بينما ينام العالم 6

231 19 1
                                    

"الإسقاط النجمي أو الإسقاط الأثيري (بالإنجليزية: Astral Projection)‏ هو تفسيرٌ افتراضيّ لحالَةِ الخروجِ من الجسد وذلك بافتراضِ أنّ هُناكَ هيئةٌ نجميّة تنفصل عن الجسد الفيزيائي قادِرة على السفر خارجه. ويُشير المصطلح إلى قدرة الشخص على ترك جسمِه والسفر عبر الجسم الأثيري لأي مكانٍ يريده"

عزيزى القارئ هل علمت للتو ما الذى حدث لسولچين حسنًا لستُ تعلم بالقدر الكافى حسنًا سوف أخذك لراحله بسيطه
Flash Back
ذهبت سولچين إلى عملها وجلست على مكتبها لاحظ يونس تغير وجها وسئلها ماذا بكِ اخبرته انها تريد الذهاب إلى المرحاض تحركت سولچين حركتها الاولى ثم الثانيه ومن ثم الثالثه واغشى عليها
تخيل معى عزيزى القارئ ان الروح هى شخص يغادرك وقت الموت المؤقت"النوم" ويعيش حياته فى عالم الأحلام او بما يسمى برزخ الأموات فاهنا رحلت روح سولچين من عالمنا وذهبت لتعيش مع حبها زين بالرغم ان العقل يحاول استيعاب شخص اخر شخص جديد شخص بملامح اخرى و نبره صوت مختلفة, إلا أن القلب يريد زين
نعم العالم الموازى العالم التى صنعته باايديها كل شئ فيه من أ إلى ي
لذلك غادرت روحها عالمنا لتذهب إلى عالمها الخاص وهذا ما يسمى "الاسقاط النجمى"
****.
نظرت سولچين إلى المرأة على شحوب وجها وظلت تتأمل وايقنت انها هنا سجينه لا تعلم كيف اتت ولا تعلم كيف تخرج ولكنها تعلم جيداً
كيف تتأقلم فى هذا الوضع،،،فتحت خزانة الملابس وتكست بفستان رقيق ووضعت احمر الشفاه اللامع الذى برز ملامحها الرقيقه واخذت هاتفها وافتتحت باب الغرفه استوقفتها والدتها
-على فين!
-نازله تعبت من البيت قولت اشم شويه هوا
-بس انتى لسه تعبانه
-لو فضلت هنا هتعب اكتر
-خلاص استنى زين يجى وتنزلوا سوا
فى هذه اللحظة خرج والدها وقال
-تعالى انا هنزلك
كان الوضع كالتالي يسير والد سولچين وتسير بجانبه بدون الاحتكاك به ياالهى انه شخص متوفى فى الاصل هل هذه روحه تتجسد فى هيئته مره اخرى ام هو أيضا يحدث له اسقاط نجمى
لاحظ والدها ابتعدها عنه فذهبوا إلى المطعم استوقفت هنا سولجين للحظه مذهوله
هذا المطعم كانت تأتي مع والدها وقت امتحاناتها ووقت حزنها ووقت فرحتها ووقت نجاحها فقط هى و هو
جلس على نفس الطاوله التى كانا يجلسا عليها وطلب نفس المشروب الذى كان يحتسى،جلست سولچين وغرغرت عينيها بالدموع وبدأ والدها يتكلم
-مالك قوليلى مالك انا عارف انك تعبانه بس التعب ده مش جسدى ده تعب نفسى انا عارفك من ايام ماكنتى بتجرى صغيره حواليا وايام ماكنتى بتطلبى مصروف للمدرسه ولا علشان سلمتك لعريسك هتنسى بابا
اتضح أيضا انه يتكلم بنفس الأسلوب الذى كان يتكلم به
لم تستطع سولچين إمساك دموعها اكثر من ذلك نزلت الدموع كالمطر الذى يروى الأشجار والانهار والأراضي
نزلت الدموع التى تسببتت فى الفيضانات
نزلت الدموع التى اغرقت البلدان
كانت تحاول ان تمد ايديها على ايدى والدها ولكن الخوف كان اكبر سيطر عليها كان الخوف هو ثالثهم ضيف غير مرحب به...
اكمل والدها الحديث
-مالك ليه بتعيطى لو زين مضايقك قوليلى
هزت راسها نافيه
-طب ماما زعلتك
هزت راسها نافيه مره اخرى
-طب قولى ما
قاطعته سولچين وقالت
-هو ممكن احضنك يابابا
قبل انتهاءها من كلماتها كانت فى حضن والدها تبكى وكأنها فقدت شئ عزيز ولكن نعم هى بالفعل فقدت الشئ العزيز فى عالمها الواقعى
اخذ والدها يمسح على شعرها ولا يعلم ما الذى حل باابنته الوحيدة
*****.
جلس زين وامامه يونس ومعاهم داليا صديقه سولچين بدأ زين يعرف نفسه ويعتذر عن طريقه معرفته به رد يونس
-ولا يهمك انا داليا حكتلى وقالتلى على ظروف المدام شافها الله
-متشكر جدا انا بس حابب حضرتك تيجى تنورنا فى البيت لان الدكتور قال ده جزء من العلاج انها تشوفك يمكن تكون هى بتتخيل يونس حد تانى حد وهمى يعنى انت فاهمنى
-اه اه طبعا انا معنديش مشكله بس داليا قالتلى انها شافتنى مرتين لو انا بقى المقصود ايه العمل!
****.
دقت الساعه 8 مساء القاهره ومازال سولچين ووالدها يسيرون فى شوارع القاهرة ولكن بالنسبة لسولچين كانت تسترجع ذكريات طفولتها مع والدها كل جانب وركن فى الشوارع يحكى حكايات وذكريات كانت مضطربه المشاعر بين الفرح والحزن والإبتسامة والبكاء يا لها من حياة قاسيه!!!
**تتابع**.
منة محمد

بينما ينام العالمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن