𝙀𝙡𝙚𝙣𝙖 𝙩𝙝𝙚 𝙪𝙣𝙠𝙣𝙤𝙬𝙣ᵇᵉᶠᵒʳᵉ ᵛᵒˡᵈᵉᵐᵒʳᵗ ʳᵉᵗᵘʳⁿˢ

الفصل الثالث.

وَجَدَ سيفروس نَفسهُ فى غُرفةِ المَعيشة يَمشى بِها ذهاباً و إياباً و بِيديهِ إيلينا التى كانت تَبكى مُنذُ فترة،

لم يَكن يعلم ما بِها فَهى قد تحسنت من مَرضِها، شَعَرَ بِأن الأمر صارَ أشبه بعادةٍ لَدَيها فأصبح فى غالبية الأوقاتِ مستيقظاً طَوَال الليل فقط ليجعلها تَتَوقف عن البُكاء، كان كل ما يهدئها هو صوته لكن لم يكن سيفروس من نَوعِ قِراءة القصص فكان يَهُم بِفتح كِتاب الوصَفَات خاصتهِ و يُباشر بِقراءة التَعليمات بِصوتٍ عالى و هادئ فتَستَرخى إيلينا و تَغُط فى النوم لكن ليس قبل ساعاتِ من التعذيب المُتواصل لأذنهِ،

و بِهذه الحال تأكد أنه لن يستطيع الإعتناء بِها على الدَوام وهو فى هوجروتس لِيجد الحل الوحيد أمامه سيعتنى لوبين بإيلينا و فى أيام القمر المُكتمل يَعتنى هو بِها و يُقلل ساعاتِ نَومه حتى يَتَعافى لوبين و يأخذها مرةً أخرى ،

ليُرسل بالفعل إلى لوبين رِسالة ، و يالَلَحسْرة أبائت فِكرتهُ بالفشل فلقد أمر دمبلدور ريموس بِمُهمة لِجماعة العنقاء و لن يستَطيع مُساعدتهُ،

تَبقى خِياراً أخير وهو أن يُعلِمَ دمبلدور بالأمر لِيجد له حلاً.

******

جَلَسَ سيفروس على كُرسى طاولة الطعام واضعاً رأسهُ على الطاولة بَينَ يَديهِ بإرهاق و بِجانبهِ إيلينا على كُرسى الأطفال بِشعرها الأحمر الذى أصبح فوضى عارمة كأن خُصلات شَعرِها خاضت شِجاراً سوياً،

أمامها طبقٌ من الطعام لا يَبدوا أنهُ أُكل مِنهُ شيئاً،

حَاولت الصَغيرة التَمَلُص من الكُرسى الذى يُحاوطها من كل جانب لكِنها لم تستطع لِتبدأ بالنُواحِ حتى يَنتشلُها الشابُ المُرهق بِجانبها من كُرسيها التى شعرت بأنهُ يحبس حُريتها، لٓيطلق سيفروس صوتَ إنزعاجٍ قائلاً بِتعب:

« تَنَاولى طعامك و سأخُرجكِ »

كان من الواضح أنها فَهِمت ما قالهُ لأنها باللحظة الأخرى كانت تَدفع طبق الطَعام بِعُنف حتى سَقَطَ على الأرض مُصدراً صَوت قَرقَعة عالية ، مما أدى سيفروس لِرفع رأسهِ سريعاً مُسبباً لِرقبته ألم شديد:

لِينظر إلى إيلينا بِسخط و يَنهض عن مقعدهِ وهو يَمشى فى دوائر بِخطوات سريعة واضعاً يَده على وجهه ليهدأ نَفسه،

كانت إيلينا تُشاهده و بعينيها العِبرات،بسبب نوبات بكائها المستمرة تلك الأيام كان يوبخها كثيراً لتصمت  كان ينجح في بعض الأحيان بالفعل لكنها لا تستجيب لبقية اليوم لأية شيء آخر..يعلم أنه أمر خاطئ لكنه بشر بالنهاية و قد نفذ صبره لأنه لا يعرف ماذا تريد،