16_((لا يفوته شيئ))

33 3 0
                                    


قبل اسبوع

كان يوم خروج "داليدا" من المشفى كانت تتكأ على "عاصي" وهم يبتسمون فنظر لهم "آدم"
"هو انتي خدتي الطلقة ف رجلك ولا حاجة ما تبطلوا قرف بقى انتو الأتنين"
نظرت له "داليدا" بعدم اكتراث وهي تتجاهله الى ان وصلوا الى منزلهم وكانت "چيلان" غير موجودة به وهذا ما جعل "عزيز" يتكلم بأريحية
فجلسوا جميعهم وبدأ "عزيز" بالحديث
"اولاً انا عزيز المسيري ظابط ف المخابرات وانتو عرفتوا علاقتي ب داليدا انا بشتغل على قضية رحيم من سنتين و مع اني جمعت عنه معلومات كتير و حاجات توديه ورا الشمس بس دايماً كان بينفي كل حاجة وبيطلع منها لما عرفت ان والد آدم بيشتغل معاه كنت مراقبهم بس عرفت انه مات ورحيم جبر آدم انه يشتغل معاهم بس آدم كان ذكي و بعت شوية معلومات وتسجيلات لزميل ليا و اللي بدوره وصلهالي بس مكانتش كفاية انها حتى تحبسه بعدها عرفنا ان آدم اتصاب بالفصام و العدوانية المفرطة منكرش اني كنت حاسس انه بيعمل كدا عشان يأما يبعد عنه يأما يخلينا مناخدش منه اي تسجيلات او اي معلومات بس سبته وحطيته تحت المراقبة وغير كدا عرفت ان رحيم اتجوز حاولت اعرف مين مراته معرفتش غير انها عندها شركات ازياء و عملياته بتتم ف عروضها وكنا مرة هنقبض عليه وعليها لأننا كنا فاكرين انها معاه بس بردو قدر يفلت مننا و هاتقولولي اني اول ما هعرف اسم مراته هعرف انها داليدا هو كان مغير اسمك ف كل حاجة حتى قسيمة الجواز بأسم تاني ومكانتش الأصلية بعدها لقيت ان آدم راح لدكتورة نفسية اسمها چيلان وهو كدا قدر يوصلني لحلقة وصل كبيرة برحيم وعرفت ان چيلان ليها علاقة بواحدة مصرية اسمها داليدا الأسم فكرني بيكي بس اكيد انتِ مش الوحيدة اللي اسمك داليدا لما راقبت چيلان وشوفتك عرفتك وعرفت ان شركتك نفس اسم شركة طليقة رحيم كنت فاكرك شغالة معاها بس اتضح انك هي نفسها راقبتكوا كلكوا اكتر وكنت معاكوا ف كل خطوة وكل دا كان معايا اريچ وكنت معاكوا وانتو بتستجوبوا مارك و شوفت چيلان وهي بتقتله كنت مع داليدا وعاصي لما راحوا لجون وكشفلهم چيلان وكنت عارف لما اتجوزتوا و بردو لما واجهتوا چيلان وانا اللي بعت اريچ ليكوا بس هما اتحركوا قبلي ساعتها ووقعوا ف طريقي مهمة كان لازم اعملها وقدر رحيم انه يخلي هارون بدالي لحد ما ارجع بحيث انه يعرف خطوتكم الجاية ياخد ملف چيلان منكوا وكأنه لم يكن "
كانوا ثلاثتهم فارهين فاههم من ذكاء "عزيز" وكيف كانوا مراقبين منه ولا يعرفون وما زادهم هو كلام "اريچ"
" وكمان عزيز هو اللي قالي اقولكوا قبل ما اجي انكوا تدوني ملف ملوش لازمة لأن احنا كنا شاكين ف هارون لأنه ازاي هارون حتة ظابط صغير يحل مكان عزيز بس مجاش ف دماغنا انه يكون تبع رحيم وهو بردو اللي قالي اقولكوا تصالحوا چيلان عشان تطمنلكوا وتوصل اللي احنا عايزينه يوصل لرحيم وخدوا بالكوا انها هتعرف وهتروح لرحيم واحنا مش هنمنعها احنا هنمهدلها الطريق "
كانوا مازالو متعجبين من انهم خططوا لكل شيئ ولم يفوتهم اي تفصيلة اياً كانت وما صدم "داليدا" و"عاصي"
"ادوني تليفوناتكم"
قالها ومد يداه الأثنان نحوهم فنظروا لبعضهم بتوتر ووضعوا هواتفهم بيده ثم اخذهم بعد ان طلب. منهم فتحهم وهو يتصفح الرسائل ولم يأخذ وقت ليرى رسالة من نفس الرقم مبعثة اليهم والأثنان متشابهان من حيث غرضهم فهم يحاولون زرع الشك بهم فنظر نحو "داليدا"
"انتِ صدقتِ الرسالة دي"
ثم وجه انظاره نحو "عاصي"
"وانت صدقت اللي مبعوتلك"
مازالوا محدقين به بغرابة فهل بُعِت لهم هما الأثنان رسائل غريبة من مجهول هم لم يصدقوها حتى وعلموا انها بالتأكيد لعبة من "رحيم"
"اصلكوا لو صدقتوا الهبل دا يبقى انتوا مبتثقوش ف بعض ودا معناه تطلقوا احسن"
هدر "عاصي" بعنف
"انت بتقول ايه اياً كان اللي اتبعت اكيد مش هنصدقوا.... انا وداليدا مش عيال صغيرة ولا مراهقين عشان رسالتين يوقعونا ف بعض... وانت اصلاً مالك نتجوز نتطلق"
نظرت لها "داليدا" وهي تتمنى ان رأته من قبل
وكان "عزيز" ينظر له بفخر فهو كان يتأكل غضباً عندما عرف ان اخته متزوجة لهذا "رحيم" وهو لا يستطيع حمايتها ولكن الآن هو مطمئن فهي بحماية رجُل
"مش هرد عليك دلوقتي... احنا هنشوف هنعمل ايه دلوقتي كل تجمعاتنا هتبقى ف البيت دا بحكم ان محدش يعرف طريقه حتى چيلان ودلوقتي  هتلاقيهم هيركبوا مايكات او كاميرات في بيتكوا وبيت آدم وبيتي انا واريچ ف لازم يعرفوا ان خطتهم ماشية صح يعني تتخانقوا مثلاً تسيبي البيت يا داليدا عشان رحيم يعرف يخطفك"
نظروا له بعدم فهم
"معلش اتخطف ازاي يعني"
اجابها ببساطة شديدة
"اه ما احنا هنعد لعشرة مع بعض وهتلاقي رسالة اتبعتتلك بتقولك عنوان مرات عاصي الأولى وانتِ عشان يا حرام هبلة وبتحبي جوزك وعايزة تتأكدي هتروحي و ساعتها رحيم اكيد عشان الست دي تبعو هيجيب ناس تخطفك واحنا هنكون معاكي سامعينك وعارفين مكانك"
نظرت له بأقتناع ممزوج بالخوف فمواجهة "رحيم" الآن هو اكثر شيئ لا تريده فهي تبغض سماع سيرته هل ستقف في وجهه
"وانت ايه اللي خلاك متأكد اوي انه هيبعتلها وعشرة وبتاع"
ظهر "آدم" هنا وهو يتحدث بأستفهام ولكن بادله "عزيز" ببرود وثقة وهو يقول
"رحيم برغم انه ذكي بس قديم و مكرر يعني بيستخدم حيل قديمة اوي"
اردفت "چيلان" بثقة
"تيجوا نعد ونشوف"
وفعلا بدأوا بالعد الى ان بالفعل وصلت رسالة الى هاتف "داليدا" ملحقة بعنوان بمكان هادئ لا يوجد به سكان كثر  نظر "عزيز" نحو "اريچ" و هو يبتسم بثقة ويرجع انظاره نحوهم
"شوفتوا بقى"
وبدأ "عزيز" بتنبيههم لما سيفعلون وبالفعل الجميع ذهب  الى بيته و بدأوا "عاصي" و "داليدا" بأفتعال شجار مزيف وصوروا لهم ان "داليدا" قد تركت النزل ل"عاصي" و بقوا هكذا باقي الأسبوع "رحيم" يراقبهم وهو مستمتع بنجاح خطته الى ان جاء اليوم الذي ذهبت به "داليدا" لهذه المرأة "روزالين" وخرجت وهي تضحك بتهكم فهم بالحق اغبياء وعندما ذهبت نحو عربتها وشعرت بمخدر يوضع على فمها لم تقاوم وبدأت بالأستعداد الى ما هي مقبلة عليه
وبنفس الوقت افتعل "عاصي" شجار " مع "عزيز" و جائت "اريچ" وهي تمثل الصدمة ان "داليدا" مختفية و ايضاً "آدم" الذي جاء بوقته ليمثل دوره بأن يقول ان "چيلان" قد هربت منه بعد ان تعمد ان يسمعها انهم تلاعبوا بها لتذهب وتعلمهم مكان "داليدا" عن طريق جهاز التتبع الذي وضعه لها "آدم" دون ان تشعر و كانوا يسمعون حديث "داليدا" و "رحيم" عن طريق الميكروفون الذي وضعوا ل "داليدا"

_________________

في الوقت الحالي

مثلت "داليدا" تفاجئها بوجود "چيلان" 
"انا ف حياتي  ما شوفت واحدة الحقارة تجري ف دمها زيك"
"انا بردو ولا اللي ضحكوا عليا عشان يستغلوني انا كنت هتغير و صدقتكوا"
نظرت لها "داليدا" بسخرية وضحاكتها تملئ المكان
"ليه وانتِ كنتِ فاكرة اننا ممكن نسامحك ولا ايه هو انتِ دوستي على رجلي بالغلط ولا نقلتي سرنا للحيوان دا انتِ خُنتينا يا چيلان انتِ فاهمة يعني ايه وغير كدا انتِ كنتِ فاكرة اننا مش هنسلمك للبوليس ولا ايه انتي قتلتي عارفة اللي بيقتل حكمه بيبقى ايه و خنتِ القسم اللي قسمتيه يا.. يا دكتورة ولا كنتِ فاكرة ان آدم بيحبك بجد وحتى لو كان بيحبك هيكمل حياته مع واحدة زيك ايدها متغرقة بدم ناس ملهاش ذنب آدم انضف منك بكتير على الأقل مقدرش يفضل ف القرف اللي انتِ فيه انت و القذر دا ونفد منكوا "
كانت "چيلان" تستمع لكلماتها الجارحة وهي تنظر لها بكره شديد وعلى حين غرة لكمتها بموضع الجرح الخاص بها فصرخت "داليدا" بعلو صوتها بعد ان فُتح جرحها مرة اخرى وبدأت بالنزيف وما ان رأى "رحيم" ما حدث و اخرج مسدسه وصوبه نحو قدم "چيلان" وصوب نحوها لتقع وهي تصرخ من الألم ليذهب و يضع قدمه فوق جرحها وهي يصفعها بقوة على وجهها
"Ese no es el precio por lo que le hiciste, te prometo que te mato, perra
هذا ليس تمن ما فعلته بها اعدك انني سوف اقتلك يا حقيرة"
كانت "چيلان" رغم الألم الا انها كانت تضحك بهستيرية ولم تتوقف
ذهب "رحيم" نحو "داليدا" المتألمة وهة يحل وثاقها وهي يفحصها
"estás bien
أنتِ بخير"
نظرت له وهي تبعد يداه عنها وهي تصرخ بوجهه
"Aléjate de mí cabrón... no me toques
ابتعد عني ايها الحقير.. لا تلمسني"

"Dalida... no hagas esto por favor.. Te amo. Soy el único que te ama. No es así. Él te traicionó, pero yo no.
داليدا لا تفعلي هذا ارجوكِ.. انا. انا احبك
انا الوحيد الذي احبك ليس مثل هذا عاصي هو خانك اما انا ف لا"
نظرت له بقرف وهي تضحك ضحكة غريبة
"Me traicionó ¿Sabes de quién estás hablando? Este es el hombre que más amo y es el único que realmente me ama. ¿Quién eres tú para amar? Eres una persona sin corazón. Lo sabes incluso cuando estoy contigo. Yo no te ame Eres una persona despreciable que no merece ser amada ni amada El que no tiene piedad no tiene corazon No El ama... Te odio Raheem
خانني.. هل تعرف الذي تتكلم عنه هذا هو اكثر رجل احبه وهو الوحيد اللذي يحبني فعلاً من انت كي تحب انت شخص بلا قلب يا رحيم اتعرف حتى وانا معك لم اكن احبك انت شخص حقير لا يستحق ان يُحَب او يُحِب الشخص الذي بلا رحمة لا يكون له قلب فلا يحب.. انا اكرهك يا رحيم"
كان ينظر لها وهو يتألم من كلامها وهو مغتاظ فهي تقول له انها تحب "عاصي" ولكن فاجئته عندما امسكت مسدسه ووجهته نحوها
"Sabes, ahora te haré sufrir el peor tipo de tormento, oh Rahim, cuando me veas morir.
اتعرف انا الآن ساجعلك تذق اسؤا انواع العذاب يا رحيم عندما تراني اموت"
اسرع بأمساك المسدس ولكنا لم تتركه وبقوا يمسكونه سوياً وهم يحركونه بعشوائية لتخرج طلقة دوت صوتها في اذن "عزيز" و "عاصي" الذين يسمعون وهم خائفون،فهذه ليست خطتتهم ف "داليدا"اخرجت كل ما بقلبها واستفزته، ما زادهم رعباً هو سماع صوت هذه الطلقة

__________________

داليدا (قيد تعديل السرد) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن