بينما ينام العالم 9

172 14 0
                                    

وقفت سولچين باسمه لمشهد الرائع امامها وامسكت هاتفها والتقطت بعض الصور لتصبح ذكرى لاحظ زين ابتعادها ذهب إليها رقصًا باسمًا وامسك بيديها وضمها مره اخرى لدائره الرقص
من ناحية أخرى حدث يونس الطبيب وحكى له عن تزايد ضربات قلبها وألقى الطبيب عليه بعض المهام والعلاج اللازم لحالتها
****.
انتهت مشاهد الرقص والغنى وكأن المخرج قال"استووب" وتوقف كل ممثلين الفليم عن الرقص والغناء لينظرون لبعضهم البعض ضاحكون وقررت الأسرة إستكمال سهرتها فى شوارع القاهرة على كورنيش النيل
كان المشهد كالتالي والد سولچين وبجانبه زين وبجانبهم والده سولچين ثم سولچين قبل أن تغير خطواتهم وتذهب إلى زين وقالت فى استحياء
-ممكن نتمشى لوحدنا شويه
نظر زين لها فى اشتياق وكأنه مترقب هذه اللحظة منذ قديم الأزل المشى سويًا .
نظرت سولچين إلى القمر قائله
-القمر جميل جدا
نظر زين له وقال
-نعم وهو كذالك
ضحكت سولچين وقالت
-ايه ده استاذ زين
ابتسم لها ونظر فى عينيها الخضراتان وحاول الإمساك بيدها وبالفعل استسلمت سولچين وامسك يديها أحست بأن ضربات قلبها تتسارع ووضعت يدها الأخرى على قلبها واخذت تضرب برفق وهى تنظر إلى زين ويبتسم كلاهما للآخر
مضت سولچين فى طريقها وافلتت يديها واخذت تلعب فى شعرها من التوتر
نعود ادراجنا إلى زين الذى ينظر إلى سولچين فى غضب وأمسك يديها مره اخرى وقال
-اوعى تسيبى ايدى تانى
ضحكت سولچين وضحك هو الآخر على ضحكتها و تحول من شخص حاد الملامح إلى طفل هين لين الملامح
****.
من ناحية أخرى تجلس والده سولچين مع يونس يحتسيان القهوة سوياً ويتحدثان حتى قطع حديثهما جرس الباب واخذت ترحب بالزائر وسمحت له بالدخول دخل زين ويونس يحتسى القهوة وبلع ريقه الذى اظهر غمازاته ورفع رأسه واصطدم بزين...يعلم جيدا من هو زين كانت سولچين تحكى له من ناحيه عن حبها له وشيماء تحكى له من ناحيه اخرى لعلى وعسى يتخلى عن حبه لسولچين
لاحظ زين تغير وجه يونس والذى أظهر علامات الغضب والكره وظهور علامه استفهام على وجه زين ...لا يعلم من هو ولا يعلم ما هذه العلامات قاطعت والده سولچين النظرات قائله
-اعرفكم على بعض ده زين جارنا و ده يونس خطيب سولچين
الآن ظهرت نتائج علامات الاستفهام مد يونس يده له وقال
-اهلا وسهلا استاذ زين حضرتك بتعمل ايه هنا!!!
نظرت له والده سولچين وهزت راسها ناهيه عن اسلوبه و حاسمت الجدال وسمحت لزين الدخول إلى غرفة سولچين هرع يونس سريعًا إلى الباب وانصرف...انها رائحة الغيره التى تشعل فؤاده ونظراته تحولت إلى نظره الصقر وهو ينقض على فريسته.
لا يعلم إلى اين يتجه!! ولا يعلم اين هو!! ولكنه يعلم ان وجود زين مع سولچين يجعله غاضباً
****.
من ناحية أخرى كانت تجلس سولچين بجانب زين يتسامران ويضحكان ولكن شىء ما ناقص نعم الفرحه ليست كاملة كانت تتمنى هذا فى عالمها الواقعى وليس الخاص...عالمها الواقعى الذى قطع قلبها إلى اشلاء ولم تستطع إعداده مره اخرى وها هنا الآن يضحكان ويمسكان بأيدى بعضهما البعض
دائما الاشياء التى تأتى متأخره تكون بلا طعم بلا رائحه بلا هوا...ببساطه يتخلى عنها الإنسان
يقول دكتور احمد خالد توفيق
"اخبروا الأشياء المتأخرة أن قدومها لم يعد مُرحبا به فقد فات الاوان للهفه وأن مجيئها الآن بعد انطفاء الشغف لن يجعلنى التفت مهما بلغُت من جمال"
لذلك لا فائدة من الأشياء التى تأتى متأخره فهى فى الحقيقة تشبه تماماً قبله المعتذر على جبين الميت
****.
من ناحية أخرى دخل زين وامسك بيد سولچين واحس بحراره فى يديها وكأنها بعُثت من جديد وتتدفق الدماء مره اخرى
من ناحية أخرى جالسه سولچين مع زين ولكن لا تسمع شيئا حست بأن العالم يسود من حولها (يتحول إلى اللون الأسود) كل شئ بجانبها يختفى تدريجياً تنظر إلى زين وتنظر حولها كل شئ يختفى كأن الفيلم انتهى للتو وكتب كلمه "النهايه" احست بضغط على يديها وثقل فى جسدها...ماهذه آلام الرأس الفظيعة كادت يمزق رأسها... أسود كل شئ حولها لا ترى ولا تسمع
وفجاةً فتحت سولجين عينيها
**تتابع***.
منة محمد

بينما ينام العالمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن