1_((اللقاء الأول))

132 6 0
                                    


كان صوت فيروز الهادئ يرن ف الأجواء وهي تغرد
"صباح ومسا شي ما بينتسى تركت الحب واخدت القسى"
و هي تجلس في غرفة مكتبها الفخم بأثاثه الهادئ ولكن عتيق وهي تحتسي قهوتها المُرة و تدندن مع فيروز وتسرح في قرارتها التي اتخذتها ف الفترة الأخيرة ولكن قاطع جلستها مع نفسها دخول مساعدتها "سالي" وهي تثور بغضب
"داليدا... اللي انتي عملتيه دا بجد"
تنهدت "داليدا "بعمق وهي تخفض صوت الموسيقى و هي تنظر ببسمة باردة ل "سالي"
"نعم يا سالي ايه اللي عملته اني هسافر ادير فرع اسبانيا ف دا صح اما اني وكلتلك مسؤلية الشركة هنا ف دا كمان صح اما بقى اني اطلقت من رحيم ف دا بقى صح الصح وعلى فكرة دا من اربع شهور اصلا ومحدش يعرف"
صدمت "سالي" فكم كانت تتمنى ان تنفي "داليدا" و تقول لها ان كل هذا شائعات ولكن هي اكدت لها كل هذه الاخبار
"طب ازاي وليه انتِ فكرتي كويس"
وقفت داليدا امامها وهي تربت على كتفيها لتبث بها الطمائنينة
"سالي حبيبتي انتِ قدها و قدود ولو انا مش واثقة فيكي انك هتمشي الشغل كأني موجودة بالظبط وانا فكرت كويس ايوا ومسافرة بكرا"
لم تبعث كلمات "داليدا" اي امان بداخل "سالي" بل اخافتها اكثر ف "داليدا" تثق بها كثيراً ولا تعرف هل هي جديرة بهذه الثقة ام لا
"طب اطلقتي من رحيم ليه"
ردت عليها "داليدا" وهي تراوغ بالحديث
"يعني مشاكل يا سالي المهم انا همشي عشان احضر حاجتي Good luck حبيبتي"
فهمت "سالي" ان "داليدا" لا تريد اخبارها بسبب انفصالها عن رحيم فقررت تركها تهدأ
"Thank youديدي و Good luck ليكي انتي
كمان عقبالنا اما نروح اسبانيا كدا"
ضحكت "داليدا "بعذوبة و خرجت متوجهة لبيتها

_______________

في اليوم التالي في مطار اسبانيا

خرجت "داليدا" وهي تستنشق الهواء المنعش و هي تنظر في مكان معين و عندما وجدت ضلتها ركضت واحتضنت امرأة كانت تنتظرها

"ديدي وحشاني اخيرا سمعتي كلامي وجيتي"
كانت هذه كلمات "چيلان" صديقة "داليدا" القديمة المقيمة بأسبانيا بحكم عملها كطبيبة نفسية مشهورة
"اديني جيت انتِ عاملة ايه"
"حالياً انا ف احسن حالاتي مروقة دماغي و عايزة اتبسط"
فرحت "چيلان" من حالة صديقتها فالتغير في شخصيتها واضح من اخر مرة رأتها بها
"يلا يا ستي انا والله كان نفسي اكمل معاكي اليوم بس انتي عارفة"
اومأت "داليدا" برأسها بتفهم فهي تعلم انشغال "چيلان" الدائم بحكم عملها و شهرتها
"روحي انتي شغلك ووقت ما تفضي انتي عارفة بيتي انا هلف شوية هنا اسبانيا وحشتني اوي"
سعدت "چيلان" بتفهم صديقتها لأنشغالها
"اوعدك هشوفك باليل"
اومأت لها "داليدا" ببسمة راضية
واستقلت سيارة اجرة وهي تعلمها مكان مقهى شهير كانت تحب الجلوس به دائماً

_________________

وصلت الى هذا المقهى و هي تتذكر عندما كانت تجلس هنا وحيدة حزينة و هي تبكي لدرجة ان كل من يعمل في هذا المقهى يعلم انها كانت مكتئبة و تأتي لتبكي و هي تحتسي قهوتها المرة
"hola señorita te extrañamos No he venido en años ¿Tu café sigue siendo el mismo?
مرحباً آنستي لقد اشتقنا لكِ لم تأتي منذ سنوات هل مازالت قهوتك على حالها"
كانت هذه كلمات مالك المقهى المنمق "آندرو" فهو كان صديق لها عندما كانت تدرس هنا و كان دائماً يطمئن عليها وكان هو من يصنع لها قهوتها ولا يجرأ احد على عملها غيره

داليدا (قيد تعديل السرد) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن