الفصل الثامن.

1.1K 68 544
                                    


تُغلق الفتاة عيناها السماوية و تفتحهم بنعاس وهى مُسندة رأسها على وسادتها الناعمة مُستمعةً إلى كلمات أبيها الجالس على الكُرسى أمام فِراشها و بِيده ما بدى بِقصة للأطفال يَقص على صَغيرته مِنها بِطريقةٍ حَماسية:

« بابا؟»

تَوقف الرجل عن الحَدبث لِينظر إلى صَغيرته بكامل تَركيزه:

« لما أُمى مستائة ؟»

تَنهد الرَجل ذو العينين البُندقيتين و شعرٍ بلون البُنى الفاتح و خصلات شقراء قائلاً:

« سيلينا، كم مرةً أخبرتك أن التنصت أمرٌ خاطئ؟»

لم تَدل ملامحه على الغضب أو نَبرته بالإستياء، قالت الصَغيرة بِبراءة:

«لم أقصد التَصنت لقد سَمعت أمى تَتَكلم بالخطأ »

كان من الواضح أنها تَكذب و لكن لم يَبدو عليه الإهتمام بالأمر لِيقول:

« إنها بعض المشكلات العادية يا إبنتى لا شيء مهم»

« لكنها بدت غاضبة عن العادة »

« إن كل شيء على ما ي....»

« لا شيء على ما يرام يا جوردين! هل تُحاول الكذب عليها أيضاً؟»

كان المُتحدث إمرأة بِشعرٍ أشقر طويل و عينين زرقاوين واسعتين، العينين التى ورثتهم سيلينا عن أُمها و شَعرها كان مِثل أبيها...

« أُتركى سيلينا خارج الموضوع يا لورا!»

قالت لورا و بِعينيها الدُموع:

« إن كان هذا ما سِيوقفك عن ما تَفعله فليكن! سيلينا إن أباكى يَنوى على الإنتحار!»

نَظرت الصَغيرة إليهما بإضطراب، فأباها من المستحيل أن يُقدم على أمرٍ كهذا، كانت لورا ستسترسل لكن جوردين جَذبها من يَدها بِقوة إلى غُرفتهم مغلقاً الباب ورائهم....

*******

« سيلينا»

هَزتها جَدتها بِرفق وهى تَعلم ما الذى شَردت بِه صَغيرتها فلم تكن المرة الأولى، نَظرت سيلينا إلى جَدتها ذات الشَعر الأبيض و خصلات بُنية لم يَقضى عليها الشيب بعد و عينين بُندقيتين كأبيها ثم مَسحت الدموع التى تَجمعت فى مقليتها :

 𝙀𝙡𝙚𝙣𝙖 𝙩𝙝𝙚 𝙪𝙣𝙠𝙣𝙤𝙬𝙣ᵇᵉᶠᵒʳᵉ ᵛᵒˡᵈᵉᵐᵒʳᵗ ʳᵉᵗᵘʳⁿˢحيث تعيش القصص. اكتشف الآن