5_((حقائق تكشف))

49 4 1
                                    


"عاصي مين يا داليدا وهو داخل بينا ليه انشاء الله"
كانت هذه كلمات "چيلان" الحانقة بعد ان اخبرها "آدم" و "داليدا" ان "عاصي" سيكون معهم
"زي ما قلتلك يا چيلان عاصي هنا بقالو فوق العشرين سنة اكيد ليه معارف اكتر وعلاقات كتير وهيفيدنا بدل م نبقى لوحدنا"
قاطع حديثهم دخول "عاصي" الى مكتب "داليدا" و القاء التحية عليهم و لكن لاحظ ان "چيلان" تكلمه بحنق كأنها لا تريده معهم و لا ينكر انه شعر ببعض الشك نحوها ولكن لم يرد ان يركض وراء ظنونه
"دلوقتي يا آدم هما بيشتغلوا ف ايه بالظبط"
"كل حاجة تتخيلها سلاح.. مخدرات... اعضاء.. غسيل اموال"
لم تنكر "داليدا" انها شعرت ببعض الخوف فيبدو ان الأمر ليس بالهين
على عكس "چيلان" التي كانت تسمع بلامبالاة
هنا تكلم "عاصي" وهو ينظر نحو "آدم"
"هو مين اللي ماسك كل دا بقى اسمه ايه ولا اي حاجة عنه"
اجابه "آدم" بحقد علي من كان السبب بكل ماهو به
"طبيعي رجل اعمال ف بدلة الراجل الشريف المحترم و هو احقر مما تتخيل... تصدق انه كان بيستغل عروض مراته عشان يهرب صفقات"
هنا انتبهت "داليدا" اكثر وهي تنظر نحو "آدم" وقد توقفت نحو عروض زوجته وسأل "عاصي" باهتمام
"معلش هي مراته بتشتغل ايه او انت عارفها.. اسمها او اي حاجة وهي كانت بتشتغل معاه يعني"
حاول "آدم" ان يعيد افكاره
"هي يا مصممة ازياء يا موديل حاجة كدا بس.. لا لا مبتشتغلش معاه دا انت لو شفتها تقول هي ازاي كانت متجوزة الشيطان دا.... اسمها معرفوش بس كان بيقولها.... بيقولها ديدي"
كان يقول الأخيرة وهو ينظر نحو "داليدا" بشك
وهنا صدمت "داليدا" تحت نظراتهم المغلفة بالشك
سألت "داليدا" بتلعثم
"هو اسمه ايه"
اجابها ببغض حتى من اسمه
"رحيم"

___________________

في مكان مجهول

" Quiero saber con quién es ese chico con el que estás saliendo ahora mismo.
اريد معرفة من هذا الرجل الذي تتسكع معه هذه الآونة"
اومأ له الرجل بأحترام وهو يردف
"como usted pide señor
كما تطلب سيدي"
كان "رحيم" يجلس وهو ينظر الى الغرفة المليئة بصور "داليدا" ووجه انظاره فجأةً الى صورة تجمع "داليدا" ب"عاصي" وهو ينظر لها شزراً
ثم اخرج مسدسه واطلق طلقة استقرت بين حاجبين "عاصي" وهو ينظر بكره شديد نحوهم

________________

"بقى انا اللي ببالغ ف صدمتي"
كانت هذه كلمات "عاصي" وهو يحاول التخفيف على "داليدا" فهي بعدما سمعت ما قاله "آدم" فهي كانت تعيش مع مجرم و زعيم مافيا لأكثر من سنة
"انا ازاي كنت مغفلة كدا... ودا كان بيستغل عروضي يعني انا كان ممكن اتدمر ف اي وقت... يعني اتجوزني عشان يكمل الوجهة العامة بتاعته"
شَعر "عاصي" بالأسى فنبرتها كانت تحمل الكثير من الصدمة والتيه ولكن شَعر ببعض الضيق وهو يسألها
"انتي مش مغفلة يا داليدا... بس يعني هو انتي اضايقتي عشان... لسه بتحبيه"
صمتت وصمتها هذا جَعل "عاصي" يرتبك بشكل يجهله فلا يعرف لمَ اراد ان تنفي
"هتصدقني لو قلتلك اني دلوقتي بس اكتشفت اني عمري ما حبيت رحيم... انا اللي قاهرني اني ازاي مفهمتش"
زفر.. زفر براحة فهو كان لا يتمنى اي شيئ الآن سوى ان تنفي انها مازالت تحبه زادت هي انها لم تحبه من الأساس
قاطعهم دخول "آدم" و "چيلان" كانت "چيلان" تنظر نحو "داليدا" بأسى وإشفاق ولا يعرف "عاصي" لمَ لم يطمئن لها بتاتاً ولكن حاول ردم شعوره فهو لا يعلمها إلا منذ ساعات
"ديدي حبيبتي خلاص بقى انتي دلوقتي مفيش حاجة تربطك بيه"
اجابتهم بهدوء وهي تزعم ان تدمره
"انا مش مضايقة.... دلوقتي يا آدم احنا لازم نعرف مين اللي ف شركتك بيسعادهم"
اكمل "آدم" بتفكير
"ممكن يكون المدير المالي.... ايوا ازاي مفكرتش فيه هو الوحيد اللي يعرف كل الأرباح اللي بتدخل للشركة اكيد هو اللي بينقلهم الأخبار دي او هو اللي بيمولهم بدالي"
قاطعه "عاصي" بنبرة مستفهمة
" نوصله ازاي"

داليدا (قيد تعديل السرد) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن