17_((هل انتهى كل شيئ))

45 2 0
                                    


كان "عزيز" و "عاصي" يسمعون ما يدور بأعصاب مشدودة فهي اخت واحد منهم وزوجة الأخر كان "عاصي" يستمع لكل كلمة يقولها "رحيم" وهو يغلي من الغضب من كلماته ولطن عندما سمعوا "داليدا" تصرخ و يتبعها تأوهات "چيلان" شعروا بشيئ خطير يحدث والأمور تخرج عن مسارها وايضاً وقفوا عند سماع "داليدا" تأخذ المسدس الخاص ب"رحيم" وما جعلهم يتسمرون مكانهم هو صوت طلقة دوت في مسامعهم وتبعها خروجهم يركضون ليلحقوا بها

_____________

شخصت ابصار "داليدا" و "رحيم" ونظروا هما الأثنان ليروا ان الطلقة استقرت بكتف "چيلان" الملقية ارضاً فتنفس "رحيم" الصعداء وهو يحمد الله انها لم تأتي ب "داليدا" وخرج لينادي احد رجاله ليأخذوا "چيلان" لتضميد جروحها وامرهم بوضعها بالحديقة بالخارج ووقف امام "داليدا"
"هل انتِ بخير"
نظرت له بكره جلي
"بوجودك معي... بالطبع لا"
نظر له وهو يتمالك غضبه عنها
"داليدا عزيزتي... الا تتذكرين لي اي شيئ جيد من حياتنا معاً"
"وهل كان هنالك شيئ جيد بحياتنا هل بوجودي معك تسمى حياة"
نظر لها بنفاذ صبر
"داليدا انا حتى الآن امنع نفسي من ان اؤذيك.. انتِ لن تخرجي من هنا"
نظرت له وبدأت تضحك ببرود
"هل انت لم تؤذيني بعد... وبخصوص اني لن اخرج من هنا لا تقلق زوجي و اخي سيجدوني اخي الذي منعتني عنه وانت تعلم مكانه لسنين و زوجي الذي يحبني واحبه الذي لن يتركني بين يداي حقير مثلك"
بدأ غضبه يتفاقم ولم يتمالك نفسه الا ويده تهوى على وجنتها بصفعة جعلت انفها يدمي
ولكنها تحاملت على ألم جرحها وألم وجهها واستمرت تكلمه ببرود وهي تثير استفزازه
"هل ألمتك كلماتي يا رحيم اعذرني.. ذكرني الا اتكلم عن حبيبي امامك مرة اخرى"
"داليدا انتِ تجعليني افقد اعصابي لقد اتيت بك حتى نتاقش مثل اي اثنان حاضاريون"
نظرت له وهي تبتسم ببرود
"نقاش ومعك هذا مضحك يا رجل"
نظر له وهو يحاول تفادي كلماتها
"داليدا انا ب دائرة لا يمكنني الخروج منها منذ ان كنت صغير ابي كان يعمل بالمافيا وبالتابعية انا وريثه الوحيد لم ارث سوى منصبه الكبير بهذه الدائرة ولا استطيع الخروج هذا ما تربيت عليه ان ارى الدماء ولا يفرق معي ان كانوا ابرياء ام ماذا بل اعلم فقط ان اذا كان الأمر سيصب في مصلحة عملي وهذه الدائرة لن اتردد في قتل جميع من يقف امامي الى ان رأيتك لم استطع ألا احبك في عملي لا يجب ان يكون لدي قلب ولكن وجدت قلبي عندما رأيتك احببتك و لم يهمني ان كنتِ لم تحبيني ولكن ما يهمني هو ان تكوني معي و تزوجتك ولكن عندما علمت ان عزيز اخاكِ و ايضاً عُرِفَ اني اسلم بضاعتي من مخدرات او سلاح بالعروض الخاصة بكِ وكل شيئ انقلب عزيز اصبح يعلم اني متزوج واباشر عملي بعروض زوجتك وان عرف انكِ اخته سيأخذك مني وهذا ما كنت لا احتمله و ايضاً من اعمل معهم عندما علموا وجدوا انك خطر علينا و كلفوني بقتلك ولا يعرفون اني كنت سأموت بعدك ف قررت ان ابعدك عني بعد كل هذا ومازلت ترين اني بدون قلب"
ضحكت بهستيرية وهي تصفق وتقف امامه
"اتعلم يجب الآن ان احترمك... ان اخبرك اني سامحتك و كل شيئ انتهى سأترك عاصي و اكون معك اليس كذلك... تنتظر ان اشفق عليك فأنت طفل لا ذنب له ابيه كان يعمل بالمافيا وهو اضطر ان يسير على نهج ابيه اليس كذلك ان كنت تفكر هكذا فأنت حقاً مريض و غبي يا رحيم كل ما قلته لي الآن ليس مبرر لا يوجد مبرر للقتل لا يوجد مبرر ان تكون بلا قلب وان تفكر فقط في مصلحتك الشخصية وبعد كل هذا تقول لي ان تُحِبُني اجننت هل يمكن لأنسان ان يكون مع شخص مثلك اتعلم الحيوان لا يطيق ان يكون معك انت ستظل وحيد يا رحيم فقط وحدك لن تجد من يحبك لن تجد من يساندك عشت وحيد وستموت وحيد يا رحيم"
كلماتها كانت تطعن قلبه مراراً فهو يسمع هذا الكلام منذ الصغر ولكن لم يشعر مرة بالألم من هذه الكلمات ولكن عندما قالتها "داليدا" قتلته لم تؤلمه فقط وجدها تعاود الضحك ولكن وجد بريق غريب بعينها لا يعلم اهو أمل ام غضب
"اترى... الم اقل لك انك ستبقى وحدك وانا سأذهب و سأحيا سعيدة وانت من ستذهب للجحيم... عزيزي رحيم"
لم يفهم ما ترمي له ولكنه سمع اصوات بالخارج لتبادل الطلقات فأمسك "داليدا" وخرج بها واعطاها الى "جون" الذي نظر لها وهو يطمئنها واخذها للخارج

________________

كانت هناك فوضة عارمة بالخارج ف "عزيز" قد طلب دعم وقد جاء وبدء هو و "عاصي" و "آدم" و"اريچ" و عندما رأى "رحيم" ما يحدث ونظر نحو "داليدا" ليجدها مازالت تضحك و لكن اطمئن فهي معه ومستحيل ان يعطيها لهم ولكن مهلاً "جون" يذهب الى "عزيز" و "عاصي" ويعطيها له
واسترجع كلام "داليدا" له انه سيبقى وحده رجاله يقعون واحد تلو الأخر و ذراعه الأيمن يطلق النار معهم على رجاله ووجد عزيز يقترب منه والشرار يتطاير من عينيه
"لقد حان الوقت يا رحيم ستذهب للجحيم ولكن قبل هذا يجب ان اصفي حسابي معك"
وبدأ يلكمه بعنف ومع كل لكمة كان يكلمه بغضب
"هذه لأجل الوقت الذي اضعته في ملاحقتك... وهذه لأجل اختي التي اخفيتها عني لسنين وهذه لأجل اي دمعة ذرفتها بسببك هذه لأجل الألم التي تحملته.. وهذه لأجل زوجتي التي اصبتها وهذه لأجل سكين كلبك الذي جرح رقبتها "
وقف يلتقط انفاسه و "رحيم" الآن
لا يستطيع التقاط انفاسه
"اتعرف سأتركك لأخر ليكمل عليك"
نظر ليجد "عاصي" ينظر له بغضب وهو يحتضن "داليدا" الخائفة

_____________

بعدما اخذ "عاصي" "داليدا" من "جون" وما جعل قلبه يخفق هو ان وجد قميصها الأبيض ملطخ بالدماء وانفها ينزف وارتعادها وهي تركض ايليه اكد له شكوكه ان هذا الحقير قد مد يده عليها ترك "داليدا" مع "اريچ" وذهب وخطواته تسابق الرياح الا ان وصل اليه ملقي على الأرض فألقى مسدسه بأهمال و أمسكه وبدأ بلكمه بمعدته الا ان خرجت الدماء من فمه وهو يضربه برأسه في رأسه الى ان بدأت بالنزيف وبعد ان وجده لا يستطيع الحراك القاه على الأرض و هو يذهب نحو "داليدا" وهو يحتضنها مرة اخرى وهي تتشبث به بفرحة وعندما رآهم "رحيم" هكذا واستغل ان "عزيز" غير مكترث به تحرك بصعوبة الا ان وصل الى المسدس و جال بعينه الى ان رأى "آدم" فهو السبب بكل هذا ان لم يذهب لهم لن يحدث اي ووجه مسدسه نحوه

______________

كانوا جميعهم يقفون حول "داليدا" ولكن فجأة سمعوا جميعهم صوت طلقة نظروا جميعهم بجانبهم ليروا ما كانوا يهابونه و بدأت "داليدا" بالصراخ وهي تنظر معهم ودموعها تتسابق على وجهها وهي تسأل نفسها هل انتهى كل شيئ هكذا

______________

داليدا (قيد تعديل السرد) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن