داليدا (قيد تعديل السرد)

12_((المصائب لا تأتي منفردة))

"انا مش مصدقة ازاي هارون يبقى بيشتغل لصالح رحيم"
كانت هذه كلمات "اريچ" المتعجبة هي لا تنكر ان "هارون" ليس منضبط دائماً ولكن لم تتخيل هذا وايضاً يوجد شيئ بداخلها يقول انهم جادين ب حديثهم ولكن قاطع تفكيرها و ايضاً اوقف "عاصي" عن الرد هو صوت صرخة "هارون" متأوهاً وصوت زجاج يتهشم

في نفس الوقت

كان "هارون" يقترب من "داليدا" لينثر هذا المخدر عليها ولكنها باغتته بكسر الكوب الزجاجي على رأسه ليتهشم على الأرض و يصرخ متأوهاً ثم وقع على الأرض و الدماء تنهمر من رأسه في نفس اللحظة وتحت صدمة "داليدا" ولج "عاصي" و"آدم"و"اريچ" ليروا ما حدث تحت نظرات "اريچ" المتعجبة من الزجاجة بيد "هارون" اسرعت وامسكتها
"مُخدر"
هنا والتمعت عين "عاصي" بغضب جامح و هو بات يفهم لمَ "داليدا" مرتعبة هكذا و نظر نحو باب المطبخ الخلفي المؤدي الى الحديقة وفَهِم انه كان يريد ان يخطفها
"داليدا انتِ كويسة"
اومأت "داليدا" بخوف وهي تتنفس بعمق
"اظن دا اكبر اثبات يا آنسة اريچ"
كانت هذه كلمات "آدم" الساخرة ف هذا حقاً اكبر اثبات ان "هارون" وراءه شيئ ليس بهين نعم ف عندما كان يتهجم "هارون"على"داليدا" كان "عاصي" و "آدم" يخبرون "اريچ" بما علموه عنه ولكن انكرت وقالت انه نعم ضابط مستهتر ووضع معها مؤقتاً الى ان يأتي الضابط المكلف بالمهمة و لكن هي تعلم انه لا يمكن ان يفعل هذا 
"انا كدا اتأكدت فعلاً يا استاذ آدم و انا بنفسي هاخد هارون و احبسه مع ان ف الأول والأخر معناش دليل على حبسه، لا رسالة جون ولا حتى شهادة مدام داليدا لأنه هينكر بسهولة ولو فعلاً هو مع رحيم ف رحيم خليفة مش هين علشان نستخف بيه  وهيخرجوا بسهولة وهنكون كشفنا نفسنا"
كان "عاصي" يحاول بكل الطرق تهدأة "داليدا" فهي مازالت مصدومة و لكن استوقفته جُمل "اريچ"
"لا يا آنسة اريچ احنا عارفين هنودي هارون فين"
كان ينظر نحو "آدم" ببسمة خبيثة و نحو "داليدا" وكانت ايضاً تبتسم معهم و كانت "اريچ" تنظر لهم بعدم فهم وهنا ظهر جانب المُزاح منها
"ايه الضحكات دي انتو هتقتلوه ولا ايه"
هنا وقد زادوا ف الضحكات على "اريچ"
"تعالي معانا وانتِ تعرفي"
هنا تحدثت "داليدا" اخيراً وهي بدأت ان تستعيد طاقتها

_____________

توقفت سيارة "عاصي" امام بيت قديم و يظهر انه مهجور
"انا قلت والله هتقتلوني وتتاوني"
كانت هذه كلمات "اريچ" الخائفة فالبيت قديم ومهجور وفي مكان نائي لا يوجد به بشر تقريباً
"يابنتي ما تتهدي بقى لو جايبينك نقتلك اكيد هنجيبك متخدرة و غير كدا احنا اصلاً جايبينك عشان تساعدينا من ناس عايزة تقتلنا ما كنا قتلناهم احنا"
كان هذه كلمات "آدم" الساخرة
نظرت له "اريچ" شزراً وهي تهاجمه صارخة
"انت بتتكلم كدا ليه يا بني آدم هو أنا بلعب معاك ف الشارع ولا ايه.."
قاطع صراخهم سماع صوت باب يفتح و تقف امرأة اربعينية تظهر على ملامحها الصرامة و هي ترحب ب"عاصي" بلكنتها الأسبانية
"نتكلم جد بقى دي مدام روزام يلا يا آدم شيل معايا"
وذهبوا لمؤخرة السيارة ليأخذوا "هارون"