بينما ينام العالم 10

155 14 2
                                    

دخل زين لغرفتها ووضع يده على يدها وفى نفس اللحظة وضع زين يده على يدها فى عالمها الخاص وبذلك يمسك زين يدها فى كلتا الحالتين ارتبط الواقع مع الخيال لذلك شعرت الروح التائهة انه حان الآن العوده إلى مكانِها العوده إلى دار الأمان انه أشبه عودة الجنود إلى الوطن وحنين المهاجر إلى بلده
فجأة فتحت سولچين عينيها وتفقدت حولها أحست بنفس زين
وضعت يدها على رأسها من شده الآلام وكان زين مذعوراً مذهولاً عجز لسانه عن النطق واحس بالشلل التام فيه
نظر سولچين مازال مشوه ولكن اعتقادها انه زين ونفس زين وآخر شئ بينهم الحديث والضحك ولحظات الرومانسيه وتنبأت انه اغشى عليها وألقى بها زين فى غرفتها كل هذا التفكير فى عقلها ومازال زين مذهولا لا ينطق ولا يتحدث مراقب فقط
الجثه الهامدة تتحرك الآن امامه منذ 6 أشهر
منذ 6 أشهر تحت رعاية الصحية منذ 6 أشهر وثلاث اطباء لا يعلمون ماذا بها منذ 6 أشهر الاعضاء سليمه وصحيه منذ 6 أشهر وكان الكل مترقب لحظه وفاتها
بدأ يعود لها النظر تدريجياً نظرت له وابتسمت شفتيها ونظرت حولها ولكن الغرفة ليست بالغرفة المعتادة
حاول زين التحدث ولكن رفض الكلام الخروج منه من هول المنظر امامه
دخلت والدتها اثناء اللحظه وفى يدها القهوة اوقعت القهوة وتسمرت فى مكانها وسالت منها الدموع لا تعرف ماذا تفعل هل تبكى ام تضحك!! كل هذا يحدث وسولچين تائهه حائره حاولت التحرك من مكانها ولكن الألم الجسدي كان اقوى بكثير
****.
حاولت والدتها التقرب منها وتمسح على شعرها ووجها وجسدها قائله بصوت خافت مملوء بالماء الفاتر الذى ينزل من عيونها
-وحشتينى وحشتينى اوى
-ليه انا كنت فين! مش كنا لسه سوا وبعدين ليه جينا هنا مش على شقتى
اذبهلت والدتها من حديثها ونظرت إليها
أحست سولچين أنها فى ورطه لا تعلم اين هى الآن هل فى عالمها ام عالمنا!!!
****.
اراحت سولچين جسدها قائله
- انا تعبانه هنام شويه
وهنا اخيرا نطق زين واخرج كلمات الحبيسه داخله
-سولچين عامله ايه وحشتينى انا عارف انى كنت مش زى ماانتى توقعتى انا عمرى ما اضحى بيكِ ولا فضلت بنت عمى عنك ده انا حتى سبتها وكنت كل يوم بدعى إنك تخفى ونفضل سوا ونجدد حبنا
هنا أدركت سولچين انها فى عالمنا وابتسمت قائله فى نفسها "أهلا بيكِ ياسولچين مره اخرى فى الحياة"
توقع زين انها تبتسم له باأستجابه منها على كلامه ولكن الحقيقه انها ابتسامة عودة بعد رحله طويله من التعب والمشقة
****.
احتضنتها والدتها وهى تبكى وتقول
-كنت هموت من القلق والخوف عليكى معرفش كان مالك بس كنت واثقه انك هتقومى بالسلامه ليا وللدنيا
كانت تخرج دموعها على هيئة كلمات لم يستطع اللسان أن ينطقها
ابتسمت لها وأخذت تمسح دموعها وقالت
-انا هنا اهو ومش همشى تانى أبدا
اخذت الأم تنهار من البكاء...أحس زين انه ضيف غير مرحب به فى ذلك الوقت وإنشأ خطواته نحو باب الغرفه لمحته سولچين من طرف عينيها ولكن لم تحاول الحديث معه نعم إنه ضيف غير مرحب به حقاً!!!!!
****.
فات يوم منذ استيقاظ سولچين وامسكت هاتفها وفتحت "الواتساب" والتقت عينيها رساله من يونس فوق 100 رساله فيهم دعاوى لشفاء المريض وكلام عن فقدانه لها وبعض الصور التقطها سوياً فى العمل وصور لها وهى نائمة وكان يكتب تحتها " شبه الملاك النائم"
وضعت سولچين يدها على فمها وضحكت يا له من شاب مجنون!! مهوس بها لاتعلم انه يحبها كل هذا الحب خرجت من التطبيق وقامت بالاتصال بصديقتها داليا والتى بادر عليها السرور والفرح لسماع صوت سولچين مره اخرى وتحركت لها داليا ذاهبه إليها
فتحت معرض الصور واخذت تقلب فيه...لمحت وبصرت على صوره لها هى ووالدها على كورنيش النيل وفيديو لزين وهو يرقص مع والدها ووالدتها
مهلاً هل كل هذا كان حقيقاّ!!!!!
***تتابع***.
منة محمد

بينما ينام العالمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن