض عنيه وهو بيتمني من ربه امنيتين.. الاولي فالقريب العاجل انه يقدر يشوف كامل ملامحها.. والتانيه ان ربنا يقسمهاله زوجه وشريكة حياة،، وعاهد ربه ان لو دا حصل هتبقي دي النعمه الكبيره اللي هيفضل يشكر ربه عليها لباقي عمره.. وانه عمره مايخليها تندم فيوم علي جوازها منه مهما كلفه الامر..

رجع للصوان بتاع الرجاله وقعد مابين حكيم وتميم ومبطلوش كلام على المحلج ،،
اما بكر فكان طول الوقت مع سخاوي اللي كان ماسكه وزانقه، وعمال يشتم فيه بكلام من المنقي نقاوه،
ويأنب فيه بعد ماحكاله على آخر اللي حصل بينه وبين مليكه، وسخاوي سمع الحديت واتجنن على بكر اللي نزل من قيمة نفسه بضعفه قدامها ومقدرش يسيطر علي روحه،
ومهما بكر بررله انه كان غصب عنه مش بيده،، برضوا سخاوي مكانش يقتنع،، ويمكن دا سبب ان بكر عيحاول يتجنب المواجهه مع سخاوي عشان سخاوي معيتفاهمش فاللي من وجهة نظره غلط او صح ولا عياخد بالاسباب..

اما حدا الحريم فبيت منعم،،
فتمره رجعت تاني للقاعه اللي فيها الحريم قاعدين وقعدت جار مليكه اللي حستها قاعده مش على بعضها، وعنيها زايغه بتعب وعتتلفت يمين وشمال  كنها عتدور على حاجه..

ميلت  تمره وسألتها :
مالك يامليكه مش علي بعضك ليه؟
مليكه : معارفاش ياتمره حاسه بمغص خفيف فبطني وحاسه نفسي مارجه وكيف مااكون عايزه ارجع معارفاشي ليه؟

تمره : تلاقيكي خدتي برد فمعدتك ولا حاجه حاكم انتي مهبوشه ومعتتقليش وطول الشتا قاعدالي بالخفيف كيف ماتكوني فالصيف..

جماره الجزء الثانى مكتمله حيث تعيش القصص. اكتشف الآن