11_((خطر قريب و جاسوس جديد))

33 3 2
                                    


بعد مرور اسبوع

استيقظت "داليدا" وهي تستمع لصوت طرقات على باب منزل "عاصي".. او
منزلها هي وهو فأصبحت تقيم معه الآن ذهبت لتفتح الباب وجدت رجل ثلاثيني ملامحه جذابة ووسيم ذو شعر بني ناعم, يرتدي ملابس كاجول عادية و تجاوره فتاة ايضاً بأواخر العشرينات ولكن ذات ملامح جميلة وقوية ذات شعر اسود وتعقصة لفوق و هي تنظر ببسمة نحو "داليدا" وتمد يدها لتصافحها
"اكيد انتِ داليدا... انا" اريچ" و دا "هارون" احنا كان عندنا معاد مع استاذ عاصي و حضرتك هو موجود"
بادلتها "داليدا" السلام بادلت "هارون" ايضاً الذي كان يمد يده وهو ينظر نحوها بهيام ولكن توقفوا عندما وجدت "عاصي" يقف خلفها وهو يمد يده يأخذ يد "هارون" وعلى محياه ابتسامة صفراء
"اهلاً بيكو اتفضلوا"
دخلوا الى الداخل وجاء "آدم" بعدهم وعرفت "داليدا" انهم ضابطان من مصر وهم من سيتولوا مهمة ايقاع "رحيم" مع "عاصي" و"داليدا" و"آدم"
"دلوقتي يا استاذ عاصي عايزين الملف اللي حضرتك قلت انه معاك يخص الدكتورة صاحبة آنسة داليدا"
كان "هارون" يحدث "عاصي" ولكن دون قصده كان ينظر نحو "داليدا" وهو يبتسم بأتساع ولكن لاحظ "عاصي" يضع يده حول كتف "داليدا" وهو ينبهه
"مبدئياً يا استاذ هارون لو هتوجه. كلام ليا تبصلي و كدا كدا انت مش هتوجه كلام غير ليا و لأستاذ آدم و ثانياً اسمحلي اصلحلك اسمها مدام داليدا عاصي الجندي عشان بس نبقى على نور و نصيحة مني ليك متضحكش اوي كدا عشان الله اعلم يمكن متعرفش تفتح بقك تاني"
صُدم "هارون" من كلمات "عاصي" المهاجمة هو كيف لم يلاحظ انه في منزله و"داليدا" تقيم معه بنفس المنزل لا ينكر انه اعُجب بجمالها و بطريقة كلامها و بسمتها ولكنه وضع نفسه في وضع محرج كثيراً حمحم بأحراج وتولت "اريچ" مهمة الكلام مع "عاصي"
"استاذ عاصي اعذر هارون مكنش يعرف وعلى العموم مبروك.. ممكن الملف"
هنا تحدثت "داليدا" وهي تنظر لهم ول "عاصي" برجاء
"ممكن متقبضوش على چيلان دلوقتي.. احنا كدا كدا هنحتاجها علشان تكلم رحيم يعني"
وضع "عاصي" يده على يدها يطمئنها و نظرت لها "اريچ" ببسمة ودودة
"مدام داليدا استاذ عاصي فهمنا كل حاجة واحنا مقدرين انها صاحبتك من سنين كتير بس..."

"احنا اكيد هنعمل اللي انتِ عايزاه يا داليدا... قصدي يا مدام داليدا"
قاطع "هارون" حديث "اريچ" وهو ينظر مرة اخرى نحو "داليدا" بنفس البسمة
وهنا لم يتحمل "عاصي" ووقف امامه وهو يمسك بيد "داليدا" وبيده الأخرى لكمه لكمة مدوية
"انا آسف يا حضرة الظابط بس انت هنا ف بيتي وانا حذرتك مرة انك تبص كدا و عشان متغلطش تاني"
انهى كلامه وهو يفتح درج من الطاولة التي يجلسون بجانبها و يخرج الملف ويعطيه ل "اريچ" وهو يأخذ "داليدا" الى الشرفة
تبعهم "آدم" الذي كان يكتم ضحكاته بصعوبة ولكن وقف امام "هارون" وهو يعطيه منديل ورقي وهو يتحدث بسخرية
"كلمة مدام مش صعبة اوي يا حضرة الظابط مش كدا... انت بعد البوكس دا اوعدك مش هتعرف تنشكح تاني زي ما كنت"
تبعهم "آدم" الى الشرفة وعندما ولج عندهم نظرت "اريچ" الى "هارون" وهي تضحك
"عجبك كدا انت اللي بتجيب لنفسك التهزيق مش عيب ظابط زيك. كدا ياخد بالبوكس ف وشه... انت الصراحة تستاهل و هو عنده حق "
نظر لها شزراً هي محقة فهو اراد ان يعاند "عاصي" ولكن انعكس عليه بالسوء
"وانتِ مقولتليش ليه يختي انهم متجوزين وخلتيني شكلي يقرف وانا بَسَبْلَها قدامه"
"انت اللي غبي واحدة عايشة مع واحد هتكون امه"
"لا قلت اخته"
نظرت لها بنصف عين
"اخته ومن ساعة ما دخلنا وهو عمال يقولها يا حبيبتي... اتلم هاا و خلينا نشوف الملف دا"
سكت "هارون" وهو ينظر الى الملف معها ولكن توعد ان يرد هذه اللكمة ل "عاصي" ولكن بطيقته ان تأكد من شيئ بعينه

داليدا (قيد تعديل السرد) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن