الفصل الحادي عشر.

689 53 138
                                    

حل يوم السبت...و كانت خطي إيلينا مترددة وهي تتوجه إلي مكتب سيفروس، كانت قلقة إن عَلِم بأمر تيري و تحدث معها..لأنها لا تريد التحدث معه عن أية شيء يقرب الفتيان...نهائياً،

لم يكن بمكتبه عندما دخلت لكن كان هناك كتابين متوسطان الحجم نسبياً موضوعان علي المكتب، الأول كُتِب علي هامشه { فن حماية العقل- الوصول إلي الكمال الروحاني}

و زُين علي غلافه الأخضر رجل عاقداً قدميه و مغمض العينين و بدي أنه يتأمل و هو يحظي بالسكينة،

أما الأخر فقد كان ذو غلاف أسود كتب علي هامشه باللون الأحمر القاتم { أسرار إختراق العقل}
لكن الكتاب بدي أكثر قتامة من الأول بكثير و قد ظهر به جمجمة يخترقها سيف رجل يغطي وجهه بقلنسوة سوداء،

عاد سيفروس إلي مكتبه و بيده صندوق متوسط الحجم نسبياً و بمجرد أن رأي إيلينا وضعه بعيداً عن نظرها لكنها لم تنتبه إلي دخوله فقد فتحت كتاب ( اسرار إختراق العقل) وهي تتفحص محتوياته بفضول،

لم يصدر سيفروس صوت يدل علي وجوده لكنه ببساطة وقف يراقب ما تفعله بحرص فقد كان الكتاب بيدها به جزء من السحر الأسود...لكن لم يظهر عليها الخوف بل ظهر في عينيها الخضراء لمعة صغيرة تنم عن الجوع إلي المزيد... لم يعلم إن كان المزيد من علم العقل بحد ذاته..أم شيء آخر،

إنتزع الكتاب من بين يديها و الذي تسبب في إفزاعها و وبخها بِصرامة :

« لقد أخبرتكِ من قبل لا تلمس شيئًا لم أسمح لكِ به»

هزت كتفيها قائلة:

« لكنك لم تقل أن لا ألمس الكتاب لذا...- ما الذي تفعله؟»

سألت بإرتياب عندما وجدته يُخرج من جيبه سكين صغير، نظر إليها ثم أدار عينيه و فتح به درج مكتبه و أعاده مجدداً إلي جيبه، قالت بحيرة:

« لقد فتحت درج مكتبك بسكين للتو..؟؟»

« إنها سكين فاتحة للأقفال»

« لكني لم اراها في المحال من قبل عدا ذلك لكنت إشتريتها»

رد وهو يضع الكتاب الذي كانت تتفحصه منذ دقائق في الدرج ثم يغلقه:

« لإنها ليست في المحال العادية- و لما بحق السماء ستحتاجين واحدة...؟؟»

هزت كتفيها :

« لا أحتاجها الأن، لكن من الرائع أن تكون معي إن إحتجت إليها »

« حسناً وانا أتمني أن لا تضعي يدك علي واحدة مطلقاً»

«ماذا..؟ لما؟»

« لأنه سيعني أنني سأجدكِ في أماكن لا يجب عليكِ التواجد بها »

عبست قائلة:

« هذا ليس صحيحاً، و لما وضعت الكتاب في الدرج؟ ألن نحتاجه؟»

 𝙀𝙡𝙚𝙣𝙖 𝙩𝙝𝙚 𝙪𝙣𝙠𝙣𝙤𝙬𝙣ᵇᵉᶠᵒʳᵉ ᵛᵒˡᵈᵉᵐᵒʳᵗ ʳᵉᵗᵘʳⁿˢحيث تعيش القصص. اكتشف الآن