بينما ينام العالم 11

149 15 6
                                    

ظلت سولچين تتعمق وتدقق النظر في الصور وتلف حول نفسها هل هذا كان حقيقاً ؟ هل هذا مقلب من احدهم؟ من هذا السخيف الذى يفعل ذلك؟ هل مازالت هناك ولم تأتى بعد؟ ام عادت ولم تعد هناك؟
سينفجر عقلها من التفكير وها هو البركان خامل سينشط الآن وينفجر فى أى وقت وسنروى لكم باقى التفاصيل كونوا على الموعد....
ركضت إلى والدتها تسألها عن والدها التى نفت وجوده رمت سولچين جسدها على الأرض وظلت تبكى وتبكى وتبكى بعزم ما فيها ووالدتها بجانبها تحاول تهدئتها
وهنا الآن عزيزى المشاهد انفجر البركان
****.
بعد ساعات طويلة صمدت سولچين فى غرفتها وحيده حزينة تنظر إلى الصورة التى تجمعها بوالدها قائله في نفسها
"ياريتنى كنت فضلت هناك،انا معرفش رجعت ازاى ولا مشيت ازاى من هناك بس انا عاوزه ارجع لحضنك تانى"
دخل يونس فى نفس اللحظة إليها كالعاده بدون علمه لاستفاقتها دخل وجدها جالسة لقد كان ما يراه أمامه هو آخر شئ يتوقعه فى هذا العالم بدأ بريق عينيه لامعاً
نظرت له وابتسمت له بابتسامتها الساحرة تلك
هرع إليها وامسك بيديها وقبلها قائلا
-حمدالله على السلامه أخيراً روحى رجعت ليا
سحبت سولچين يديها باسمه قائله
-اشكرك
انكمشت ملامحه وبرز عليه الغضب
-هو انتى فاكرانى!!
أخفت سولچين ابتسامتها واباحت حديثها بنبره قوية
-ايوه يونس زميلى فى الشغل،صديق العمل يعنى
وكأنها تأكد له انه فقط زميل وصديق لا شئ اخر مما يتصوره
شعر أنه لا فائده منه هنا
-طب انا حبيت اطمن عليكي الحمدلله على السلامه مره تانيه
ابتعد عنها لاحظت والدتها ملامحه الغاضبه برغم انه رجل طيب القلب حنونا إلا أنه وقت الخصام قاسيا عنيفاً لا تدرى كيف جمع هذا بشرى واحد!!
دخلت والدتها لها وتكلمت بنبرة صوت حاده
-يونس كان هنا كل يوم على فكره وقت ماكنتِ فى الغيبوبة
تطلعت إليها سولچين بدون حديث واكملت
-بيحبك جدا على فكره وعمل المستحيل عشانك حتى اسئلى عبده
قاطعتها سولچين
-بس زين ساب بنت عمه مش يمكن كل ده عشانى!!
-المثل بيقول خدى حد بيحبك مش حد انتى بتحبيه وعلى العموم براحتك انتى عارفه مصلحتك
انصرفت عنها والدتها والتقطت سولچين هاتفها ونظرت إلى صورها مع زين وارتفع صوت ضربات قلبها وابتسمت شفتيها وعينيها فى آن واحد
فتحت "الواتساب" وكتبت له "ممكن نتقابل"
****.
دخلت صديقتها داليا وقامت سولچين بأحتضانها تضحك وصديقتها تضحك هى الأخرى ويتمتمان بكلام غير مفهوم من كثره الضحك ظل هذا المشهد نص دقيقه قبل أن تسمح لها بالجلوس
-عامله ايه وحشتينى
-داليا اسكتى بجد مش هتصدقى
-حصل ايه!
-انا كنت فى عالم موازى حصلى اسقاط نجمى
اثر الدهشة واضح الآن على ملامح داليا حتى أكملت سولچين
-حتى شوفى الصور دى
أخذت داليا تقلب فى الصور
اكملت سولچين باسمه
-حتى بابا كان هناك
أعرضت داليا عن الهاتف قائله
-ده مقلب!
-انا عارفه أنك مش هتصدقِ بس فعلاً حصلى كده
-انا عارفه ان مش من مصلحتك انك تكدبى عليا بس ده بجد هو فى كده!!!
سولچين بنظره لامعة
-اه فى كده
**تتابع***.
منة محمد

بينما ينام العالمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن