الفصل الخامس.

955 66 336
                                    

إيلينا و سيمبا🆙

******

إستيقظَت إيلينا وهى تَشعر بدفئ غريب يُحاوطها،
فتحت عيناها لِتجد يد سيفروس تُعانق جسدها الصَغير حاولت الإفلات من يده بِهدوء حتى لا يَستيقظ لِتنجح بالفعل،

فهى قد إعتادت على الأمر منذ أن كانت فى الثالثة فكثيراً ما كان يُريد النوم لِيحاصرها بين يديه حتى لا تستطيع التَملص منه و لكن فى النهاية نَجحت فى الهروب من يده بِدون إيقاظه،

كان سيمبا - الجرو الذي أتاه بها ريموس في عيد مولدها الخامس- نائماً على الأرضية لِتحمله الصَغيرة وهى تحتضنه و تربت على رأسه بِحنان ثم نظرت إلى الساعة لِتجدها التاسعة صباحاً ، فقد بدأ سيفروس بتدريسها بنفسه فى المنزل منذ فترة فتعلمت الساعة و الحساب و مازالت تدرب على القراءة و الكتابة؛

تعجبت سيلينا فى البداية من سيفروس فلم تفهم لما لا يجعلها تذهب للمدرسة ببساطة ليقول أن إيلينا مازالت مُتأخرة قليلاً فى نطقها للكلمات فستبدو كطفلة ولا يريد أن يسخر منها أحد حتى لا تَتَوقف عن التكلم، على أية حال لم يكن يكذب كلياً فيما يقوله فكان بالفعل لا يريد أن تفقد الصَغيرة ثقتها بِنفسها؛

نظرت إيلينا بدهشة للساعة فليس من عادة سيفروس التأخر عن عمله الذى أخبرها عن حقيقته و أخبرها عن عالم السحر بأكمله منذ أن كانت فى الخامسة و بدأ بتدريبها بالتحكم فى سحرها و حذرها أن لا تُخبر أحداً أو سيلينا على الإطلاق وإلا لن يثق بها مجدداً ،لِتنفذ بالفعل ما قاله،

تركت سيمبا مرة أخرى على الأرض ليبدأ بِمداعبة قدمها، حركت إيلينا يد سيفروس بِرفق وهى تُتمتم:

« أبي..»

فَتَحَ عينيهِ لِينظر إليها :

« إن الساعة التاسعة»

فهِم ما تُريده لِيقول:

« لن أذهب اليوم »

«لما؟»

« هذا شيء لا يخصك الآن، إقتربى لأتفقد حرارتك»

إقتربت منه لِيضع يده على جبهتها تَفحص وجهها لِيجد عينيها مازالت مُنتفخة بعض الشيء مع أن حرارتها إنخفضت

« ما بال عينيك؟»

هزت كَتِفيها بِعدم إهتمام:

« إنها لا تؤلمنى»

ثم أردفت:

« هل ستأتى لينا؟»

 𝙀𝙡𝙚𝙣𝙖 𝙩𝙝𝙚 𝙪𝙣𝙠𝙣𝙤𝙬𝙣ᵇᵉᶠᵒʳᵉ ᵛᵒˡᵈᵉᵐᵒʳᵗ ʳᵉᵗᵘʳⁿˢحيث تعيش القصص. اكتشف الآن