01

605 36 28
                                    


فُوت وكُومنت رجاءاً

إستمتِعوا ~


.


.


_________________________

" مَامِي! "

هَتفت الصغِيرة بعيونٍ لامِعة وهي تَركُض نَحوَ والِدتِها الَتي تخلَع حِذائها قُرب بابِ المنزل

"فيُونا! لَم اقُم بِغسلِ يديكِ بَعد!"

تحدَثت والِدتُها الاُخرى وَهي تَخرُج مِن غُرفة المَعيشة بِوجهٍ غاضِب

تُراقِب زوجَتها التي حَملت طِفلتهُم بِحُب تُقبِلُها على رأسها بإبتِسامة حَنونة.


"لا بأَس عَزيزَتي، سأقوم بِغسلِهم انا"

تحدثَت زوجَتها بينما تتجِه نحوهَا وبيديها تحمِل يُونا.


"شارُون، لَن تفعَلي! لا اُريد تنظيف الحَمام مُجدداً بعد خروجَكُم"

قالت بينما تأخُذ فيونا من بين يديَها

"هَيا يُون لَستُ بِهذا السُوء!"

كانت يون قَد اخذت طفلتَهُما بِالفِعل.


تنهَدت شارون بينما تَتجِه نحو غُرفتهُا هِي و يُون

كانَت مُرَتبة بِعناية، إبتسمَت وعَينيها تلمَع بِحُب وهِي تعلَم ان يُون قامَت بترتيب غُرفتهُما

يون تُحب ان يكون كُل شيء مُرتب.

لن يكون ذلك شيءً جديداً إن رأتها شارون تُنظِف لِلمرة العاشِرة فاليَوم.


كانَت تُغير ثيابَها وحينَ انهَت هيَ ركِضَت نَحوَ المَطبَخ حَيثُ رأت زوجَتها تقُوم بوَضع الطَعام على المائِدة

وَ يونا كانَت تلعَبُ بِ شيءٍ ما.


احاطَت شارُون زوجَتها مِن خُصرِها حينَما عادَت اِلى المَطبخ

تُلحِم شفتيهُم بِلُطف.


"اِشتَقتُ لكِ، فيُونا تَملِكُ كُل وَقتِك.."

إبتسَمت يُون على عُبوس الاُخرى، نَقَرت على أرنَبة انفِها بينَما تَتحدث

"تَعلمينَ إنّي اُحِب فيُونا، اودُ ان اكونَ اُماً جَيدة لها"

"واعلَم، عَليَّ ان اكون زَوجةً جيِدة ايضاً، هيا الان فلنأكُل واعِدُكِ، سأعود للإِهتمام لكِ ايضاً"

إبتَسَمت شارون حِينما حصلَت على قُبلة لطِيفة على وجنَتها.

لكِن سُرعانَ ما قطَبت حاجِبَيها تقولُ بينما تتَبِع زوجَتُها خارِج نحو مائِدة الطعام


"هَل قُمتِي بتغيِير عُطرَكِ؟ لا اتذَكر إنَّ هذا نَوعُكِ بالعُطور؟"

"ا-اجل قُمتُ بتغيِيره.. فيُونا! وَقتُ الطَعام"

اجابَت يون بعد فَترة صَمت وجِيزة، تناسَت شارُون الاَمر وابتَسمت مُجدَداً حينَما رأَت طِفلتُها تركض نحوهُم

لقَد إكتسَبت ركِضة البِطريق لَها، وايضاً شاماتِها.

ولَونُ عَينين يُون، وبَعض تصرُفات زَوجَتِها اللَطيفة..


"مَامِي! لَقد اَثنَت عَليّ الآنِسة جِيهيو اليَوم!"

تَحدَثت فيُونا حِينما جلَست على مقعدَها بِجانِب والِدتيها

"هَذا رائِع عَزيزتي!"

اَكمَلت شارُون حديثَها مَع طِفلتَها بإبتِسامة حَنونة، وَ يون تُشارِكُهم الحدِيث بعض الاحيان.


كَان كُل شيِء مِثالِي .

كَان هذا كُل ما تَمنَته مِينا، عائِلة صَغيرة مَع حَبِيبَتها الَتي احَبتها لِثَمانِ سَنوات.

وَهي سَعيدة بإمتِلاكها طِفلة، فيُونا ذاتُ ال سِتِ سَنوات.


رُبما هذا اكثر مِن ما تَمنَته، هِي حَقاً شاكِرة لِوُجود هَذين الشَخصين فِي حَياتِها.

يُون وَ فيونا هُما حَياتَها.


وَهِي لا تُريدُ اكثَر مِن ذلِك.


__________________________________

رأيكُم؟

.

شارون؟

يُون؟

فيُونا؟

.

بِسَبَبِ غَيِبُوبَة..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن