4_((جميعنا داخل اللعبة))

54 2 0
                                    


ولج "آدم" وهو يعتذر بأدب عندما وجد عاصي يجلس مع "داليدا"
Oh señorita Dalida, entré cuando pensé que no había nadie adentro "
اوه... آنسة داليدا لقد دخلت عندما اعتقدت انه لا يوجد احد بالداخل"

"No hay problema Sr. Adam
ليست مشكلة سيد آدم "
وتابعت بلكنة عربية وهي توجه انظارها ل "عاصي" المتفحص لهيئة" آدم"
"عاصي دا آدم انا جيباه هنا عشان موضوع مهم اوي وكبير بس ف نفس الوقت معادنا مش هيتلغي تحب تستناني ولا نبدأ الأول"
"مينفعش اسمع أستاذ آدم هيقول ايه... ولا هو سر"
لم يكن يوماً فضولي الى هذه الدرجة فما دخله بما سيتحدثون ولكنه أراد ان يعرف كل شيئ يخص "داليدا"
"Sr. Adam, ya puede hablar
لا مش سر انا مكنتش حابة اعطلك... سيد آدم يمكنك الكلام الآن"

"Está seguro
أانتِ واثقة"
نظرت له ول "عاصي" وهي تومئ برأسها ان يبدأ
وبدأ "آدم" بقص كل شيئ على "داليدا" تحت نظراتها الخالية من التعابير و نظرات "عاصي" المستعجبة فهو كان متأكد ان هذا "آدم" ورائه شيئ ليس بالهين و لكن لم يتوقع ان تصل الى مافيا والذي اثار دهشته اكثر ان "داليدا" تتحدث بأريحية معه وتطرح اسئلة و تتجاوب معه كأنه شيئ عادي
"هو انتي متعودة تحلي مشاكل الناس مع المافيا على طول ولا ايه... دا شكله عيل هفأ"
استعجب "آدم" انه يتحدث العربية ولكن ما اثار دهشته هل نعته تواً ب "الهفأ"
نظرت له "داليدا" بسخرية
"وانت متعود كدا دايماً تشتم الناس بالعربي عشان مش فاهمينك"

"قصدك ايه"
هنا نطق "آدم" اخيراً وهو يمد يده ليصافح "عاصي"
"اهلاً بحضرتك.. اسف معرفتش اعرف نفسي... انا آدم... الهفأ"
نظر "عاصي" بدهشة كبيرة ولكن قاطع دهشته قهقهات "داليدا"
"مازالت صدمتك مبالغ فيها يا عاصي"

"انا هنا بقالي اكتر من عشرين سنة عمري ما شفت كمية العرب دول مرة واحدة"
ضحك كلٌ من "آدم" و "داليدا"
"انا ممكن اساعدك يا استاذ آدم حاسك صادق و اهو بدل ما يبقى معاك اتنين ستات بس نبقى تعادل"
اجابه "آدم"بنبرة ساخرة
"اه عشان مبقاش هفأ"
نظر له "عاصي" بحرج فعليه من الآن وصاعد ان يتحقق من جنسية من يتكلم. معه اولاً
"خلي قلبك ابيض بقى"
ابتسم ب ايمائه وهو يقف ويهم بالرحيل
"يا سيدي مفيش مشاكل انا لازم امشي يا آنسة داليدا"
وقفت داليدا بتهذيب وهي تمعن النظر ب "آدم" ومدت يدها لمصافحته
"هو انا قابلت حضرتك قبل كدا"
نظر لها وهو يحاول التذكر، ليردف بنفي
"ميتهيأليش"
اومأت ومازالت تعتقد انها رأته قبلاً
"تمام ف اقرب معاد هكلم حضرتك نتقابل كلنا تاني"
ذهب "آدم" وجلس "عاصي" مكانه و بدأوا في الحديث حول العمل ودعاها "عاصي" الى الغداء وذهبوا سوياً الى مقهى "آندرو"

_________________

وصلوا سوياً و جلسوا معاً في طاولة "داليدا" القديمة الذي اخذها "عاصي" وقرر ان يتعرف على "داليدا" اكثر خلال هذا الغداء وقبل ان يتحدث اتى اليهم الرجل التي كانت تجلس معه اليوم الذي تلاقوا به
"Querida, veo que has vuelto a tu mesa... pero en otras circunstancias, no estás sola y llorando, pero veo tu risa de oreja a oreja.
عزيزتي ارى انك عدتِ لطاولتك.. ولكن في ظروف مختلفة لستِ وحيدة و تبكين بل ارى ضحكتك من الأذن الى الأذن"
تعجب "عاصي" من كلامه فهو كيف يعرفها الى هذا الحد
"Andrew, ¿me envidias, hombre?
آندرو.... هل تحسدني يا رجل"

" No te envidio, pregunto el motivo del cambio, pero en fin.... te tomaste tu café
لا احسدك اسأل عن سبب التغيير ولكن على اي حال... هل اخذتِ قهوتك"

"No, todavía no. Me lo traerías y Assy... Te lo juro Assy, Andrew es mejor haciendo café en español.
لا ليس بعد هل تحضرها لي انا وعاصي.... اقسم لك عاصي ان آندرو افضل من يصنع قهوة ب اسبانيا"
ضحك "آندرو" بفخر و اومأ "عاصي" برأسه مع ببسمة خفيفة
رحل "آندرو" وارسل لهم قهوتهم وكان الصمت سيد الموقف ف بادر "عاصي" بالحديث
"احكيلي عنك"
"احكي ازاي يعني مش فاهمة"
"يعني... مين داليدا"
شردت قليلاً وهي تبدأ بالحديث
"داليدا يا سيدي بني آدمة عادية جداً جالي فرصة دراسة هنا ف اسبانيا من وقت طويل وكنت ف جامعة هنا بس كنت حاسة بكتئاب جامد اوي فقررت اروح لدكتور نفسي رحت ل "چيلان" وبدأت اتعالج واحدة واحدة و اما اتخرجت قررت اني هأسس شركة ازياء و اشتغلت كتير واجتهدت و فتحت شركتي و فتحتلها فرع هنا و اما كنت ف عرض ف كندا قابلت رحيم"

"مين رحيم"
قاطعها "عاصي" مستفسراً فتنهدت "داليدا" تنهيدة حارة
"طليقي"
وللمرة ال لا داعي اذكر عددها فهم كثير تصدم "داليدا" "عاصي"
"هو انت دايماً رد فعلك مبالغ فيه كدا"
قالتها بسخرية ليجيبها بجدية
"انتِ شايفة اني ببالغ"
اردفت بصدق
"الصراحة لا.... بس اعجبت بيه وخدنا قرار الجواز بس بعد سنة اكتشفت انه اناني اوي مبيحبش غير نفسه و بيبدي مصلحته على اي حد قررنا ننفصل وبقالنا اهو اربع خمس شهور سايبين بعض"
لا يعرف لم اراد سؤال هذا السؤال بشدة
"وانتي لسه بتحبيه"
لكن فاجئته بردها الهادئ
"لا... انا دلوقتي فهمت اني اصلا عمري ما حبيته"
لا يدري لما شعر براحة وفرحة غامرة ولكن تغاضى عن هذا الشعور عندما باغتته بسؤالها
"هااه مين عاصي"
سألا تفس سؤاله، ليرد هو بنبرة محملة بالأسى
"عاصي دا حكايته حكاية"

"احب اسمع"
لم يحكي لأحد من قبل ولكنها مختلفة هو يعرفها منذ يومان ولكن تحيطها هالة راحة تعجبه وتخيله كذلك
"يا ستي انا من اب مصري وام اسبانية عشت اول عشر سنين من عمري كدا ف مصر بعدها جيت هنا درست واشتغلت وعملت اسمي بعيد عن شركات اهلي بس بعد موتهم قررت اني لازم ادمج الشركتين مع بعض وقد كان و دلوقتي انا بقالي هنا فوق العشرين سنة مبنزلش مصر كتير و بقيت هنا ليا اسمي وسمعتي.... عشان كدا انا قررت اني اساعد آدم عشان هفيده"
ردت "داليدا" مستنكرة
"ودا غرور ولا ثقة"
ضحك "عاصي" بعذوبية و اردف بفخر
"تقدري تقولي الأتنين"
قرروا الذهاب و ان يلتقوا غدا ولكن مع "آدم" و"چيلان" ليتفقوا على خطوتهم القادمة ف الآن جميهم داخل اللعبة
خرجوا من المقهى ولكن للمرة الثانية تلمح "داليدا" سيارة مألوفة لها و قد تأكدت انها خاصة "رحيم"

_____________________

داليدا (قيد تعديل السرد) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن