بينما ينام العالم 14

154 15 2
                                    

حاَز زين على يد سولچين وقبلها،تنظر له فى غاية السعادة و تملئ السعاده شفتيها.
مااعظم هذا الانتصار! لا اعتقد أن هناك احسن من الشعور بلحظة الانتصار بالفوز على حبيبك.
وها انتِ ايضاً ابتسمتِ للتو مع كلماتى عندما شعرتِ أنه يوم من الايام ستنتصرين أيضاً.
بدأ زين بالحديث بشئ غير متوقع، نظر فى عينيها لدرجه أن سولچين شعرت بالخجل ونظرت فى ناحية أخرى.
ضحك زين وقال
-كنت قاعد مع الحج الوالد واقترحت عليه نيجى نزوركم الجمعة.
فُزِعَتْ سولچين وتوترت فجأة،ثم اكمل حديثه
-مالك فى ايه! لسه تعبانه
ردت سولچين وهى تقفز من مكانها وسلْبت حقيبتها وكانت الحقيبة على الطاولة بجانب كوب الماء.
انسكب الكوب على زين ونظرت له ولا تعرف عساها أن تفعل؟
تنظر له وتنظر إلى باب المطعم،سلْبت حقيبتها وجَرَيت إلى باب المطعم.
****.
كان يونس جالس فى "البلكونه" يحذف صورهم من على هاتفه ولكن رقيق القلب لا يبكى هذه المره.
معروف عنه أن عينيه تفيض بالدموع فى اى وقت واى موقف،ولكن هذه المره غير.
وظل يحدث نفسه،هناك بعض علامات الاستفهام التى لا يعرف اجابتها،بل يريد المعرفة،هذه ابسط حقوق البنى ادم لابد أن يعرف اجابات حول العلامات هذه.
*****.
إلتقطت داليا هاتفها وتبحث عن طبيب نفسى على معرفة بحالات مثل حاله سولچين،تسأل جيرانها واصدقاءها وتبحث بنفسها على الإنترنت،حتى وجدته.
حاولت التواصل معه واتفقت معه على كل شيء ووعدته أنه قريباً سيتلقى بالحالة.
*****.
واقفه سولچين شاردة امام مرآتها وتحدث نفسها
-ايه الى انا عملته ده! ليه هربت اصلا؟ منا كنت مبسوطه وسعيده،زمانه بيقول عليا مجنونه.
ضربت نفسها على رأسها حتى قاطعت زغاريط والدتها ضربها لنفسها،اخذت تمشى بحذر نحو الباب ، دخلت والدتها ووهمت باحتضانها قائله
-الف مبروك ياعروسه،زين اتصل بيا والجمعة جاين هو واهله.
ضحكت سولچين ودموعها هاربه من عينيها وتجرى هنا وهناك تغمرها السعادة،رمت بجسدها إلى السرير وامسكت هاتفها.
رن زين فى الوقت ذاته،ردت عليه بنبرة خجل
-الو
-الجمعه الجايه بقى متنسيش
-انت ازاى متقوليش انا الاول
-نعم،اول ايه اومال انا فى المطعم قولت ايه! وبعدين الميا الى ادلقت عليا دى هحاسبك عليها
ضحكت سولچين وقالت
-بجد سورى،اتوترت ومعرفتش اعمل ايه اسفه.
ظل الحبيبين يتسامران ويضحكان وفى المقابل يونس جالس حزين.
*****.
نهضت سولچين للتو،انه اليوم الأول لها بالعمل بعد عودتها من رحلتها.
كالعاده اخذت قهوتها وتناولت فطورها واستعدت للذهاب.
مجرد وصلها اصطدمت بيونس، اول من استقبلها
****.
جالس يونس على مكتبه وعلى غير العادة أحس بالألم فى الرأس"صداع" وقام واستند على المكتب وراح لمنطقة "Break Area" مع خروجه اصطدم بسولچين.
لغة الكلام هنا كانت لغة "العيون"،ظلا ينظران لبعضهم البعض،توقف اللسان عن النطق والكلام ولكن العيون لم تتوقف،بل طرحت الأسئلة والاستفهمات التى تدور فى الاذهان.
تحدثت سولچين قائله "اسفة" ودخلت المكتب،ظل يونس وقفًا على أمل أن تستدير له او يطول حديثها،شعر بالسيف الذى فتك قلبه.
لم يكن يعلم انها بكل هذا الجحود و الجبروت.
بالطبع عاطفة الانثى تتغلب عليها مهما كانت قوية وذكيه ولكن هذه لابد أنها مولودة بدون عاطفة.
****.
دخلت سولچين إلى المكتب على حين غفله،لم يتوقع اصدقائها قدومها،نظر الكل لها فى حنين وألقت بكلمتها "صباح الخير"،قامت شيماء بالجرى عليها احتضانها وقالت "حمدالله على السلامه"،قام يوسف وقدم لها شوكولاته قائلا:
-حمدالله على السلامه،مكنتش اعرف انك جايه،نورتى مكتبك،اتفضلى دى حاجه بسيطه كانت معايا.
ابتسمت له وشكرته،وقام ايمن أيضا بالترحيب بها،جلست على مكتبها بجانب شيماء واخذا يتحدثان وتحكى سولچين عن زياراتها لعالمها الموازى،بالطبع كان على وجهها علامات التعجب ولكنها لم تستغرب عن "العالم الموازى"،قرأت عنه عده مرات ولم تتوقع أن هناك اناسى تذهب إليه بالفعل.
*****.
دخل يونس وكوب القهوة في يده،تجنب النظر إلى سولچين وجلس على مكتبه،لايتحدث ولا يتكلم،يعمل فقط مثله مثل الاله التى تعمل و تعمل بلا توقف....
دخلت "عصفورة الشغل" ساره لمكتب سولچين ورحبت بها وقامت بااحتضانها وطلبت منها الذهاب الى الاستاذ محمد،انتست سولچين إليه،ورحب بها باابتسامه،وتكلفت للسفر إلى الفرع الثانى فى ماليزيا.
***تتابع***
منة محمد

بينما ينام العالمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن