03

515 40 44
                                    


فُوت وكُومنت رجاءاً

إستمتِعوا ~


.


.


_________________________


"مَامِي.."

نَدهَت فيونا بِنَبرة حزِينة، تُحرِك يَد والِدتَها بِخِفة.


"همم"

"اَينَ نَحن؟ لِما مَامَا لَم تأتِي، ولِما كُنتِي تصرُخين؟"

نَضرَت شارُون لِطفلتُها بِعيونٍ حَمراء.

لَقد قامَت بِجلبِها معها اِلى شُقة كانَت قد اشترَتها مُنذ وقتٍ طويل

ولَم تَكتِبها بإسمِ يُون، لِذا هيَ تستطيع العَيش هُنا مع اِبنتها.


لكِن، هِي لا تَملك مالاً كثيراً الان، لقَد خسِرت شرِكتها وجميع اَملاكِها..

كَيف ستِجِد عملاً الان؟ هي بِحاجة لِلعمل بِسُرعة فَ فيونا معها.

عَليها تدبُر مصارِيفها مع فيونا، ويجب على فيُونا ان تَذهب لِلمدرسة العام المُقبِل.


"مَامِي! توَقفي عن تجاهُل اسئِلَتي.."

افاقَت شارون مِن تفكِيرها بِسبَب صوت فيونا العالِي


"فيُونا عزِيزَتي، اُمُك ستَذهب في رِحلة عَمَل طويلة.. قد لا تَعُود"

شارون تستَطيع رؤية الدموع على وجنَتي صغيِرتها 

لكن ماذا تفعَل؟ لَيس هُناك طريقة اُخرى، على فِيُونا ان لا تَبقى مُتأمِلة عودة والِدتها

اِن مر وقتٌ طويل ، ولَن تحتَاج شارون لِتبرِير ذلِك في كُل مرة.


قامَت شارُون بِجَذب فِيُونا نحوَها لتَحتَضِنُها بِشِدة،

تسِيل دمُوعها مُجدَدا بِحرقة، تضُم فِيُونا لِصدرِها اكثر.

"صَغِيرتي.. اُرِيدُ مِنكِ اَن تَنسِي هذا الاَن، سَأقومُ انا بأَخذِك من الرَوضة غداً حسناً؟"

بِسَبَبِ غَيِبُوبَة..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن