16

480 33 22
                                    


فُوت وكُومنت رجاءاً .

إستمتعوا ~

.


.


___________________

 - Katarina pov -


مرَت ثلاثةُ ايامٍ ولازالَت شارُون تتجاهل وجُودي، لم تقترِب مِني مُطلقاً

وكانَ ذلِك مؤلِما بِشدة حِينما كانَت جميعُ محادثاتِنا القلِيلة فِي المقهى حينَما تُخبرنُي بإعداد ما طلبهُ الزَبون

والتِي كانت تتجنبهُا اغلب الاوقات وكِتابة ذلِك فِي ورقه ووضعها امامِي

لاحظَا آنا وسالِي قِلة حدِيثنَا، لكِنهُما فضّلا الصَمت حِينما تجنبتُ إجابتهُما، على الرَغم من إني لا اعلَم ماهِي

كُنت شاكِرة لهُما لعدم التحدُث بهذا .


حاولتُ التحدُث إلى شارُون لكِن كانَت جميعُ محاوَلاتي فاشِله

شعرتُ إنني حمقاء امامَها حِينما اُحاول لفت إنتباهِها بجمِيع الطُرق 

ولا امزحُ بذلِك، حاولتُ بجمِيع الطُرق، لمستُ يديها حِينما تكون مُنشغله لكِنها تبعد يدَيها وتتجنبُ النظر لِي

حاولتُ إبقائها فِي غُرفة تغيِير الملابِس وجعلُها تتحدث لكِنها كانَت اولُ من يُغادرها دوماً .

إرتديتُ ملابِس قصِيرة نوعاً ما ، رأيتُ رَدة فِعل بسِيطة، لكِنها على الرَغم مِن ذلِك لم تتحدَث وإستمرت فِي تجاهُلي

إتبعتُها دوماً بعدَ العمَل وناديتُها اكثر مِن مرَة، لكِني لم اتلَقى سِوا التجاهُل مجدداً ومُجدداً

كانَ الامر يُؤلم قلبِي بِشده، كُنت اجهشُ بِالبُكاء دوماً قبل ان انام

ورُبما اصبحت تُلك إحدى عاداتِي ، والتِي اكتسبتُ مِنها البُقع الداكِنه اسفل عَيناي

حاولَت والِدتي سؤالِي عن الامر، لكِني في كُل مرة اجبتُ الجوابَ نفسَه

بإني بِخير، واحتاجُ وقتاً بمُفردي فقَط .

تسائلتُ دوماً إن كانَت شارُون تُدرك مشاعِري، مُنذ اليَوم الاوَل الذِي بقيتُ فيه معها فِي المَنزِل

بِسَبَبِ غَيِبُوبَة..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن